الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المطالبة بتدابير تشجع المرأة العاملة على الإنجاب والقيام بدورها الأسري

المطالبة بتدابير تشجع المرأة العاملة على الإنجاب والقيام بدورها الأسري
25 ديسمبر 2011 00:13
العمل على مواجهة مشكلة نقص الخصوبة لدى المواطنات، واتخاذ تدابير وقائية تحد من تفاقمها، يعتبر مسألة أمن وطني، يستلزم تكاتف كافة الجهود لوضع سياسة عامة تشجع المرأة على الإنجاب في ظل بيئة عمل محفزة على التوازن بين القيام بدورها في الأسرة ومشاركتها في العمل. وأكدت الدكتورة أمل القبيسي النائب الأول لرئيس المجلس الوطني الاتحادي، رئيسة اللجنة الاستشارية للمرأة العاملة في الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، أنه يجب أن لا ننتظر حتى ينخفض عدد المواليد عن عدد الوفيات وتصبح المسألة شائكة وتحتاج إلى أسلوب علاجي، وإنما علينا تدارك الأمر بوضع تدابير وقائية، فالإنسان هو الثروة الحقيقية للوطن التي يجب أن تحظى بأولوية المحافظة عليها وتنميتها وتوفير كافة الظروف المتاحة لنموها الصحي والطبيعي . وأكدت أن ارتفاع نسبة الخصوبة لن يتحقق إلا بتلبية احتياجات المرأة العاملة والتي يعد انخراطها في العمل بالقطاعات المختلفة السبب الرئيسي لتحقيق التنمية المستدامة حيث تستحوذ المرأة العاملة في القطاع الحكومي الاتحادي على نسبة 55 % من إجمالي قوة العمل المواطنة. وقالت القبيسي، إن حضور المرأة بهذه الكثافة في قوة العمل، يستدعي أن تكون التشريعات متناغمة ومراعية لاحتياجاتها خاصة أننا كدولة لنا خصوصية منها مسألة التركيبة السكانية، وأكدت على ضرورة مشاركة الجهات النسائية في التشريعات والقوانين الخاصة بها، مشيرة إلى قرار تمديد إجازة الوضع في عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، إلى ستة أشهر حيث تم إشراك واستشارة الاتحاد النسائي والجهات المعنية بالمرأة في اتخاذه مما ينم عن أهمية إشراك المرأة والجهات المعنية بها في القضايا التي تمسها ومنها تعديل إجازة الوضع الحالية لتكون مغطاة كاملة بالراتب وإعطاء إجازة أمومة وتكون دون راتب. وأوضحت أن إجازة الوضع الحالية والتي تقتصر على شهرين من أهم العوامل التي تثني المرأة عن الإنجاب حيث إنها تخضعها لضغط نفسي وجسدي تعيش حياة غير متزنة وقلقة بعودتها للعمل وترك ابنها في المنزل مع الخادمة محروما من الرعاية النفسية والتطويرية والفكرية فضلا من عدم أخذ كفايتها من الراحة مما يعرضها للأمراض. وأكدت القبيسي أنه على المسؤولين النظر إلى إجازة الوضع على أنها إجازة لإنجاز مهمة وطنية لا تقل أهمية عن الوظيفة واتخاذ التدابير لتأمين بديل عن المرأة العاملة خلال فترة إجازة الوضع حتى لا تظل في قلق أثناء إجازتها من عدم رضا المسؤولين عنها والنظر إليها أنها مقصرة في عملها. تأخر سن الزواج ولفتت القبيسي إلى أن من عوامل نقص الخصوبة تأخر سن الزواج الذي ينجم عنه قلة فرص الإنجاب، مما يستوجب إعادة صياغة القوانين لتشجيع هذه الفئة على الإنجاب، واعتبار ذلك أمراً ضرورياً ومسؤولية بعدما غدا تأخر سن الزواج ظاهرة في المجتمع أفرزتها عوامل متعددة. وأوضحت أن اختصاصات اللجنة تتضمن دراسة احتياجات المرأة العاملة ومراجعة القوانين الخاصة بعملها وطرح أية تعديلات مطلوبة بهذا الصدد ومتابعة تنفيذ المبادرات والإجراءات المتعلقة ببيئة عمل المرأة دعما لعملها وتحفيزها وزيادة إنتاجيتها والاطلاع على أفضل الممارسات العالمية في هذا الشأن بما يحقق للمرأة غاياتها وأحلامها ويؤمن مستقبلها وحقها في بيئة عمل مواتية تزيد من إسهاماتها في المجتمع بما يعود بالخير في النهاية على الصالح العام. وقالت: رفعت اللجنة الاستشارية للمرأة العاملة في الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، نتائج استبيان احتياجات المرأة الذي شاركت فيه 8 آلاف امرأة والذي طالبت فيه النساء بإعادة النظر في إجازة الوضع وإجازة الأبوة والامتيازات الأخرى للمرأة العاملة إلى المسؤولين في الحكومة الاتحادية والمجلس التنفيذي لحكومة أبوظبي والذين أبدوا تفهمهم ودعمهم لاحتياجات المرأة ومطالبها، مشيرة إلى أن هناك توجها لأخذ الأمر بعين الاعتبار واتخاذ قرارات تحقق التوازن بين دور المرأة في الأسرة ومشاركتها في العمل". وطالبت القبيسي بتمديد إجازة الأبوة إلى أسبوع كامل عوضاً عن ثلاثة أيام في القانون الحالي. وأكدت أخصائية التغذية نبال غندور في أحد المستشفيات الخاصة في الشارقة، أن للتغذية وأسلوب الحياة تأثيرا على خصوبة المرأة حيث أدت أسلوب الحياة والثقافة الغذائية المتبعة، خاصة بعد التغييرات الاقتصادية التي طرأت على الدولة إلى ازدياد معدلات السمنة بين النساء خاصة التي تؤدي إلى تراكم الدهون حول منطقة البطن وتؤدي إلى تكيس المبايض وعدم انتظام الدورة الشهرية. ولفتت إلى أن اتجاه الفتيات كذلك إلى اتباع أسلوب حمية خاطئ وسريع يؤدي بهم للهزال ونقص في الفيتامينات والمعادن يؤدي بهن إلى خلل في الهرمونات واضطراب الدورة الشهرية، وبالتالي مواجهة صعوبات في الحمل. وأشارت إلى أن "هوس" الرشاقة الذي أصاب الفتيات في العصر الحالي يعد أحد العوامل التي أدت بالفتيات إلى التقليل من الإنجاب، وذلك للحفاظ على رشاقتهن وجمال أجسامهن غافلات عن أن عملية الحمل والرضاعة هي عملية طبيعية فطرية تسهم بشكل كبير في تحقيق التوازن النفسي والجسدي للمرأة وتحميها من الأمراض، لافتة إلى أن الرضاعة تمثل عنصرا مهما في استعادة المرأة لرشاقتها متى ما التزمت المرأة بها وكذلك عنصر مهم في حمايتها من سرطان الثدي.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©