الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أوباما يوجه إنذاراً نهائياً إلى شركات السيارات الأميركية

1 ابريل 2009 02:33
وجه الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الأول إنذاراً أخيراً إلى شركتي صناعة السيارات الاميركيتين ''جنرال موتورز'' و''كرايسلر'' معتبرا ان خططهما لاعادة الهيكلة غير كافية وقد يتحتم عليهما اشهار الافلاس كحل ''قابل للحياة'' لاعادة هيكلتهما· وقال اوباما لدى اعلانه في البيت الابيض عن خطته لانقاذ قطاع صناعة السيارات ''لا يمكننا، ومن واجبنا الا ندع صناعة السيارات (الاميركية) تختفي من الوجود''· واضاف ''هذا القطاع هو دعامة لاقتصادنا بنيت عليه احلام الملايين من المواطنين· ولكن ايضا لا يمكننا ان نبرر القرارات الخاطئة، ولا يمكننا ترك صناعة السيارات (الاميركية) تعيش على اموال المكلفين الى ما لا نهاية''· واعتبر الرئيس الاميركي ان ازمة قطاع صناعة السيارات سببها ''اخطاء ادارية'' ارتكبتها على حد سواء شركات صناعة السيارات والحكومة· واضاف اوباما ان خطط اعادة الهيكلة التي وضعتها الشركتان ''لا تذهب بعيدا بما فيه الكفاية لتبرير الاستثمارات الجديدة الكبيرة التي تطالب بها هاتان الشركتان'' امام دافع الضرائب الاميركي· وكانت الحكومة الاميركية انقذت في ديسمبر الماضي هاتين الشركتين من شفير الافلاس عن طريق مدهما بـ 17,4 مليار دولار على شكل قروض· وقدمت الشركتان منتصف فبراير الماضي خططا لانقاذهما، طلبت جنرال موتورز بموجبها من الحكومة الفيدرالية مساعدة اضافية بقيمة 16,6 مليارات دولار في حين طلبت كرايسلر خمسة مليارات دولار· وامهل اوباما مجموعة جنرال موتورز 60 يوما لتقديم استراتيجية انقاذ ''قابلة للحياة''، في حين امهل منافستها الصغيرة كرايسلر 30 يوما للتوصل إلى اتفاق نهائي مع مصنع السيارات الايطالي فيات يضمن تزويدها بالتكنولوجيا والموديلات التي تحتاجها بشدة· وخلافا لما اعلنه خلال حملته الرئاسية اقترح اوباما على الشركتين اشهار افلاسهما بموجب الفصل 11 من قانون الافلاس الاميركي ''لمساعدتهما على اعادة هيكلتهما وخروجهما اقوى'' من الازمة، عن طريق التخلص ''سريعا من ديونهما القديمة''· ومن اجل طمأنة زبائن هاتين الشركتين الذين يرفضون حل اشهار الافلاس خوفا على خسارتهم ضمان سياراتهم، ستنتقل هذه الضمانة ''تلقائيا'' الى الحكومة الفيدرالية· وبعيد دقائق من اعلان الرئيس الاميركي خطته لانقاذ القطاع، اعلنت ''جنرال موتورز'' في بيان ان خططها لإعادة الهيكلة ستتضمن إمكانية اشهار الافلاس، مؤكدة انها ''ستتخذ كل الاجراءات لإعادة هيكلة الشركة بنجاح، ما قد يتضمن عملية باشراف قضائي''، مؤكدة انها ''تفضل بشدة'' اجراء اعادة هيكلة من دون اللجوء الى اشهار الافلاس· وكانت مجموعة العمل حول قطاع السيارات التي شكلها اوباما اعتبرت في تقرير وضعته حول انقاذ القطاع ان اشهار الافلاس متبوعا باعادة هيكلة تحت اشراف قضائي يمكن ان يكون ''فرصة النجاح المثلى'' لجنرال موتورز ومنافستها الصغيرة كرايسلر· من جهتها لم تأت كرايسلر، في بيان اصدرته عقب اعلان الرئيس اوباما عن خطته لانقاذ القطاع، على ذكر اشهار الافلاس كخيار لاعادة الهيكلة، ولكنها اكدت انها ''تعمل بشكل وثيق الصلة مع الادارة ووزارة الخزانة الاميركية ومجموعة العمل، من اجل ضمان دعم كل الاطراف المعنية'' لخطة انقاذ قابـــلة للحياة· واكدت كرايسلر انها ستعمل ''بشكل طبيعي'' خلال الايام الثلاثين التي منحتها اياها واشنطن للتوصل الى اتفاق نهائي مع مجموعة السيارات الايطالية فيات· وذكرت كرايسلر بالمنافع الممكنة الواردة في اتفاق المبادئ الذي وقعته مع فيات في يناير والذي ينص على تقديم المجموعة الايطالية مساعدات تقنية الى كرايسلر· من جهة اخرى اشاد اوباما بجهود التحديث والتطوير التي بذلتها الشركتان رغم الازمة التي ادت في غضون عام واحد الى فقدان 400 الف وظيفة في الولايات المتحدة، ولكنه اكد ان هذه الجهود ''غير كافية''· وحذر اوباما العاملين في القطاع من ان ''هناك وظائف لن يكون بالامكان انقاذها ومصانع لن تفتح ابوابها مجددا''، و''خيارات صعبة'' يجب على مجموعتي ''جنرال موتورز'' و''كرايسلر'' اتخاذها للحصول على مزيد من الدعم الحكومي· ولتحفيز شراء السيارات في الولايات المتحدة، وعد اوباما بتسهيلات ضريبية تحفز خصوصا شراء السيارات ''النظيفة'' الصديقة للبيئة· ولفت الرئيس الاميركي الى ان شركتي ''جنرال موتورز'' و''كرايسلر'' في وضعين مختلفين، فالاولى بحاجة الى ''رؤية جديدة وادارة جديدة''، تحققت باستقالة مديرها ريك واغونر بطلب من البيت الابيض وحلول فريتز هندرسون مكانه· اما كرايسلر فاكد اوباما ان ''وضعها اصعب'' واعدا باستثمار ما يصل الى ستة مليارات دولار اذا ما تمكنت من الاندماج مع فيات· وبالنسبة الى مصنع السيارات الاميركي الثالث ''فورد''، فهو لم يطلب مساعدة حكومية مؤكدا قدرته على الخروج لوحده من الازمة
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©