مدريد (د ب أ)
بعد وفاة أسطورة كرة القدم الهولندي يوهان كرويف قائد ومدرب برشلونة الأسبق، مساء الخميس عن عمر يناهز 68 عاماً «بعد صراع رهيب مع السرطان»، توالت ردود الأفعال من كل أنحاء العالم في تقديم التعازي لعائلة وعشاق النجم السابق.
وكانت الدولتان الأقرب إلى قلب كرويف، بلده هولندا وإسبانيا التي عاش بها أغلب فترات حياته منذ انتقاله من أياكس الهولندي إلى برشلونة عام 1973.
وذكر نادي برشلونة بموقعه الرسمي على الإنترنت، وكذلك بحسابه على موقع شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر»: «سنحبك دائماً يوهان. أرقد في سلام».
وذكرت إذاعة «راك1» الكتالونية «أسطورة كروية رحلت عنا. لقد كان كل شيء في برشلونة: كلاعب وقائد ومدرب ومستشار».
وسرعان ما أعدت قناة «تي.في 3» التلفزيونية الكتالونية برنامجاً خاصاً لتكريم كرويف، وذكرت «من دون مبالغة، لقد كان (كرويف) الرجل الذي حول برشلونة من فريق خاسر إلى فريق انتصارات».
وأضافت «عندما جاء إلى هنا (في عام 1973) كان برشلونة نادياً بلا توجه أو أسلوب واضح. ونجح كرويف كلاعب ثم كمدرب في إطلاق أسلوب التيكي-تاكا الذي حقق به الفريق نجاحاً هائلاً بعدها».
وكتب رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي على «تويتر»: «تعازينا الحارة لعائلة وزملاء وأصدقاء يوهان كرويف، اللاعب الأسطورة والمحارب الذي لا يكل. أرقد في سلام».
وقال البرازيلي بيليه الفائز بكأس العالم ثلاث مرات: «فقدنا رجلاً عظيماً. نتمنى السير على نهجه كرجل متميز. يوهان كرويف كان لاعباً كبيرا ومدرباً رائعاً. ترك إرثاً مهماً لأسرة كرة القدم التي ننتمي إليها».
وقال جيوفاني تراباتوني المدرب السابق لإيطاليا ويوفنتوس: «لعبت ضده، وحاولت مراقبته في نهائي كأس أوروبا في عام 1969. كان يمكنه المرور من أي دفاع، ولم تكن لتفهم حقيقة ما يحدث. كان لاعباً عالمياً سار على نهج (الفريدو) دي ستيفانو. لم يكن يهاجم فقط، بل كان يتراجع للحصول على الكرة. كان كل شيء، ولم يكن شيئاً، ولم يكن له دور محدد».
وتوالت ردود الأفعال، حيث نعاه مايكل فان براج رئيس الاتحاد الهولندي: «نشعر بالصدمة لأن هذا الأمر حدث سريعاً. فقدت صديقاً لكن هولندا فقدت لاعباً رائعاً. مهاجم مفكر وهب حياته للارتقاء بكرة القدم إلى أعلى مستوى. أهميته للكرة الهولندية كانت هائلة».
وكتب رونالدو دي بور اللاعب السابق لمنتخب هولندا «كان أفضل لاعب أنجبته بلادنا».
وقالت إيديث شيبرز وزيرة الرياضة في هولندا: «كنا نعلم أنه مريض، لكنه كان يشعر بالتفاؤل وعلى استعداد لمكافحة المرض. لم يكن فقط أفضل لاعب كرة قدم في العالم، لكنه أيضاً كان محللاً رائعاً. كان يرى أشياء مختلفة تماماً، ويكشف عن أفكار لم تخطر لأحد على بال».
وأكد مارك روته رئيس وزراء هولندا: «كل العالم كان يعرفه وعن طريقه عرف العالم هولندا».
وعبر جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي (الفيفا) عن صدمته : «يوهان كرويف كان لاعباً رائعاً. وكان واحداً من أفضل اللاعبين الذين عرفهم العالم. كان مثالاً للأداء الجميل، ملهم. ومصدر إعجاب للجماهير. وضع بصمته على تاريخ كرة القدم للأبد».
وأشار الهولندي رونالد كومان مدرب ساوثامبتون الذي لعب تحت قيادة كرويف في برشلونة: «تأثرت كثيراً بوفاة أفضل مدرب في مسيرتي وصديقي. أشكرك على كل شيء، ستظل دائماً في قلوبنا».
وأعرب الألماني فرانز بيكنباور الذي لعب ضد كرويف في نهائي كأس العالم 1974 عن حزنه : «أشعر بالصدمة. لم يكن صديقاً فحسب، بل كان مثل الأخ تماماً بالنسبة لي».
وقال المهاجم البرازيلي روماريو: «كان لي شرف أن يكون مدربي عندما لعبت في برشلونة. كان بلا شك أفضل مدرب في مسيرتي. ما تعلمته منه سيظل معي للأبد. كان يعلم أكثر من أي شخص كيف يخرج أفضل ما في جعبة كل لاعب في الفريق، وكان يعلم أن مهاراتي تتمثل في القدرة على تسجيل الأهداف».
وأكد الانجليزي جاري لينيكر: «حزين لسماع خبر وفاة يوهان كرويف. فقدت كرة القدم رجلاً قدم لكرة القدم أكثر مما قدمه أي شخص آخر في التاريخ».
وتحدث بوبي تشارلتون الفائز بكأس العالم 1966 مع انجلترا: «كان أحد اللاعبين الرائعين الذين يجعلونك تشعر بالإثارة عندما تكون الكرة بحوزته ويبدأ اللعب. كانت الجماهير دائماً تتوقع الكثير عندما يكون يوهان على أرض الملعب، لم يكن يفكر بسلبية على الإطلاق. كان يحب كرة القدم والرياضة والحياة. كان أحد أفضل اللاعبين الذين شاهدتهم. تضعه في نفس المستوى مع بيليه، ودي ستيفانو، و(دييجو) مارادونا. طريقته غيرت كرة القدم وما يزال يؤثر فيها حتى اليوم».
عدد اليوم
