الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قتيل و14 جريحاً بقصف وغارات جوية على غزة

قتيل و14 جريحاً بقصف وغارات جوية على غزة
25 ديسمبر 2013 00:32
غزة (وكالات) - لقيت طفلة فلسطينية مصرعها وأصيب 14 آخرون في قصف وغارات إسرائيلية على غزة، فيما اعتقلت قوات الاحتلال 9 فلسطينيين وقتل قناص فلسطيني عاملاً إسرائيلياً على الحدود، وشرعت قوات الاحتلال في الإعداد لتدريبات عسكرية شرق نابلس، وبناء جدار فاصل مع الأردن. واستشهدت طفلة فلسطينية وأصيبت والدتها واثنين من أشقائها و4 فلسطينيين آخرين في غارات إسرائيلية على قطاع غزة. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة، إن الطفلة «3 أعوام»، قتلت إثر إصابتها بشظايا في قصف إسرائيلي على شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة، الذي أسفر أيضاً عن إصابة اثنين من أشقائها الأطفال ووالدتهم «28 عاماً». وذكر أن القصف الإسرائيلي أسفر أيضاً عن إصابة 3 آخرين شرق حي الشجاعية فيما أُصيب سابع جراء إطلاق نار من القوات الإسرائيلية غرب بيت لاهيا. كما أصيب 7 فلسطينيين بجراح أيضاً في قصف مدفعي استهدف منطقة المطار بحي الشجاعية شرق مدينة غزة. وأكد مصدر أمني أن الطائرات الإسرائيلية شنت خلال الساعات الأخيرة ما يقارب من 15 غارة على أهداف متفرقة في خان يونس ودير البلح والمغازي والبريج وغزة وشمال قطاع غزة، استهدفت بعضها مواقع تدريب لكتائب القسام الذراع المسلح لحركة “حماس” و”سرايا القدس”. وذكرت صحيفة “يديعوت احرونوت” العبرية أمس أن طائرات عسكرية في الجيش الإسرائيلي قصفت مواقع عدّة في خان يونس جنوب قطاع غزّة، والتي ادّعت أنها مصدر إطلاق النيران عقب مقتل الإسرائيلي الذي أتى لإصلاح بوابات الجدار العازل بعد اهتراءه جراء العاصفة الأخيرة. وكانت الإذاعة الإسرائيلية أعلنت في وقت سابق أمس أن مدنياً يعمل في خدمة الجيش أصيب بجروح خطيرة نتيجة تعرضه لإطلاق النار من جانب قناص فلسطيني قرب قرية «نحال عوز» التعاونية شرقي غزة وأعلن عن وفاته لاحقاً. وأشارت الإذاعة إلى أن القتيل كان يشارك في أعمال لترميم أضرار لحقت بالسياج الأمني عقب المنخفض الجوي الذي ضرب المنطقة أخيراً. وقال مصدر أمني إن الطائرات الإسرائيلية قصفت موقعي تدريب لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة “حماس” في خان يونس جنوب القطاع، والبريج وسط القطاع. وفي أعقاب ذلك، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقال إن إسرائيل سترد “بقوة على الهجوم”. وأضاف “سياستنا كانت دائماً إحباط الهجمات والرد بقوة على أي هجوم وسنفعل ذلك في هذه الحالة أيضاً”. وقال شهود عيان في غزة، إن نشطاء فلسطينيين أطلقوا قذيفة هاون على آليات عسكرية إسرائيلية شرق السياج الأمني قرب معبر ناحال عوز، وأنهم رأوا سيارة إسعاف إسرائيلية تقوم بإخلاء شخص واحد. على الصعيد نفسه، اعتقلت قوات الاحتلال 5 فلسطينيين من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، التي اقتحمتها أمس. وذكرت مصادر فلسطينية لوكالة “معا” الإخبارية أن “أكثر من 15 آلية عسكرية إسرائيلية اقتحمت المدينة فجر أمس وداهمت أحياء عدة فيها. كما اعتقل الجيش الإسرائيلي 4 فلسطينيين في الخليل بالضفة الغربية ونقلهم إلى جهة غير معلومة، ليرتفع بذلك عدد الفلسطينيين المعتقلين أمس إلى تسعة. من جانبه، حمّل وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعلون، حركة “حماس” مسؤولية الحادث. وقال في تصريح لوسائل الإعلام الإسرائيلية، إن “حماس” هي المسيطرة في قطاع غزة ونحن نرى أنها مسؤولة عن إطلاق النار من القطاع وإطلاق الصواريخ في اليومين الماضيين باتجاه إسرائيل. وأضاف لن نسمح بتشويش مجرى الحياة في الجنوب، وأنصح “حماس” ألا تختبر صبرنا وممارسة سيادتها على الأرض، وإذا لم يسد الهدوء في إسرائيل فإنه لن يسود الهدوء في غزة أيضاً. وتوقعت مصادر إسرائيلية التصعيد من قِبل قوات الجيش الإسرائيلي ومن قِبل “حماس” بعد الهجمات الأخيرة، مع الإشارة إلى أنّه لم يُعلن أي فصيل حتى الآن مسؤوليته عن عملية اغتيال الموظف الإسرائيلي. وبدأت قوات الجيش الإسرائيلي عصر أمس إجراء تدريبات عسكرية في محيط قرية عورتا شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة بمشاركة مئات الجنود. وقال الناشط الشبابي من القرية سامر عواد: إن مئات الجنود المدججين بالأسلحة والعتاد انتشروا في محيط وعلى مدخل القرية، وشرعوا بإطلاق الذخيرة الحية في السهول المجاورة للقرية. وأضاف أن قوات معززة حضرت تباعًا من معسكر حوارة إلى محيط القرية ومحيط مستوطنة “ايتامار” شرق نابلس كما باشر الجنود بتجهيز الخيام، ودفع بناقلات الجنود إلى مدخل المعسكر تمهيدا لإجراء تدريبات ليلية في المنطقة. وكانت قوات الجيش الإسرائيلي أجرت قبل نحو شهرين تدريبات موسعة بمحيط قرى عدة في نابلس، كما حلقت مروحيات الاحتلال في المنطقة الشرقية، علمًا أن الجيش نقل عربات مجنزرة إلى معسكر حوارة في الأسبوعين الماضيين. إلى ذلك، أعلنت مصادر إسرائيلية التخطيط لإقامة جدار فاصل مع الأردن، فيما تطالب السلطة الفلسطينية خلال مفاوضاتها مع إسرائيل إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967. وصرح رئيس مديرية الجدار بوزارة الدفاع الإسرائيليية العميد “عيرن أوفير” بأن هناك تحضيرات تجري حاليا لبناء جدار على الحدود مع الأردن أسوة بالجدار الأمني مع مصر. وقال الباحث في الشؤون الإسرائيلية أنطون شلحت، إن قرار بناء الجدار مع الأردن يستند إلى رفض مسبق من إسرائيل لأن تكون حدود 1967 هي حدود الحل النهائي مع الفلسطينيين. وأضاف أن “جميع الحكومات والدوائر الأمنية والسياسية الإسرائيلية ترى أن حدود 1967 لا يمكن أن تشكل حدوداً منطقية لحماية أمنها، وأن نهر الأردن هو الحدود الطبيعية الآمنة، لذلك لا تنازل عن الأغوار وعن السيطرة على الحدود الشرقية في أية تسوية مع الفلسطينيين. وأشار إلى أن الاحتفاظ بغور الأردن يأتي ضمن خطة يغئال آلون التي روجت بعد حرب عام 1967 أنه لا أمن لـ”إسرائيل” دون السيطرة على نهر الأردن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©