رايس تطالب مؤتمر باريس بنتائج ملموسة في دار فور

دعت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس لدى وصولها العاصمة الفرنسية باريس لأن يخرج المؤتمر الذي ستستضيفه العاصمة الفرنسية اليوم حول دار فور للخروج بنتائج ملموسة في الاقليم المضطرب الواقع غربي السودان· وأوضحت رايس أنها ستلتقي على هامش المؤتمر الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا· وقالت ''إنه جدول اعمال واسع جدا· أرغب بشدة الاطلاع على التطورات الاخيرة في اوروبا لأن الولايات المتحدة تريد شريكا اوروبيا قويا''· وفي ما يتعلق بالمؤتمر حول دارفور قالت ان ''احدى ايجابيات هذا النوع من اللقاءات هي الاطلاع على الجهود التي يبذلها الجميع''، مضيفة أنه ''احيانا من الضروري التأكد ان الجميع يسعى الى الغاية ذاتها ويسير في الاتجاه ذاته''· وهي تشير بذلك الى الصين الحليفة الرئيسية للسودان والتي تتهمها الولايات المتحدة بعدم ممارسة ضغوط كافية على الرئيس السوداني عمر البشير· وتشكل مشاركة الصين الى جانب الولايات المتحدة تطورا بحد ذاته باعتبار ان البلدين تواجها حول هذا الملف· وكان السودان اعلن رفضه الكامل لهذا المؤتمر بحجة ان فرنسا لم تستشر الخرطوم قبل الاعداد لهذا المؤتمر'' في حين انه ''اول المعنيين'' بمسألة دارفور وبضرورة توحيد جهود السلام· وفي الطائرة التي نقلتها الى باريس، اشادت رايس ''بالطاقة والحيوية'' التي اظهرتها الحكومة الفرنسية لدفع جهود وقف النزاع في دارفور· وكانت الصين قد دعت امس الاول مؤتمر باريس للضغط على المتمردين الذين يرفضون اتفاق السلام من اجل الانضمام إلى عملية التفاوض· وقال ليو جويجين المبعوث الصيني الخاص بعد اجتماع مع الرئيس السوداني عمر حسن البشير في الخرطوم انه لا توجد عقبات أخرى امام إرسال مهمة مشتركة لحفظ السلام من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي إلى دارفور· وقال ليو ''يجب ان يكون المؤتمر (في باريس) موقعا رئيسيا لإقناع غير الموقعين على اتفاق سلام دارفور بالمجيء إلى مائدة التفاوض''· وقال ليو ''نعتقد انه لا توجد عوائق كبرى في الطريق امام تنفيذ خطة عنان''· ينبغي للمجتمع الدولي العمل معا عن كثب مع الحكومة السودانية من اجل التنفيذ السريع لخطة عنان''· وقال ليو ''نعتقد ان العملية السياسية في دارفور يجب ان تمنح نفس الاهتمام· ''يتعين على المجتمع الدولي العمل معا لدفع كل من لم يوقعوا على اتفاقية سلام دارفور إلى مائدة التفاوض''· ومن جهة أخرى، وفي الوقت الذي سيشارك فيه الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، شخصيا'' في مؤتمر باريس رفعت مفوضية السلم والأمن الأفريقية خطتها لنشر القوات الدولية والأفريقية المشتركة في الإقليم المضطرب إلى مجلس الأمن الدولي من اجل إجازتها في صورتها النهائية للبدء في مرحلة التنفيذ· وأكد سعيد جينيت مسؤول السلم والأمن الأفريقي لـ''الاتحاد'' انهم سيطرحون قضية انتشار القوات المشتركة في دارفور سيتم طرحها ومناقشتها خلال أعمال القمة الأفريقية التي ستنعقد في العاصمة الغانية، أكرا، في مطلع شهر يوليو المقبل· وقال جينيت إن المفوضية ستطالب خلال القمة مشاركة أوسع من الدول الأفريقية في القوات الدولية في دارفور من اجل إيجاد توازن في التمثيل بين القوات الأفريقية والدولية، وأكد المسؤول الأفريقي إن البدء في انتشار القوات الدولية سيكون مع نهاية العام الجاري وفي ذات الوقت الذي ينتهي فيه تفويض القوات الأفريقية الحالية· وأكد جينيت إن مجلس السلم والأمن الأفريقي قد فرغ من وضع خطته لنشر القوات المشتركة وقام بتقديمها للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، من اجل عرضها على مجلس الأمن الدولي لاتخاذ القرار النهائي· ويشارك إلى جانب الأمين العام للامم المتحدة في مؤتمر باريس مبعوثه الخاص الى دارفور يان الياسون ووكيله لشؤون عمليات حفظ السلام، جان ماري جيينو، ومارجريتا والستروم مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية· وفي الخرطوم التقى محجوب الخليفة مستشار الرئيس السوداني عمر حسن البشير ببيكا هافستو مبعوث الاتحاد الاوروبي الى السودان، حيث بحث معه الاوضاع في دار فور·