الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نجاة وزير الدفاع العراقي من محاولة اغتيال في الأنبار

نجاة وزير الدفاع العراقي من محاولة اغتيال في الأنبار
25 ديسمبر 2013 00:34
هدى جاسم، وكالات (بغداد)- نجا وزير الدفاع العراقي بالوكالة سعدون الدليمي أمس من محاولة اغتيال بتفجير استهدف موكبه في محافظة الأنبار غرب العراق. وقتل 3 أشخاص وأصيب 20 آخرون بهجمات، فيما تبنى تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” المعروف باسم “داعش” الهجوم الذي نفذه انتحاريون ضد مقر قناة فضائية في صلاح الدين وقتل فيه خمسة صحفيين، والذي أدانه الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف والسفارة الأميركية في العراق. وأحيا مئات الآلاف من الزوار في كربلاء ذكرى أربعينية الإمام الحسين، وسط إجراءات أمنية مشددة. وقال الفريق الركن محمد العسكري المستشار الإعلامي لوزارة الدفاع في بيان أمس أن موركب الدليمي تعرض فجر أمس لانفجار عبوة ناسفة على الطريق العام بين الفلوجة والرمادي بمحافظة الأنبار. وأضاف أن الهجوم أدى إلى إصابة اثنين من حمايته وتضرر إحدى السيارات، دون أن يحدد ما إذا كان الدليمي موجودا لحظة وقوع الهجوم. لكن مسؤولاً رفيع المستوى في الدفاع قال إن الوزير بالوكالة “لم يكن في الموكب” وكان حينها يعقد اجتماعا لمناقشة عمليات عسكرية في الأنبار. وتشهد الأنبار عمليات عسكرية للجيش تستهدف معسكرات لتنظيم “القاعدة” في صحرائها الغربية قرب الحدود مع سوريا التي تمتد لنحو 600 كلم. وقال العسكري إن “العمليات العسكرية مستمرة 24 ساعة والتركيز ينصب” على مناطق قرب الحدود مع سوريا، مشيرا إلى وجود “انتشار أمني واسع على طول الحدود لمنع نقل المسلحين والأسلحة”. من جهة أخرى قتل شرطي وأصيب ثلاثة آخرون بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة في حي الرحمة غرب بعقوبة. وفي محافظة نينوى قتل شخصان أمس وأصيب 14 آخرون من زوار العتبات في قرية شرق الموصل. وفي محافظة صلاح الدين أصيب ثلاثة من الشرطة بجروح أمس بانفجار سيارة مفخخة لدى مرور دورية للشرطة في قضاء طوزخورماتو. وكشف مصدر سياسي أن مجلس المحافظة طرح التصويت على إعفاء قائد شرطة المحافظة اللواء الركن جمعة عناد من منصبه على خلفية تكرار الخروقات الأمنية. وقال إن “مجلس المحافظة أرسل الأسبوع الماضي في جلسته الطارئة التي عقدت لمناقشة تداعيات حالتي الاقتحام لمركز شرطة الشرقاط والمجلس المحلي لتكريت، إنذاراً أخيراً إلى قائد الشرطة من أن أي خروقات جديدة سيصار إلى عزله من منصبه”. وأضاف المصدر “بعد حادثة الاثنين أصبحت هناك قناعة لدى مجلس المحافظة من أن الإرهاب بدأ يوسع عملياته في مركز تكريت من دون رادع من قوات الشرطة، التي لم تغير من خططها”، مبيناً أن “الغالبية مع قرار إعفاء قائد الشرطة من منصبه”. وكان تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” المعروف باسم “داعش” تبنى الهجوم الذي نفذه انتحاريون ضد مقر قناة فضائية في العراق، وقتل فيه خمسة صحفيين، بحسب ما جاء في بيان نشر على مواقع تعنى بأخبار المتشددين. ووزع “داعش” في كركوك منشورات تهدد باستهداف المقرات الأمنية والحكومية والمستشفيات والمصارف في المحافظة. ودان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف أمس هجوم صلاح الدين قائلا “أشعر بالقلق العميق وبشكل متزايد إزاء استهداف العناصر الإرهابية للصحفيين خلال الأسابيع القليلة الماضية، ويتعين إجراء تحقيق مناسب في هذا الاعتداء الإرهابي الصارخ”. وتابع في بيان “لقد آن الأوان للمجتمع الدولي لكي يعترف بشجاعة الصحفيين العراقيين الذين يدفعون حياتهم ثمناً للدفاع عن حرية التعبير”. من جهتها أعربت السفارة الأميركية في بغداد عن “إدانتها الشديدة للهجوم الإرهابي الذي تعرض له مجمع قناة صلاح الدين الفضائية”. وأضافت في بيان “أن هذا الاعتداء هو الأحدث في سلسلة المحاولات التي يقوم بها ما يسمى تنظيم القاعدة في العراق مؤخراً، والتي تهدف إلى ترهيب الصحفيين وغيرهم من أعضاء وسائل الإعلام للحيلولة دون أداء دورهم الحيوي في المجتمع المنفتح”. وقتل في العراق منذ شهر أكتوبر الماضي 12 صحفياً في هجمات متفرقة، في أحد أسوأ محطات العنف ضد الصحفيين العاملين في البلاد منذ اجتياحها في العام 2003. على صعيد متصل دعت منظمة مجتمع مدني تعنى بمتابعة قضايا الإبادة الجماعية الحكومة العراقية إلى عدم ارتكاب ما أسمته بأفعال انتقامية في مواجهة “الإرهابيين”، فيما جددت مطالبها بدعم دولي للعراق في مواجهة “الإرهاب” و”الإبادة المنظمة”. وقالت “الحملة الشعبية الوطنية لإدراج تفجيرات العراق على لائحة جرائم الإبادة الجماعية”، في بيان أنها تعرب “عن بالغ قلقها من التطورات الأمنية التي تشهدها البلاد”، داعية “المجتمع الدولي إلى دعم جهود العراق في القضاء على التنظيمات الإرهابية التي ترتكب أبشع صور الإبادة الجماعية في العراق”. من جانب آخر عقد مجلس محافظة الأنبار اجتماعا طارئا لمناقشة تهديدات رئيس الوزراء نوري المالكي بفض الاعتصامات وإمهال منظميها أسبوعاً واحداً لترك الخيام للسيطرة على المنتمين لتنظيمات “القاعدة” المتواجدين في الخيام، والذين قال المالكي إن “عددهم 30 شخصاً”. إلى ذلك أحيا مئات الآلاف من الزوار في كربلاء أمس ذكرى أربعينية الإمام الحسين، وسط إجراءات أمنية مشددة بعد الهجمات الانتحارية الدامية التي استهدفت الزوار على مدى الأيام العشرة الأخيرة. وتوافدت حشود الزوار الذين جاء أغلبهم سيرا على الأقدام من جميع أنحاء العراق، على مدى الأيام الماضية في ظل إجراءات أمنية مشددة اتخذتها القوى الأمنية على طول الطرق المؤدية إلى كربلاء. وقال رئيس مجلس محافظة كربلاء نصيف الخطابي أن مئات الآلاف من الزوار بينهم عرب وأجانب، حضروا إلى كربلاء من نحو 40 دولة على مدى أيام الزيارة، مضيفا أن غالبيتهم من الإيرانيين الذين بلغ عددهم نحو 120 ألف زائر. وفرضت السلطات العراقية منذ عدة أيام إجراءات أمنية مشددة نشرت خلالها 38 ألف جندي وشرطي في كربلاء والطرق المحيطة بها إضافة إلى 2500 شرطية و1750 متطوعة لتفتيش النساء في كل نقاط التفتيش في المدينة، التي تخضع أيضاً لمراقبة جوية، بحسب ما أفاد قائد عمليات الفرات الأوسط الفريق الركن عثمان الغانمي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©