الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

3 فنانين يقدمون رؤاهم الفنية في «ما وراء الجنون»

3 فنانين يقدمون رؤاهم الفنية في «ما وراء الجنون»
25 ديسمبر 2011 01:38
يجتمع في معرض “ما وراء الجنون” المقام حاليا في غاليري كوادرو بدبي تجارب ثلاثة من الفنانين العرب، الفنانة الإماراتية نور السويدي، والسعودية جواهر آل سعود، والعراقي أثير، وهم يقدمون تجارب مختلفة في كل شيء تقريبا، بدءا من موضوعات اللوحات، وانتهاء بتكوينها، ومرورا بألوانها والرؤى الفنية التي تجسدها، ويستمر هذا المعرض الذي افتتح يوم الثالث عشر من ديسمبر حتى الأول من فبراير المقبل. الفنانة الإماراتية نور السويدي صاحبة تجربة متميزة في استخدام الأكريليك على الكتان، والتعامل مع الوجوه والملامح الهلامية بوصفها صورة من صور الإنسان، وتستفيد من تخصصها في التصميم لتقدم تجربة تتداخل فيها أساليب مختلفة. لكن السويدي ترسم بألوان زاهية ومبهجة، وتتداخل ألوان لوحتها بقدر من التمازج، الأحمر والأخضر والأزرق، فتعطي إيحاءات وتعبيرات مميزة، رغم أن بعض الأعمال يبدو أقرب إلى التجريد، ولكنه التجريد التعبيري أيضا. وفي جانب آخر من أعمال السويدي نمر على سلسلة أعمال بالفحم على الورق، أو بمواد مختلفة، تتخذ فيها الرسامة من العين مفتاحا للعمل، وتطلق على السلسلة “تفاحة عيني”، وهنا تتخذ الأعمال شكلا أكثر واقعية، لكن التكوينات تتخذ أشكالا غريبة أو غرائبية حتى. وعن تجربتها عموما تقول السويدي “إلى جانب الأسلوب التجريدي الذي أعمد إليه، أسعى إلى توظيف الكتابات والحروف في أعمالي ولكن بعيداً عن فنون الحروفية والخط العربي، حيث أعتمد على خط اليد بكتابات عفوية”، واللافت أنه ، من بين 10 لوحات بيعت 8 من أعمال الفنانة. أما تجربة الفنانة السعودية جواهر آل سعود فهي قائمة على أسلوب الطباعة لموضوعات تتعلق بالوجوه والعلاقات البشرية، خصوصا الرجل والمرأة، وتتبع لوحتها عناوين تغلب عليها الرومانسية، وأهم ما يميز اللوحة هذا الوجه الأصم الذي تغيب ملامحه تماما. واستخدام الصورة هنا بلا ملامح تعبير عن حالات الإنسان في ظروفه في السعودية، وغالبا المرأة طبعا، وبعض الموضوعات التي يمكن اعتبارها في باب التابوات. وفي تجربة الفنان البريطاني- العراقي الشاب أثير (1982)، تقاطعات مع تجربة الرائد العراقي ضياء العزاوي في أعماله التجريدية ذات الأبعاد الهندسية، والتجربة اللونية التي تبدو مثل ألسنة النيران. بالأكريليك على الكانفاس، وبأحجام كبيرة تصل الى مترين طولا وعرضا، وبعناوين لافتة، يجسد الفنان العراقي الشاب بعض حوادث الحرب على العراق، ففي اللوحة تجد البصرة وأشلاء الضحايا، وهنا القنابل والشمس والكرات المتدحرجة، وفي أعمال أخرى تجد عوالم مختلفة من الظلمة والنور على حواشي الألوان الزاهية التي يستخدمها الفنان في أعماله، متخذا أشكالا دائرية حينا ومنفلتة من التكوين أحيانا. ولهذا تتناغم في الأعمال الخمسة المعروضة إيقاعات لونية وحركية تحاول تجسيد موضوعها بالتجريد الممكن.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©