الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

المزروعي: بيت العود العربي يحتضن الإبداع الموسيقي

المزروعي: بيت العود العربي يحتضن الإبداع الموسيقي
25 يونيو 2007 00:34
أعلن في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أمس عن إنشاء بيت العود العربي بأبوظبي، جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده سعادة محمد خلف المزروعي المدير العام لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث أمس في المجمع الثقافي بأبوظبي أعلن فيه عن اطلاق بيت العود العربي الذي سيكون مقره في المجمع الثقافي بأبوظبي والذي يعنى بأمور آلة العود العربية من حيث تدريس تقنياتها المتنوعة على أسس منهجية لإكساب الراغبين بالتعلم أكبر المساحات المعرفية التي تخص هذه الآلة العربية العريقة· حضر المؤتمر عبدالله العامري مدير مؤسسة الثقافة والفنون في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ونصير شمة عازف العود العراقي الشهير· في بداية المؤتمر تحدث سعادة محمد خلف المزروعي عن أهمية إنشاء بيت العود العربي بقوله ''مما لاشك فيه أن الثقافة العربية ثقافة غنية بمختلف اتجاهات المعرفة والفنون، وتراثنا العربي يزخر بعدد كبير من الآلات الموسيقية التي عبّرت على مر العصور عن الروح الخاصة لشعوب المنطقة· هذه الروح التي استطاعت أن تضيء العالم بابداعاتها ونتاجاتها الثقافية· إذ ليس بمقدور أحد أن ينكر الدور الكبير الذي لعبته الموسيقى العربية في تاريخ الموسيقى العالمي، حتى أن الموسيقى التي نقلها العرب إلى الأندلس ما زالت فاعلة ومؤثرة في الغرب بشكل واضح· وإيماناً من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بأهمية الموسيقى كجزء أساسي من ثقافة أي مجتمع، وباعتبار أن آلة العود هي جزء رئيس في الموسيقى العربية الشرقية وتتربع على عرش الآلات الموسيقية في المنطقة، يأتي إنشاء هيئة أبوظبي للثقافة والتراث لبيت العود العربي في محاولة جادة لنشر ثقافة موسيقية نوعية وخلق وعي موسيقي بآلة العود في إمارة أبوظبي بشكل خاص ودولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام، مع التأكيد على أن بيت العود سوف يفتح أبوابه لكل الموهوبين والباحثين والمهتمين بآلة العود· ويسعى هذا المشروع الموسيقي الهام لتدريس تقنيات العزف على آلة العود بمختلف أساليبها ومدارسها، اعتماداً على مناهج خاصة تبحث في تاريخ العود العربي ورموزه وتعمل على تطوير صناعته وإتقانه، بما يعمل على تنمية مواهب الإبداع المحلية، ويساهم في خلق جيل جديد من الموسيقيين المحترفين من دولة الإمارات، وتكوين نواة لفرقة موسيقى عربية من مواطني الدولة تبرز الوعي الموسيقي داخل الدولة وتشارك في عروض موسيقية محترفة باسم دولة الإمارات العربية المتحدة· وفي حديثه عن المشروع الجديد أشار نصير شمة إلى سعادته بانطلاقة هذا المشروع بعد أن نجح مشروعه الكبير في القاهرة منذ (8) سنوات ونصف - كما أشار إلى ذلك- وقال شمة: إن تأسيس بيت العود العربي في دولة الإمارات العربية المتحدة سيكون بمثابة الإشعاع الحضاري الذي سينطلق بالإضافة إلى كل مقومات الحضارة التي تقام في هذه المنطقة إننا نعرف أن تاريخ آلة العود يمتد إلى عدة آلاف من السنين وإننا هنا من أجل تأصيل هذا التاريخ وترسيخه كونه ملكاً لشعبنا العربي وإنساننا الذي سيجد في هذا المركز الجديد نقطة مهمة في منطقة الخليج حيث من المتوقع لنا أننا سوف نبدأ بإعداد المناهج وخلال ستة أشهر سيقدم بيت العود نتاجاً أكثر إلى الجمهور مثلما فعلنا في مركزي القاهرة والجزائر في تخريج عدد من الموهوبين·· ثم أضاف شمة أن التسمية مرتبطة بالعود كونه الأقدم فمنذ ما قبل الميلاد بآلاف السنين وجدت هذه الآلة· أما عن آليات القبول فإن شمة أكد على أن الباب مفتوح لجميع الأعمار من الـ 6 سنوات حتى ما لا نهاية· غير أنه أشار إلى تفضيله الأطفال لإنشاء جيل آخر من الموهوبين· ثم تحدث عبدالله العامري حول عدد من الاستفسارات الخاصة بالآلية الإدارية والتصريفية لبيت العود العربي بقوله: إن أهم شيء هو إنجاح المشروع وأن الانتساب إليه سيكون برسوم مقبولة ومعقولة حيث ليس الغرض من إنشاء بيت العود هو الجانب المادي وإنما هو الجانب الثقافي الذي نطمح إليه، وعن رسوم الدراسة أكد العامري أنه سوف تكون هناك رسوم رمزية شهرية يدفعها المتعلم لا تخلخل وضعه المادي مطلقاً· وهنا أضاف نصير شمة بأن الإدارة اذا وجدت أن هناك طالباً موهوباً يريد الاستزادة بالتعلم سوف نمنحه التعليم بلا مقابل كونه حالة فردية من واجبنا رعايتها· وأضاف شمة: يعتبر بيت العود هذا الرابع الذي يتم فتحه بعد القاهرة والجزائر وإسبانيا· أما عن لماذا استخدمت كلمة بيت في تسميته، فيقول شمة: إنه أكثر حميمية وله معان كثيرة ومن أهدافه نشر الوعي الثقافي بالموسيقى وابراز أهمية آلة العود وتدريس تقنيات العزف عليها وايجاد جيل من الموسيقيين المحترفين في الإمارات لتكون نواة لفرقة موسيقية عربية وغرس قيم موسيقية وإنسانية في نفوس خريجي بيت العود وتعليم طريقة صنع العود وتدريس آلات موسيقية شرقية أخرى مثل القانون والبزق والماندولين والبوزوكي· وعلى مرحلتين هي الفترة الأولى وتكون تجريبية ومدتها 3 أشهر لتحديد المستوى والثانية تعليمية تتضمن الجانبين النظري والتطبيقي على مدى عامين دراسيين كاملين·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©