الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تظاهرة حاشدة جديدة ضد بوتين في روسيا

تظاهرة حاشدة جديدة ضد بوتين في روسيا
25 ديسمبر 2011 00:23
احتشد عشرات الآلاف أمس في موسكو احتجاجا على تزوير شاب الانتخابات التشريعية الأخيرة كما يؤكدون، في تحد جديد لسلطة الزعيم الروسي القوي رئيس الوزراء فلاديمير بوتين. ورفع المحتجون بالونات بيضاء ولافتات تطالب بـ”انتخابات حرة” بينما عج بهم شارع ساخاروف في موسكو، الذي سمي على اسم المنشق الروسي اندري ساخاروف الذي حاز جائزة نوبل بعد سنين من تحديه للاتحاد السوفيياتي السابق. وقدرت الشرطة عدد المشاركين بنحو 29 ألفا بينما قال المنظمون إن 120 ألفا شاركوا في الاحتجاج حيث ملأوا شارع ساخاروف على آخره والذي أغلق أمام حركة المرور خلال الاحتجاج. ويأتي الاحتجاج تصعيداً للضغوط على بوتين لتنفيذ اصلاحات جذرية تشمل النظام السياسي الروسي الذي يخضع لقيود عدة، حيث يخطط بوتين للعودة للرئاسة بعد انتخابات مارس وبعد أربع سنوات قضاها رئيساً للوزراء. وفي خطاب حماسي وعد المدون اليكسي نافالني، الذي برز كأحد زعماء الاحتجاج، بـ”مليونية” قادمة للمطالبة بإجراء انتخابات تشريعية جديدة. وقال نافالني “أرى ما يكفي من البشر هنا لاحتلال مقر الحكومة الروسية الآن. ولكننا مسالمون ولذا لن نفعل ذلك، على الأقل ليس في الوقت الراهن”. وأضاف وسط صيحات التأييد “نعرف ما سنفعل، سنخرج إلى الشوارع حتى يعيدوا لنا ما سلبوه منا.. في المرة القادمة سننزل بمليونية إلى شوارع موسكو”. وتابع “لا نريد أن نخيف أحدا، ولكنني أعدكم العام المقبل أن القادة سيتغيرون وستكون السلطة لمن يستحقها.. ستكون السلطة للشعب!”. ووسط أجواء احتفالية رغم درجات الحرارة دون الصفر، بثت مكبرات صوت اغنية “نريد تغييرا!” للمغني المعروف ابان الحقبة السوفيياتية فيكتور تسوي. وكتب على لافتة بين الحشد “أفقنا وهذه هي البداية!”. وكان عشرات الآلاف قد خرجوا للاحتجاج في مناطق مختلفة من روسيا في العاشر من ديسمبر معربين عن غضبهم إزاء ما تردد عن مخالفات بالجملة في الانتخابات التي منحت حزب روسيا الموحدة بزعامة بوتين أغلبية أقل مما كان يتمتع بها. وتعد التظاهرات أكبر حشد شعبي في روسيا منذ تسعينيات القرن الماضي التي شهدت قلاقل وأول بادرة على تحد متنام لهيمنة بوتين منذ 12 عاما على البلاد. وقال أحد المحتجين ويدعى اوليج ليفونوف، 40 عاما “اتينا للتعبير عن غضبنا. انهم يضعون أصحابهم في السلطة ويقسمون الكعكة على أنفسهم. تماما مثل الشيوعيين ايام الاتحاد السوفيياتي!”. وتظاهر نحو مئة شخص في مدينة فلاديفوستوك باقصى الشرق الروسي بينما تجمع عدد يصل الى ألف شخص للاحتجاج في سيبيريا. وللمرة الأولى انضم وزير المالية الروسي السابق اليكسي كودرين للاحتجاجات المعارضة في موسكو محذراً من احتمال أن تشهد روسيا ثورة جديدة إذا لم يجر الكرملين حواراً مع المحتجين. وأعطت السلطات تصريحها للاحتجاج الحاشد، في تغير كبير في موقف الشرطة التي اعتقلت المئات الذين شاركوا في المظاهرات التي جرت عقب الانتخابات مباشرة. وكان الرئيس دميتري مدفيديف قد أعلن هذا الأسبوع عن مقترحات إصلاحية بهدف تهدئة المحتجين، بينها العودة الى الانتخاب المباشر لحكام المناطق الروسية، غير أن تلك المقترحات لم ترق لسقف مطالب المحتجين الداعين إلى إعادة الانتخابات التشريعية التي جرت مؤخراً.
المصدر: موسكو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©