الخرطوم (وكالات) -عبر الرئيس السوداني عمر البشير أمس عن قلقه الشديد من الأوضاع السائدة حاليا في جنوب السودان. وقال البشير للصحفيين في ختام مباحثات أجراها مع الرئيس التشادي إدريس ديبي في الخرطوم “نحن قلقون جداً من الأوضاع في جنوب السودان وأفريقيا الوسطى وعلى حدودنا”. وأضاف الرئيس السوداني “اتفقنا على أن نتعاون في أفريقيا الوسطى؛ لأن الأوضاع لها تأثير على أمن السودان وتشاد”.
ووفي خطاب منفصل أمام حفل تخريج الدارسين في دورة القيادة والأركان المشتركة رقم (40) أكد البشير التزام السودان بما جاء في اتفاقيات التعاون الموقعة مع دولة الجنوب، مؤكداً حرص السودان على تحقيق السلام والاستقرار في جنوب السودان.
وبشر رئيس الجمهورية بأن المستقبل سيشهد تطوراً في علاقات البلدين في كل المجالات. وأعلن البشير استعداد السودان القيام بأي دور إيجابي يسهم في إرساء السلام في جنوب السودان مع الجهود الدولية والإقليمية. ودعا البشير الفرقاء في دولة جنوب السودان إلى نبذ العنف وضرورة تحكيم صوت العقل، مؤكداً أن الاتصالات ستستمر مع قيادة دولة الجنوب حتي يعم السلام والاستقرار كل أنحائها. وأكد البشير أن الانتصارات التي حققتها القوات المسلحة في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور يعد مؤشراً للاستقرار وبسط الأمن الذي تشهده البلاد حاليا.ودعا قطاعات الشعب السوداني إلى تعزيز السلام وجعل العام القادم عام سلام في كل أنحاء البلاد.
واختتم الرئيس التشادي إدريس ديبي زيارته للسودان وكان في البشير على رأس مودعيه من الوزراء والمسؤولين بالدولة ورؤساء البعثات الدبلوماسية بالخرطوم وقيادات أهل دارفور. وكان دِبِّي وصل إلى الخرطوم مساء أمس الأول في زيارة لم يعلن عنها مسبقا استغرقت يومين بحث خلالها مع البشير العلاقات المشتركة وقضايا السلام والأمن في المنطقة، وعقد لقاءات عدة مع الآلية العليا لملتقى أم جرس للسلام والتنمية بدارفور. كما التقى بالنائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول الركن بكري حسن صالح، وحسبو محمد عبد الرحمن نائب رئيس الجمهورية، وإبراهيم غندور مساعد رئيس الجمهورية.
عدد اليوم
