السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«أصدقاء سوريا» تعترف بالائتلاف الوطني ممثلاً وحيداً للسوريين

«أصدقاء سوريا» تعترف بالائتلاف الوطني ممثلاً وحيداً للسوريين
13 ديسمبر 2012
عواصم (وكالات) - أعلنت مجموعة «أصدقاء الشعب السوري» المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد خلال اجتماعها بمراكش المغربية أمس بمشاركة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، اعترافها بائتلاف المعارضة الجديد «كممثل وحيد» للشعب السوري. وقال سعد الدين العثماني وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي خلال مؤتمر صحفي في ختام اللقاء الوزاري الرابع للمجموعة التي تضم بلداناً عربية وغربية، والذي حضره ممثلون عن 130 بلداً «اليوم، تم الاعتراف الكامل بالائتلاف الوطني كممثل وحيد» للشعب السوري. وتضم مجموعة أصدقاء الشعب السوري التي تجتمع للمرة الرابعة على المستوى الوزاري، أكثر من مائة دولة عربية وغربية ومنظمة دولية، إضافة إلى ممثلي المعارضة. ولقاء مراكش الذي انعقد أمس، هو الأول منذ الاجتماع الذي أعلن خلاله عن توحيد المعارضة السورية تحت لواء الائتلاف الجديد. بينما أعلن العثماني أن الاجتماع المقبل لمجموعة أصدقاء سوريا سيعقد في إيطاليا، دون تحديد موعد لذلك. وعشية الاجتماع، اعترفت الولايات المتحدة الليلة قبل الماضية بالائتلاف الجديد للمعارضة السورية. وأعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما في مقابلة تلفزيونية على قناة «ايه بي سي» «قررنا أن الائتلاف...جمع ما يكفي من الفصائل التي تعكس وتمثل بشكل كاف الشعب السوري، بحيث نعتبره الممثل الشرعي للسوريين». ورأى مراقبون أن قرار أوباما قد يكون إيذاناً بمرحلة جديدة في جهوده لفرض عزلة على الأسد الذي تجاهل مطالب أميركية متكررة بالتنحي عن السلطة. وقد تفتح هذه الخطوة الباب لتقديم مزيد من المساعدات الأميركية غير الفتاكة بما فيها معدات الاتصالات والمساعدات الإنسانية وتعميق الاتصالات السياسية. غير أن أوباما أوضح أنه ما زال يشعر بالقلق بشأن بعض الفئات السورية المسلحة المرتبطة بالائتلاف السوري وأنه غير مستعد لبدء تزويد المعارضين بالأسلحة، رغم مطالبات بعض الجمهوريين بذلك. من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس، إن بلاده تعتبر أن واشنطن «تعول على انتصار بواسطة السلاح» للائتلاف الوطني المعارض بعد أن اعترفت به ممثلًا شرعياً للشعب السوري. وقال لافروف في تصريحات نقلتها وكالات الأنباء الروسية «لقد استغربت إلى حد ما عندما عرفت أن الولايات المتحدة اعترفت من خلال رئيسها بالائتلاف الوطني كممثل شرعي للشعب السوري». وأضاف «نستنتج بالتالي أن واشنطن قررت أن تراهن على انتصار بواسطة السلاح لهذا الائتلاف». وتابع لافروف أن «ذلك يتعارض مع الاتفاقات المحددة في مبادرة جنيف التي تدعو إلى إطلاق حوار بين الحكومة السورية من جهة وبين المعارضة من جهة أخرى»، في إشارة إلى الاتفاق حول مبادئ مرحلة انتقالية في سوريا والذي توصلت إليه مجموعة العمل الدولية حول سوريا في لقاء جنيف 30 يونيو الماضي. وفي رد على تصريحات لافروف، قال وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيله للصحفيين في مراكش «نعتبر أن لا أساس لهذا الانتقاد ونطلب من روسيا الاعتراف بدورها بأن زمن نظام الأسد قد ولى». بينما أكد نظيره البريطاني وليام هيج، أن الاعتراف الجماعي الذي حصل عليه الائتلاف السوري يشكل «تقدماً حقيقياً». وأضاف أن «النقطة الأساسية الآن هي الحصول على مزيد من المساعدة». وتابع هيج «في حالتنا، سيكون دعمنا غير مسلح بل سيركز على المساعدات الإنسانية». من جهته، أعلن وزير الخارجية البلجيكي ديدييه رينديرز أن بلاده اقترحت على الائتلاف الوطني فتح ممثلية له في بروكسل مقر مؤسسات الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. وقال «اقترحت على الائتلاف فتح ممثلية في بروكسل»، موضحاً أن بلجيكا مستعدة أيضاً «إما لاستضافة مؤتمر لأصدقاء سوريا أو اجتماع لحكومة انتقالية إذا شكلت بسرعة». وأضاف أن «السفارة السورية في بروكسل لن تغلق» لكن «يمكن إقامة مكتب ثان» يمثل المعارضة في العاصمة البلجيكية. وأوضح أن فتح هذه الممثلية «يمكن أن يسهل من وجهة نظر لوجستية»، الاتصالات بين المعارضة ومؤسسات الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي. بدوره، حث وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الدول التي لم تعترف بعد بالائتلاف إلى الاعتراف به. وقال «نفعل ذلك بشكل عام لكن يجب أن يعترف كل منا في بلده إذا لم يكن ذلك قد تم بعد». وفي وقت سابق، شدد فابيوس على أنه من السابق لأوانه جداً أن تقوم فرنسا بتقديم سلاح لمقاتلي المعارضة السورية. وقال للصحفيين قبل اجتماع مراكش «في الوقت الراهن قررنا عدم التحرك بهذا الشأن. سنرى خلال الأشهر القليلة القادمة». في حين حذر هيج الرئيس الأسد من استخدام أسلحة كيماوية قائلاً إن بلاده «لا تستبعد أي خيار لإنقاذ الأرواح في سوريا». وأضاف في بيان «تحتاج سوريا لعملية انتقال سياسي تقود إلى تشكيل حكومة جديدة شاملة وتتمتع بسلطة تنفيذية كاملة. هذا هو النهج الذي سيحقق على الأرجح الاستقرار في البلاد». وتابع قوله «لكننا في المملكة المتحدة لا نستبعد أي خيار لإنقاذ الأرواح. يجب ألا يراود نظام الأسد أدنى شك في عزمنا وألا يسيء تقدير رد فعلنا على أي استخدام لأسلحة كيماوية أو بيولوجية ضد الشعب السوري». وفي السياق، أكد حمد بن جاسم آل ثاني رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية أن مقاتلي المعارضة يقتربون من النصر وأنه يجب على العالم دعمهم بالوسائل الشرعية. وقال في اجتماع مراكش إن حكم الأسد انتهى بعد الانتفاضة المستمرة منذ 20 شهراً والتي تقدمت خلالها المعارضة إلى أطراف دمشق. وأضاف بن جاسم أن ما حدث يكفي داعياً الأسد لاتخاذ قرار شجاع بالتنحي لوقف إراقة الدماء والدمار والانسحاب من أجل السماح لأبناء الشعب السوري بإقامة حكومة ودولة يعتقدون أنهما مناسبتان. كما دعا بن جاسم إلى مساعدة السوريين العاديين بمن فيهم اللاجئون الذين يعيشون في ظروف مأساوية مع حلول الشتاء واقترح عقد مؤتمر دولي للمانحين. من جهته، وقال وزير الخارجية السعودي سعود الفصيل في الجلسة الافتتاحية للاجتماع، إن بلاده تبرعت بمساعدات إنسانية بقيمة مئة مليون دولار. وأعلن المشاركون في الاجتماع إنشاء صندوق إغاثة لدعم الشعب السوري ودعوا الدول والمنظمات إلى المساهمة فيه. إلى ذلك، أبلغ عبد الباسط سيدا عضو الائتلاف الوطني الزعيم السابق للمجلس الوطني المعارض، رويترز بأن الاعتراف الدبلوماسي ليس كافياً وأن المعارضة بحاجة إلى دعم عسكري. وأضاف أن المرحلة الانتقالية بدأت وأنهم يحتاجون للوسائل اللازمة للدفاع عن المناطق «المحررة» من سوريا ضد الغارات الجوية التي يشنها نظام الأسد. ومن المقرر أن يجتمع مسؤولون غربيون مع زعماء بالقيادة العسكرية المشكلة حديثاً للمعارضة السورية في تركيا الأسبوع المقبل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©