الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مستلزمات الخيول سوق لم يكشف عن أسراره بعد!

مستلزمات الخيول سوق لم يكشف عن أسراره بعد!
10 يناير 2009 00:23
لازم الخيل الإنسان منذ عصور موغلة في التاريخ، وكان له بمثابة صديق وشريك، خاصة في حياة البادية· وأضحت له أهمية كبيرة في نفس صاحبه، في السلم والحرب، ونشأ بينهما رابط قوي حميم، يفسره وفاء الخيل لصاحبه، ورعاية هذا الأخير له· كما تصاعدت مكانة الخيل لدى بعض الشعوب القديمة، في عصور غابرة، فكان رمزاً للجمال الخالد لدى بعض الآسيويين في الشرق الأقصى، وكان إلهاً في أساطير الإغريق! في عصرنا، تُدخل الفروسية وركوب الخيل البهجة في نفوس ممارسي تلك الرياضة، كون تطويع الخيل أمراً محبذاً لدى الإنسان المجبول على القيادة وحسن التوجيه وإجادة التحكم في هذا المخلوق القوي، و يتطلب تطويعه وتدريبه أموراً عديدة، يشير إلى أهمها إسماعيل الحسين- بائع مستلزمات الخيول، ويقول ''ركوب الخيل والفروسية بجميع أشكالها تعد محصلة للكثير من الخبرات العملية، على الرغم من أنه ليس له قاعدة ثابتة ونظرية واحدة، فكل خيل له قدرات وميزات وإمكانات تختلف عن غيره، وينطبق هذا الكلام على كل فارس أيضاً·· لذا يعتمد نجاح تدريب الخيول على عدة عوامل، كلها مهمة يجب الأخذ بها لكل راغب في تدريب خيله على الجري والسباق في مضامير الفروسية، وأهم تلك العوامل التي تغيب عادة عن البعض، هو تأمين المستلزمات التي يحتاجها الخيل في كل مرحلة من مرحلة التدريب، مع مراعاة سن الخيل المتدربة، حيث تختلف المستلزمات وفق عدة اعتبارات من ضمنها السن ومرحلة التدريب''· ويضيف الحسين موضحاً أنواع تلك الأدوات والمستلزمات، فيقول ''تتعدد أدوات الخيول المستخدمة في التدريب، وتتوزع بين السروج بمختلف أنواعها ''سروج سباقات مضمارية، سروج القدرة والتحمل، سروج قفز الحواجز، سروج ركوب الخيل، بطانات وركابات وأحزمة السروج''· وبين ''الرسن، والعنان، واللجام'' وكبين ألبسة واقية للخيول ''قطع صوفية وقطنية خاصة بالتحمئة والتغطية''· فضلاً عن مجموعة من''الفيتامينات، والأدوية، وأعلاف خاصة، وأجهزة علاج وأدوات فحص بيطري'' منها ما هو محلي الصنع ومنها ما هو مستورد''· وتختلف مستلزمات الخيول، بحسب جنسها (مذكر- مؤنث) وفئتها العمرية، ونوعها، وحجمها، وقدرتها في الجري والسباق·· كما تختلف أسماء الخيول وتمر بعدة مراحل بداية بالولادة مروراً بالبلوغ وصولاً إلى شيخوختها وقعودها عن السباقات والجري· إذ يشير حامد النعيمي- مالك متجر مستلزمات خيول، إلى أسماء الخيول بجنسيها الذكور والإناث، فيقول ''يسمى الخيل فور ولادته، ذكراً كان أو أنثى ''مهراً- مهرة'' ويحمل هذا الاسم إلى حين الفطام· ثم يسمى بعد ذلك ''فلواً- فلوة'' منذ الفطام وحتى نهاية العام الأول من عمره· ثم يسمى ''حولياً- حولية'' بعد استكمال العام الأول· وبعد ذلك يسمى ''جذعاً- جذعة'' إلى حين استكمال سنتين من عمره· وفي سن الثالثة، يسمى ''ثنياً- ثنية''· وفي سن الرابعة، يسمى ''رباعاً- رباعية'' أما في سن الخامسة، فيسمى''قارحاً - قارحة''· وما فوق ذلك تكون الخيول في مرحلة البلوغ واستكماله، فيكون اسم الذكر حصان، والأنثى فرس''· ويتوقف النعيمي أمام مجموعة واحدة من تلك المستلزمات، تعتبر الأغلى ثمناً بين الأصناف المتعارف عليها، إذ تعتبر أغلى ثمناً من بعض الخيول! حيث تبلغ كافة أدوات المجموعة نحو 100 ألف درهم، فثمة قطع من المجموعة مصنوعة من الذهب الأبيض أو الأصفر عيار 21 قيراطا، مثل (اللجام، العنان، الرسن) وكذلك ''الشكيمة''، وهي حلقة أساسية في اللجام توضع داخل فم الخيل، وتتصل مباشرة بالعنان الذي يمسك به الفارس ليتمكن من السيطرة على الخيل· وتكون الشكيمة عادة مفصلية بقطعتين متصلتين بمفصل يتوسط فم الخيل وتنتهي كل واحدة منهما بحلقة مستديرة يتصل بها العنان· بينما الخيل صغير السن تتألف شكيمته من قطعتين متصلتين بحلقة صغيرة ومرنة تشكل ضغطا خفيفا على اللثة''· كما تضم المجموعة أسواط سباقات مضمارية، وحدوات مطلية، ومقابض مطاطية، وسروجاً مصنوعة من جلد طبيعي، وكذلك من حرير طبيعي مجدول''، فضلاً عن مقطورة بحجم واسع لنقل الخيل''· وتفرض عدة ضرورات وجود أدوات ومستلزمات للخيول، في حالتي التدريب والسباق، يشير إليها محمد الوادي- مدرب دولي في الفروسية، ويقول ''تحقق المستلزمات للخيل والفارس معاً، الراحة والخفة والمرونة في التعامل، كما تخفف أي ألم أو جهد متوقع، كما تحول دون أن يصاب الخيل بعدة حالات صحية، نتيجة أخطاء قد لا يتنبه لها الفرسان وفق تصنيفاتهم ''فارس مبتدئ، فارس متمرن يشارك بالبطولات المحلية، فارس محترف يشارك بالبطولات الدولية''· ومن ضمن تلك الحالات ''الهزع'' وهو فقدان الخيل الصغير القدرة على تنسيق الحركات العضلية الإرادية· وهناك ''التقوس''، وهي حالة لين في المفاصل تسبب تقوس الركبة إلى جهة الداخل، نتيجة خطأ في ركوب الخيل خلال تمرين الفارس· وهناك ''السكيت''، وهي حالة تجعل الخيل يتراجع عن الجري فورياً· وهناك ''بطيء النمو'' يسببه أحياناً عدم ارتداء أو استخدام مستلزمات الخيل وتؤخر مشاركته في السباقات· وهناك أيضاً ''التعثر'' وهي حالة تحدث للخيول عندما تترنح أثناء الخروج من بوابات الانطلاق خلال التدريب، بسبب الضيق من مستلزماتها، كخشونة السرج أو شد اللجام''· ويلفت الوادي إلى أن مستلزمات الخيول تستخدم في حالات التدريب وفق مراحل ''المفحام، والإرخاء، والإهماج، وسباقات التدريب، والسباقات الدائمة''، وليس من الضرورة أن تستخدم خلال الإطعام ''العلف'' والتهيئة والتحمئة·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©