القاهرة (وام)- أطلقت محافظة الأقصر المصرية اسم “الشيخ خليفة” على أحد ميادينها الرئيسية، استجابة لمطالب شعبية، وتقديراً للمواقف التاريخية لدولة الإمارات تجاه مصر.
أعلن عن ذلك لدى زيارة وفد إماراتي لعدد من القرى في محافظتي الأقصر وقنا المصريتين، برئاسة معالي الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير دولة.
واطلع الوفد خلال الزيارة على سير العمل في بناء المدارس والمراكز الصحية التي تمولها دولة الإمارات ضمن مشاريع الدعم التي تستهدف خدمة المواطن المصري بشكل سريع ومباشر.
وأكد معالي الجابر العمل على تنفيذ توجيهات قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة بمتابعة مشاريع الدعم على أرض الواقع وضمان تنفيذها على أفضل وجه ليستفيد منها المواطن المصري بما يتماشى مع العلاقات التاريخية الوثيقة التي تربطنا مع الأشقاء في مصر.
وأشار إلى أنه يتم التركيز على المشاريع والأعمال التنموية، لاسيما في مجالات الطاقة والأمن الغذائي والتعليم وخدمات الرعاية الصحية والبنية التحتية وذلك استجابة لاحتياجات مختلف المناطق والقرى وبما ينعكس إيجاباً على المجتمع المصري. وأعرب معاليه عن قناعته بأن الأمن والاستقرار في جمهورية مصر العربية سيزداد رسوخاً مع اكتمال تنفيذ مراحل الخارطة، مؤكداً أن الانتهاء من صياغة الدستور والاستفتاء عليه سيكون خطوة مهمة تعزز الجهود الهادفة لتحقيق الاستقرار والتنمية الاقتصادية.
وشدد على الجابر على أن النمو الاقتصادي في أي دولة مرتبط بالاستقرار الأمني والسياسي، مشيراً إلى أن الحكومة المصرية تحقق تقدما إيجابياً في خارطة الطريق.
ولفت إلى أن هناك مؤشرات كثيرة على ثقة المجتمع الدولي بأن مصر تسير في الاتجاه الصحيح، فقد نجح “المنتدى الاستثماري المصري الخليجي” مطلع الشهر الجاري في استقطاب المستثمرين من مختلف أنحاء العالم.
وأشار إلى أنه يتم متابعة التصريحات الإيجابية التي تصدر عن مختلف دول العالم والتي تبدي حرصها على أمن واستقرار مصر وتؤكد ثقتها بقدرة أبناء الشعب المصري على المضي قدما في بناء دولة عصرية حديثة مستفيدين من القدرات الكبيرة التي تزخر بها أرض الكنانة.
ووجه الجابر الشكر للأهالي والمسؤولين في محافظتي الأقصر وقنا على حفاوة الاستقبال، معرباً عن سعادته بتقدم العمل في إنشاء المدارس والوحدات الصحية في مراكز “القرنة” و”دندرة”، والتي تعد جزءاً من جهود تنمية القرى المصرية.
من جانبه، وجّه معالي اللواء طارق سعد الدين محافظ الأقصر الشكر إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على الدعم الكبير الذي تقدمه دولة الإمارات إلى مصر.
ورحب بزيارة الوفد الإماراتي للاطلاع على تقدم العمل في مشاريع الدعم التي تنفذ بإشراف القوات المسلحة، مشيراً إلى أنه تم إطلاق اسم “الشيخ خليفة” على أحد الميادين الرئيسية في الأقصر بناء على طلب شعبي كبير، وتقديرا للمواقف التاريخية لدولة الإمارات في الوقوف بجانب مصر.
وأضاف: إن محافظة الأقصر لديها العديد من المشاريع بما فيها ثلاث وحدات صحية ومجموعة من المدارس والوحدات السكنية، مؤكداً أنه سيكون لهذه المشاريع انعكاسات كبيرة على المجتمع المصري .
وأشار إلى أن الوحدة الصحية في “نجع العبابدة” على سبيل المثال توفر فرص عمل خلال مرحلة الإنشاء وعند الانتهاء منها ستوفر الخدمات الصحية الأساسية لآلاف الأشخاص من سكان النجع والمناطق المجاورة له وسيكون لذلك انعكاسات اقتصادية مفيدة من خلال تعزيز مستوى الرعاية الصحية لأفراد المجتمع.
من ناحيته، قال معالي اللواء عبد الحميد الهجان محافظ قنا: إن دولة الإمارات تدعم بعض المشروعات في المحافظة منها إنشاء الوحدة الصحية في كوم المؤمنين في “مركز قفط”، وهي: ضمن 9 وحدات صحية يتم إحلالها إحلالا كليا.
وأضاف أن زيارة الوفد الإماراتي للمحافظة تضمنت المدرسة الثانوية في قرية دندرة، إضافة إلى الاطلاع على نماذج من العديد من المشروعات الجاري تنفيذها على أرض المحافظة والتى تتضمن بجانب الوحدات الصحية 28 مدرسة وألفاً و488 وحدة سكنية، فيما أعرب أبناء قنا عن خالص الشكر والتقدير على ما تقدمه دولة الإمارات من دعم وتأييد لمصر وأبنائها.
وشملت الزيارة جولة في محافظتي الأقصر وقنا، حيث اطلع معالي الجابر على تقدم العمل في مختلف المشاريع بما فيها وحدة صحية يجري تنفيذها في نجع كوم المؤمنين وأخرى في نجع العبابدة في مركز القرنة بمحافظة الأقصر وعلى مدرسة ثانوية في مركز الدندرة بمحافظة قنا.
وتضم الوحدة الصحية النمطية، عيادتا طب أسنان وطب أسرة وصيدلية ومخزن الصيدلية بجانب صالة انتظار وغرفة إسعافات أولية وسكن للأطباء وآخر للممرضين، كما تقدم الوحدات الصحية خدمات التطعيم والتثقيف الصحي.
وتخدم الوحدة الصحية الأولى نجع كوم المؤمنين والقرى المجاورة حيث يصل عدد السكان الذين سوف تشملهم الرعاية نحو15 ألف نسمة تقريباً.
أما الوحدة الصحية في نجع العبابدة فتخدم ثلاث قرى هي نجع العبابدة وعدد سكانها خمسة آلاف نسمة تقريباً وتبعد عن الوحدة نحو 200 متر ونجع السنينة التي يبلغ عدد سكانها أربعة آلاف و500 نسمة تقريبا وتبعد عن الوحدة 500 متر وعزبة السيل وعدد سكانها ثلاثة آلاف نسمة تقريباً وتبعد عن الوحدة حوالي كيلو متر.
وتنفذ دولة الإمارات 78 وحدة صحية بتكلفة تصل 36 مليون دولار في مختلف المدن والقرى المصرية، بدأ العمل بإنشائها في نوفمبر 2013 ومن المخطط الإنتهاء منها في الربع الأول من عام 2015. وتهدف هذه المراكز إلى توسيع رقعة انتشار خدمات الرعاية الصحية وإيصالها إلى مختلف مناطق جمهورية مصر العربية بما يساعد في خدمة الريف واختصار مسافات التنقل للحصول على هذه الخدمات. وشملت الزيارة أيضا مركز دندرة في محافة قنا، حيث اطلع معالي الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر على سير العمل في إنشاء إحدى المدارس التي تمولها دولة الإمارات والتي تضم 12 فصلاً مساحة كل منها 38 متراً مربعاً بطاقة استيعابية 40 طالباً، وتضم معملاً لأنشطة العلوم بمساحة 59 متراً مربعاً ومعملاً للحاسب الآلي بمساحة 38 متراً مربعاً وغرفة مجالات بمسطح 38 متراً مربعاً ومكتبة بمساحة 38 متراً مربعاً ومصلى وعيادة مدرسية وغرفة متعددة الأغراض لأعمال المسرح والحفلات بمسطح 80 مترا مربعا، إضافة إلى ملعب للأنشطة الرياضية وفناء وتخدم مدرسة دندرة الثانوية مجلس قرى دندرة الذي يبلغ عدد سكانه نحو 90 ألف نسمة تقريباً. وتعد “مدرسة دندرة الثانوية” واحدة من أربع مدارس تضم 57 فصلاً يجري إنشاؤها في محافظة قنا ومن ضمن 100 مدرسة يجري بناؤها على مستوى الجمهورية بتكلفة تصل 58 مليون دولار. وفي محافظة قنا، سيتم إنشاء ألف و488 وحدة سكنية وتسع وحدات لطب الأسرة وأربع مدارس تضم57 فصلاً دراسياً، إضافة إلى صومعة لتخزين الحبوب والغلال. ويبلغ عدد سكان مركز دندرة نحو 53 ألف نسمة أما مركز القرنة فيزيد عدد سكانه على 122 ألف نسمة سيستفيدون من الخدمات التعليمية والصحية التي توفرها المدارس ومراكز طب الأسرة.
ويصل عدد الوحدات السكنية التي تمول دولة الإمارات إنشاءها إلى 50 ألف وحدة سكنية موزعة على مختلف المناطق.
طالب «فصيح» يذكر الحضور بمآثر زايد
قرأ طالب مصري من قرية بدندرة، ومن ورائه أبناء القرية، الفاتحة على روح القائد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. وبحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة “الأهرام” المصرية، ذكر الطالب الذي وصفته بـ “الفصيح” الحضور بالمقولة الخالدة للمغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أثناء حرب أكتوبر، “البترول العربي ليس أغلى من الدم العربي”، ما جعل جميع الحاضرين والمحتفلين من أهالي القرية يقرأون الفاتحة على روح القائد المؤسس، مسترجعين مآثره، وحرصه، رحمه الله، على التلاحم العربي.
عدد اليوم
