الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سعود القاسمي يفتتح مهرجان «تراث الإمارات»

سعود القاسمي يفتتح مهرجان «تراث الإمارات»
26 مارس 2016 13:45
رأس الخيمة (الاتحاد) أشاد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة بمهرجان «تراث الإمارات» الذي تنظمه وزارة الثقافة وتنمية المعرفة ودوره في تسليط الضوء على التراث الإماراتي الأصيل الذي يفخر به كل مواطن على أرض الدولة باعتباره أحد أهم مكونات الهوية الوطنية. جاء ذلك خلال افتتاح صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي مساء أمس الأول فعاليات الدورة الخامسة من المهرجان الذي تنظمه الوزارة تحت شعار « الألعاب الشعبية.. ذاكرة ووجدان » يرافقه معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة والشيخ صقر بن محمد بن صقر القاسمي والشيخ سلطان بن جمال بن صقر القاسمي مدير ادارة شؤون المواطنين بالديوان الأميري والشيخ محمد بن نهيان بن مبارك آل نهيان والشيخ مبارك بن نهيان بن مبارك آل نهيان وعدد من القيادات المحلية والثقافية. ورفع سموه أسمى آيات التقدير لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات. وثمن سموه دور وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، وعلى رأسها معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة، لجهودها البارزة في حماية التراث والحفاظ عليه، وتكريم الكنوز البشرية وخبرائه، في إطار تعزيز الجوانب المشرقة من تراثنا الذي نستقي منه تقاليدنا الأصيلة، والتي تعد إحدى أهم مميزات الشخصية الإماراتية. الاحتفاء بالقراءة يستمر المهرجان على مدار ثلاثة أيام، بمقر جمعية «شمل» للفنون الشعبية في رأس الخيمة، بمشاركة أكثر من 25 فرقة محلية للفنون الشعبية، إضافة إلى مشاركة أكثر من 12 دولة عربية وأجنبية. ويقدم المهرجان أكثر من 100 فعالية مختلفة، تركز على الألعاب الشعبية الإماراتية على مر الزمان، ودورها في تكوين وجدان الأجداد. ولا يغفل المهرجان احتفاء الدولة بالقراءة هذا العام، إذ تحضر بقوة من خلال برنامج «الخراريف الشعبية»، كما يعرض المهرجان الفيلم الوثائقي النادر للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي يرصد جولته في إمارات الدولة عام 1974. ويأتي تنظيم المهرجان في إطار مشاركة الإمارات مختلف دول العالم في الاحتفالات باليوم العالمي للتراث. قمة الأنشطة ومن جانبه، أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة، أن مهرجان الإمارات للتراث يمثل قمة الأنشطة التراثية التي تنظمها الوزارة على مدار العام، ويأتي تتويجاً لجهد كبير في مجال الحفاظ على التراث وحماية مفرداته وصيانته ونقله إلى الأجيال الجديدة، لافتاً إلى أن وزارة الثقافة حرصت على تقديم الجديد الذي يليق بالتراث الإماراتي خلال هذه الدورة، من خلال وضع القراءة على مائدة التراث، حيث تطلق الوزارة برنامج «الخراريف الشعبية» الذي يقوم من خلاله الراوي بتقديم الحكايات الإماراتية القديمة كما كان يقدمها الأجداد وباللهجة العامية ثم يتسابق المشاركون في تحويلها إلى حكاية باللغة العربية الفصحى، وتقدم الهدايا التشجيعية لهم في إطار احتفالنا بعام القراءة، إضافة إلى عشرات المسابقات التي تهتم بالمجال نفسه. ولفت معاليه إلى أن قيادتنا الرشيدة في دولة الإمارات تولي التراث اهتماماً كبيراً باعتباره أحد أهم مكونات هويتنا الوطنية والرصيد الحقيقي الذي تتحصن الشخصية الإماراتية بتقاليده الراسخة وقيمه الرفيعة، وهو الأمر الذي يجعلها الأكثر تميزاً على المستوى العالمي. إنجازات النهضة وأضاف: معاليه أن حماية التراث والارتقاء بالثقافة والمعرفة، هي أحد أهم ركائز استراتيجية الحكومة الرشيدة، وتأتي نتائجها متكاملة مع إنجازات النهضة الشاملة التي تشهدها الإمارات، ويأتي التراث في القلب من هذا الاهتمام باعتباره جزءاً لا يتجزأ من النهضة الثقافية التي تعيشها الإمارات بجميع المجالات، في ظل قيادتها الرشيدة التي تبذل جهوداً كبيرة في مجالات دعم الثقافة وحماية التراث. وأعرب معاليه عن تقديره لرعاية صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة للمهرجان، مثمناً اهتمام سموه بتعزيز قيمة التراث في نفوس الأجيال الجديدة. وتابع معالي وزير الثقافة وتنمية المعرفة: «إن الوزارة حريصة على أن يكون مهرجان التراث منصة لتعريف الأجيال الجديدة بتاريخها الشعبي وما يحمله من تفاصيل، من خلال تنظيم ورش عمل، يقوم من خلالها خبراء التراث بتعليم الشباب كيفية صناعة الألعاب الشعبية، إضافة إلى وجود مكانة بارزة للحرف الشعبية والفنون الشعبية من خلال أكثر من 25 فرقة، تمثل فنونها البيئات الإماراتية والمناسبات المختلفة التي يحتفل بها المجتمع الإماراتي، كما يستضيف المهرجان فرقاً للفنون الشعبية من 12 دولة عربية وأجنبية الذين جاؤوا كي يشاركوا الإمارات احتفالاتها بالتراث، ولتقديم فنونها على مدار 3 أيام حتى يتعانق تراثنا المحلي الأصيل مع التراث الإنساني بشكل عام»، مبدياً تقديره للدول المشاركة. اليوم العالمي وأوضح معاليه أن الوزارة اختارت «الألعاب الشعبية.. ذاكرة ووجدان» ليكون شعاراً للدورة الخامسة من هذا المهرجان رغبة منها في دعم وإحياء الألعاب التراثية الإماراتية التي تمثل في مجملها رصداً صادقاً لحياة الأجداد وتفاعلهم مع البيئات الإماراتية المختلفة، وقدرتهم على ابتكار الألعاب التي توفر لهم المتعة في حدود الإمكانات المتوافرة في تلك المرحلة، بهدف الحفاظ على التراث الإماراتي غير المادي، مؤكداً أن المهرجان يأتي مع اقتراب احتفال دول العالم كافة باليوم العالمي للتراث، والذي تحرص الوزارة على الاحتفال به سنوياً؛ باعتبار أن التراث الإماراتي الأصيل يعد رافداً مهماً من روافد التراث الإنساني ومتفاعلاً معه، ولذا تعمل وزارة الثقافة على الاهتمام به وصيانته وتفعيله في مختلف المناسبات لما له من أهمية، وباعتباره التاريخ الحي الذي تركه الأجداد والآباء، فضلاً عن ترسيخه في ذاكرة الأجيال المتعاقبة. بانوراما متكاملة دعت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، أفراد المجتمع كافة من المواطنين والمقيمين على أرض الإمارات وزوارها للحضور إلى موقع المهرجان في إمارة رأس الخيمة للاستمتاع بفقرات وبرامج تراثية مميزة، تمثل بانوراما متكاملة لتراث الدولة. وأكدت أن الألعاب الشعبية تعد من الروافد المهمة للتعرف إلى حياة الأجداد والبيئة التراثية للمهرجان الذي يسلط الضوء على مفردات التراث الإماراتي المادي واللامادي، وإحياء عاداتنا التي تربى عليها الأجداد، ليتعرف إليها الجيل الجديد، ويمارسها في حياته اليومية. أزياء الصغيرات العديد من الفتيات الصغيرات حرصن على المشاركة في مهرجان تراث الإمارات وهن يرتدين الأزياء التراثية التي تعكس عادات وتقاليد دولة الإمارات، وذلك في إطار حرصهن على التعرف على حياة الأقدمين بكل تفاصيلها التي تشير إلى عظمة الآباء والأجداد في التعامل مع البيئة المحيطة بهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©