احتفل الليبيون أمس بعيد الاستقلال الـ60 لأول مرة بعدما كان قد تم حظره على مدار 42 عاما ابان حكم الزعيم الراحل معمر القذافي. واقيمت في كل المدن الليبية احتفالات بهذه المناسبة التي اعتمدها المجلس الوطني الانتقالي عطلة رسمية في ليبيا.
وكان اعلن استقلال ليبيا في 24 ديسمبر عام 1951 تحت حكم ادريس السنوسي احد زعماء المقاومة للاحتلال الايطالي. واطيح بالسنوسي في وقت لاحق في انقلاب عسكري في عام 1969 قاده القذافي الذي امر فقط بالاحتفال بذكرى الانقلاب. وتخلص الزعماء الليبيون الجدد من العلم الاخضر الذي أمر به القذافي واستعادوا العلم ذي الالوان الاحمر والاخضر والاسود الذي كان يرفرف فوق ليبيا إبان النظام الملكي.
الى ذلك، اعترف نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي عبد الحفيظ غوقة مؤخراً بأن مدينة سرت التي شهدت معارك عنيفة ومدمرة قبل اعتقال ومقتل القذافي تعاني من أوضاع سيئة، واعلن عن إرسال وفد للاطلاع على الوضع وتحديد الاحتياجات في المدينة. وقال احمد كرباج عضو المجلس المحلي المكلف حصر الاضرار “ان “الوضع صعب جداً، وان ما بين اربعين وستين بالمئة من السكان فروا من المعارك ولم يعودوا بسبب الدمار”. لافتا الى أن بعض المنازل محرومة من مياه الشرب ولم تتم إعادة التيار الكهربائي الا بفضل جهود فردية وما زالت هناك ذخائر لم تنفجر في الانقاض والحكومة لم تقم باي عمل”.
من جهة اخرى، أعلنت وزارة الخارجية الاميركية أن الخبراء الاميركيين المنتشرين في ليبيا للعثور على اسلحة النظام السابق احصوا نحو خمسة آلاف صاروخ جو أرض. وقال المتحدث مارك تونر “إنه يصعب معرفة العدد الدقيق لهذه الصواريخ وخصوصا ان الحلف الاطلسي دمر عددا منها في الضربات التي وجهها خلال النزاع الليبي هذا العام”. وأضاف “نحاول تقدير عدد الصواريخ التي لا تزال موجودة وكيفية استعادتها وتدميرها لئلا تسقط في ايد شريرة”. وهذه الصواريخ المحمولة على الكتف قد تشكل خطرا على الطائرات المدنية. وتمت سرقة الاف منها لدى فتح مخازن في ليبيا بعد سقوط القذافي.
عدد اليوم
