الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

مبادرة «روح دبي» تطلق ثلاثة أفلام لمخرجين إماراتيين بمهرجان دبي السينمائي

مبادرة «روح دبي» تطلق ثلاثة أفلام لمخرجين إماراتيين بمهرجان دبي السينمائي
13 ديسمبر 2012
صخر إدريس (دبي) - سلطت مبادرة “روح دبي” التي أطلقتها مؤخراً “هيئة دبي للثقافة والفنون” (دبي للثقافة)، الأضواء على معنى التراث الاجتماعي في دبي، واختارت الهيئة هذا العام ثلاثة أفلام تم الاعلان عنها ضمن فعاليات مهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته التاسعة. وتم اختيار ثلاثة مخرجين إماراتيين وهم علي مصطفى، ونائلة الخاجة، وخالد علي، لتنفيذ الأفلام التي تم ترشيحها لتكون باكورة إنتاج هيئة دبي للثقافة والفنون ضمن المبادرة الجديدة “روح دبي”، على ان يتم عرض هذه الأفلام في الدورة السادسة من “مهرجان الخليج السينمائي”. واختارت المخرجة نائلة الخاجة تنفيذ فيلم يحمل عنوان “الجارة” ضمن مبادرة “روح دبي” وهو من تأليفها، ويحمل هذا الفيلم بين طياته رسالة إنسانية اجتماعية في عدم فقدان الأمل، وعن الفيلم تقول الخاجة: “لقد أتت هذه المبادرة في وقت ممتاز، كنت أبحث عن مصدر لتمويل هذا الفيلم، إلى أن تم الاعلان عنها” وتأخذنا الخاجة في فيلمها “الجارة” في رحلة إنسانية تروي قصة فتاة أجنبية انتقلت حديثاً للعيش في دبي، وهي تعاني من مرض فقدان الشهية، في إسقاط متمازج مع الحياة الاجتماعية التي تعيشها هذه الفتاة من خلال شعورها بالوحدة التي تعانيها، وتبادر جارة هذه الفتاة الأجنبية وهي إماراتية بإرسال طبق “برياني” يومياً، في تعبير عن الود الذي يجمع الجيران فيما بينهم، إلا ان الفتاة تعتبر هذا التصرف ليس إلا إهانة، فتقوم برمي الطعام الذي ترسله لها جارتها، وتأخذنا الخاجة في الأحداث لتشاء الظروف ان تلتقي هاتين الجارتين، وتتشاركان بالحديث لتكتشف الفتاة الأجنبية أن جارتها إنسانة كانت تحاول التعبير عن كرمها بإرسال الطبق اليومي لها، فتتغير نظرة الجارة الجديدة إلى الحياة، لتنفتح شهيتها إلى الطعام والحياة معاً. وتضيف الخاجة، أن الفيلم يحمل رسالة عن تجديد الشعور بالأمل والتواصل الانساني، من خلال شخصيتين مختلفتين في الدين والعرق واللغة يتغلبان على الشعور بالوحدة من خلال العلاقات الانسانية” أما المخرج الإماراتي خالد علي فيقول عن فيلمه “الليلة”، إنه يتناول التراث والموروث الشعبي الإماراتي من منظور عصري، يتقاطع فيه الماضي بالحاضر، حيث يسلط الضوء في الفيلم على التراث الإماراتي في مدينة دبي النابضة بالحياة، والحياة البسيطة التي يعيشها الناس ضمن كافة التعقيدات، ويروي المخرج قصة الفيلم قائلاً إنه يروي قصة حياة عائلة إماراتية يدرس أبناؤها الثلاثة في مدارس أجنبية خاصة، ويبدأون بالتجهيز لمناسبة “حق الليلة” المعروفة في الإمارات وتذهب الفتاة الإماراتية والطالبة الصغيرة إلى المدرسة قبل يوم “حق الليلة” لتوزع الهدايا على زميلاتها الطالبات، وتسألها المعلمة الأجنبية عن مناسبة توزيع الهدايا، لتجيبها الفتاة بأنها عادة إماراتية شعبية، وتدعوها لزيارتهم في ليلة “حق الليلة”. تذهب المعلمة برفقة الفتاة إلى المنزل لترافقها والدة الطالبة في الحي، وتتعرف هذه المعلمة على الحياة الحقيقية الاجتماعية في دبي، وفي منزل هذه الأسرة البرئية المترابطة، من خلال التجمع العائلي في المنزل ووجود الجد والجدة، مما يغير وجهة النظر السائدة، عن دبي بأنها فقط مدينة للعمل ولايوجد فيها اي ترابط اجتماعي أو أسري، في رسالة واضحة على ان هناك مكانا دائما للحياة في دبي وتواصل الثقافات. والفيلم الثالث للمخرج علي مصطفى بعنوان “لا تحكم على موضوع من صورته” في مبادرة “روح دبي”، وتدور أحداثه مع الفتاة مها وهي مالكة إحدى صالات العرض الفنية، وقد تركت هذه الصالة انطباعا جيدا لدى كاتب وناقد هندي يدعى بوبي ديلون. وتكتشف مها لاحقاً مصورة إماراتية موهوبة تدعى أمل تنجح في التقاط صورة فوتوغرافية تغير وجهة نظر ديلون حيال صالة العرض والمشهد الفني المحلي بصورة عامة. المبادرة للجميع أكد سالم باليوحة مدير إدارة المشاريع والفعاليات في “هيئة دبي للثقافة والفنون”، أن هذه المبادرة لن تكون حكراً على المخرجين الإماراتيين بل ستكون مفتوحة لكل المقيمين في إمارة دبي بغض النظر عن جنسيتهم، والقادرين على التعبير عن الحياة في دبي لتقديم رؤى حية عن المشهد الثقافي والفني للمدينة، ما يؤكد مكانة دبي كوجهة مزدهرة للفن والثقافة. موضحاً: تهدف مبادرة “روح دبي” إلى التعريف بالنمو المتسارع الذي تحققه المدينة، وتصوير ثرائها الثقافي وهويتها الفريدة وتراثها المميز من خلال عيون فنانيها، واستكشاف أشكال التعبير الفني الكفيلة بإبراز الهوية الثقافية لدبي. وتركز الدورة الأولى للمبادرة على الأفلام القصيرة، حيث تدعو “دبي للثقافة” صانعي الأفلام الإماراتيين إلى تصوير الجوهر الثقافي للإمارة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©