الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

النساء أكثر استهلاكاً للخضراوات والفواكه من الرجال بنسبة 59%

النساء أكثر استهلاكاً للخضراوات والفواكه من الرجال بنسبة 59%
14 ديسمبر 2012
(دبي) - تتأثر الصحة العامة بالتغذية، فإن كان هناك تدهور في النواحي الغذائية، فإن ذلك سينعكس مباشرة على حالة الفرد سواء أكان «رجلاً أو امرأة أو طفلاً»، وستكون من علامات الخطر التي تنبئ بحدوث مشكلات صحية مستقبلية، حيث قالت ليلى الجسمي المدير التنفيذي لقطاع السياسات والاستراتيجيات الصحي هيئة صحة دبي في ورقة عملها، التي قدمتها في المؤتمر الثالث لصحة المرأة، الذي نظمه مستشفى الرحبة مؤخراً في إنتركونتنتال أبوظبي، إن هيئة صحة دبي أجرت مسوحاً أسرية لمعدل استهلاك الخضراوات والفواكه ما بين الأسر في الإمارة، وكانت النتيجة أن المراة أكثر استهلاكا للخضراوات والفواكه من الرجل بنسبة «59%»، لافتة إلى أن هذا الأمر مشجع، خاصة أن المرأة هي المسؤولة عن قائمة الغذاء في الأسرة، كما بينت الدراسة أيضاً أن المرأة الإماراتية على وجه التحديد في الإمارة هي الأكثر اهتماماً بتناول الخضراوات والفواكه، وكان هذا أمر جيد، ويؤكد أن المرأة على وعي، وإدراك بأهمية الغذاء الصحي ذلك لأننا مجتمع صغير ودولة في طور النمو. وأضافت: الغذاء الصحي للمرأة يعتمد على الاستراتيجيات والأساليب التي يتوجب على المؤسسات الصحية في الدولة اتباعها، لافتة أن هذه الأساليب ينبغي أن تتم من خلال محاور، منها تقييم السلوك الغذائي للمجتمع لكي يتم التعرف إلى نمط هذا السلوك، خصوصا وأن هناك جنسيات مختلفة تعيش في الدولة، ومن ثم يتم وضع السياسات الخاصة بالغذاء الصحي التي تساهم في تطوير مفهوم الغذاء الصحي بين شرائح المجتمع كافة. وتتابع: من الضرورة بمكان العمل مع هذه الشرائح ، ومع مؤسسات الدولة المختلفة في الوقت ذاته، حتى يتم التأكد من تطبيق هذه الاستراتيجية، أوالسياسات المعنية بالغذاء الصحي بصورة جيدة، لا سيما وأن المؤسسات الصحية معنية بتقييم نتائج تطبيق هذه السياسات. أقل استهلاكاً وكشف المسح حسب الدكتورة ليلى الجسمي عن أن الأطفال في مرحلة الروضة والابتدائي أقل استهلاكا للخضراوات والفواكه، الأمر الذي يدفع إلى التساؤل ماذا يأكل أبناؤنا في المدارس، وهل نحن بحاجة الى بذل مجهود في هذا الإطار وعليه، فقد تم وضع دليل للغذاء الصحي، بالتعاون مع بلدية دبي والمنطقة التعليمية، ومبادرة تشجيع النشاط البدني في دبي، وقد تم تطبيقه على بعض المدارس، كما تم تنظيم ورش عمل للتأكد من أن مفهوم الغذاء الصحي متوافر في المدارس، وقد تم تنفيذ خطوات مهمة مع المعنيين في النظام التعليمي بصفتها جهة من جهات التطبيق. وقالت إن المسح أوضح أن هناك علاقة مباشرة بين مستوى التعليم والغذاء الصحي، فكلما كانت المرأة أكثر تعليماً، كلما زاد مستوى وعيها بالغذاء الذي تتناوله لهذا الأمر، فالشريحة العمرية بين ( 18-24) هي الأكثر وعياً بأهمية الغذاء الصحي، ولهذا الأمر نجد أن كبار السن والصغار هي الشريحة الأكثر بدانة، لهذا الأمر تحتاج هذه لشريحة الى جهود أكثر في التوعية بالغذاء الصحي. وتضيف الجسمي “إلى أن السمنة التي تؤدي إلى العديد من الأمراض تكون ناتجة عن كثرة تناول الغذاء غير الصحي”، مؤكدة “أن العمل داخل المجتمع يتطلب جهوداً متكاتفة من تعليم وصحة واقتصاد وصناعة، واستيراد ذلك لأن جميع هذه الجهات لها دور في مسألة السمنة وليس الغذاء فقط، فنوعية الأكل ومحتوياته تأتي من جهات عدة، لهذا من الضرورة بمكان البدء بخطوة التوعية، لتغيير السلوك الغذائي، ومن الملاحظ أن بعض المحلات خصصت أقساماً للغذاء الصحي، وهذه الظاهرة لم تكن متوافرة من قبل، وهذا دلالة على أهمية التوعية بالغذاء. الإصابة بالأمراض وأشارت الجسمي في ورقتها إلى أنه إذا كان مؤشر كتلة الجسم أكثر من 21 % على متر مربع فيكون احتمال الإصابة بالسكر 58%، و21% لأمراض القلب، ومن 4 – 42% لبعض السرطانات. كما أوضحت الجسمي إلى أن نتائج المسح الصحي للمرأة في إمارة دبي أظهرت 25% للسمنة فى الأعمار من 20-29 سنة، و 52% للأعمار من 30-39 سنة وفوق 40%، كلما زاد العمر. كما أكدت زيادة نسبة السمنة في الأعمار ما بين 30-39 سنة، ويرجع ذلك إلى كثرة الحمل والولادة، لافتة أن تأخر سن الزواج لدى المرأة يؤثر على معدل السمنة، خصوصاً عند تكرار الحمل بصورة متقاربة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©