أحمد سعيد، وكالات (عواصم) - أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي أمس أن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيتفقدون قريبا منجم كجين لإنتاج اليورانيوم في بندر عباس جنوب إيران. وحذر 15 نائبا من أعضاء اللجان الأمنية والخارجية في مجلس الشورى الإيراني دول مجموعة (5+1) من التمادي وممارسة الضغوط على إيران في المباحثات الجارية بين الخبراء في جنيف. فيما أعلن قائد سلاح البحر التابع للحرس الثوري الإيراني علي فدوي عن تزويد القطع البحرية والمروحيات التابعة له بصواريخ بينها صواريخ مضادة للسفن.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية (إرنا) عن صالحي القول إنه لم يتم تحديد موعد زيارة المفتشين الدوليين بعد. وأوضح أن تفقد منجم كجين يأتي ضمن البنود الستة للاتفاق النووي الأخير الذي توصلت إليه إيران مع الوكالة والذي شمل أيضا القيام بجولة تفقدية لمحطة المياه الثقيلة في آراك وسط إيران. وأشار إلى أنه من المقرر أن يبحث الخبراء الإيرانيون والوكالة الدولية في نهاية يناير المقبل سبل استمرار تنفيذ البنود الستة للاتفاق الذي توصل إليه الجانبان.
وأعلن صالحي من جهة أخرى عن إنشاء المركز التخصصي الجديد للطب النووي في إيران لتقديم خدماته النووية في حالات الطوارئ. وأعرب للصحفيين أمس عن آماله بأن تزال العوائق الموجودة في المجالات الطبية والأدوية في إيران، نظرا إلي توصل طهران و(5+1) إلي اتفاق نووي وتخفيف العقوبات المفروضة ضد البلاد.
وأضاف أنه في حال تطبيق الاتفاقية سيشهد قطاع الصحة والمعدات الطبية تطورا في البلاد، لكن في نفس الوقت يجب أن نعلم بأنه لايمكن الوثوق بالجانب الغربي، مشيرا إلي أن الإنجازات الطبية والعلمية التي تم تحقيقها في إيران لا يمكن مقارنتها مع السنوات الـ30 الماضية. كما أشار إلي المركز الوطني لليزر في إيران، مؤكدا أنه يجب فتح صفحة جديدة في استخدام المشعات في المراكز الطبية بعيدا عن القضايا السياسية.
وفي شأن متصل حذر 15 نائبا في البرلمان الإيراني أمس دول مجموعة (5+1) من التمادي وممارسة الضغوط على إيران في المباحثات الجارية بين الخبراء في جنيف. وأشار هؤلاء النواب في بيان لهم أمس بأنهم سيقومون بإصدار لائحة فورية تطالب الحكومة بالانسحاب من اتفاق جنيف ورفع التخصيب إلى 60%.
وقال النائب محمد حسن أصرفي إن هذا المشروع يخضع الآن إلى التوقيع من قبل النواب وقد وصل عدد الموقعين نحو 40 نائبا بسبب السلوك الغربي في مباحثات جنيف. وأضاف “لم نر حتى الآن أي مصداقية للتعهدات الغربية والأميركية، وإيران بحاجة إلى وقود نووي بدرجة 60% للاستفادة منه كوقود للغواصات الحربية والسفن البحرية”. وشدد على أن البرلمان يناقش في الظرف الراهن مشروع إلزام حكومة روحاني بتأمين الوقود النووي بدرجة 60% وعدم التراجع عن ذلك أمام المطالب الغربية.
إلى ذلك أعلن قائد سلاح البحر التابع للحرس الثوري الإيراني علي فدوي أمس عن تزويد قطع الحرس البحرية ومروحياته بصواريخ بينها صواريخ مضادة للسفن. ونقلت وكالة فارس الإيرانية للأنباء، عن فدوي قوله أمام حشد من قادة وكوادر سلاح البحر الإيراني، إن “سلاح البحر حسب مهامه، قام بتصميم القطع البحرية وإنتاجها وتزويدها بالتجهيزات كالصواريخ، منها المضادة للسفن الحربية وكذلك تزويد المروحيات الصغيرة بصواريخ بعيدة المدى”.
وذكرت الوكالة أن الصواريخ التي يقصدها فدوي قد تكون من طراز كروز بعيدة المدى. وأضاف فدوي أن رئيس منظمة تطوير التقنيات الفضائية الإيرانية مهدي فرحي قد أعلن أوائل العام الجاري، عن إنتاج صواريخ كروز التي تصل مداها 300 كيلومتر. وقال إن سلاح البحر يمتلك حاليا هذه الصواريخ.
في غضون ذلك ذكر النائب الإيراني عباس علي منصوري أمس أن وزير الخارجية البريطاني الأسبق جاك سترو، سيزور طهران رفقة وفد برلماني بريطاني في الأيام المقبلة. وقال إن هناك برامج متعددة لزيارة الوفد البريطاني ولن تحصل مسائل خلافية كما حصل للوفد الأوروبي.
طهران تنفي كتابة روحاني أي مقال بصحف أجنبية
طهران (الاتحاد) - نفى محمد رضا صادق المستشار الإعلامي للرئيس الإيراني حسن روحاني أمس، أن يكون الرئيس كتب أية مقالات في صحف أجنبية، بعدما نسبت تقارير إعلامية مقالين لروحاني في صحيفة ألمانية، وأخرى كويتية.
وقال صادق “بغض النظر عن المضمون وما جاء في المقالين، فإن رئيس الجمهورية لم يكتب مقالا في الصحيفة الألمانية أو الكويتية”. ودعا وسائل الإعلام المحلية تحري الدقة واستقاء الأنباء المتعلقة برئاسة الجمهورية من قبل القنوات الرسمية”.
يشار إلى أن وكالة رويترز أوردت خبرا من مقال منسوب لروحاني في صحيفة “دويتشه تسايتونج” الألمانية أمس الأول وآخر في صحيفة “الجريدة” الكويتية.
عدد اليوم
