السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مشاعر الجماهير العربية أهم مكاسبي في الدورة

مشاعر الجماهير العربية أهم مكاسبي في الدورة
24 ديسمبر 2011 23:08
حظيت مشاركة البطل الأولمبي العالمي أسامة الملولي باهتمام كبير من كافة وسائل الإعلام العربية والعالمية علي خلفية إنجازاته الأولمبية والعالمية، والـ15 ميدالية ذهبية التي حققها في منافسات الدوحة. وفي تصريحاته الأخيرة التي أدلى بها لوسائل الإعلام أمس الأول بعد انتهاء المنافسات أكد أنه عاشق للعروبة، ويشعر بمشاعر كل عربي يكن له التقدير والاحترام على إنجازاته التي حققها في أولمبياد بكين الأخيرة، وفي بطولات العالم، مشـيراً إلى أنـه خاض منافسات الدورة العربية بـ 50 ? من مستواه لسببين أولهما أنه لم يكن تركيزه الأساسي على الأرقام التي كان يسجلها بقدر التركيز على حصد الميداليات لبلاده، وثانيهما أنه كان عائداً للتو من الإصابة. وقال الملولي: أهم المكاسب التي تحققت لي في تلك الدورة هي المشاعر الفياضة التي وجدتها من جماهير الجالية التونسية في المدرجات والتي لم أسبح أمامها أو أستمتع بها منذ 10 سنوات، والجماهير العربية التي كانت تشجعني بحرارة سواء في أوروبا أو أميركا أو في الدوحة، وقد تلقيت كل رسائل الحب والإعجاب بحب وإعجاب متبادلين. وقال الملولي: لدي استعداد كامل لقبول أي دعوة من فلسطين والعراق باعتبار أن شبابهما وأطفالهما يعانيان كثيراً من وطأة الاحتلال للسباحة في مسابحهما وقتما يشاؤون مادامت أجندة مشاركاتي تسمح، حتى أقدم شيئا ولو كان بسيطا لشبابنا العربي وأساهم في رسم ابتسامة على وجه أي منهم. وعن المعاناة في حياته، قال: “حياة البطل الأوليمبي ليس فيها حرية، فأنا ممنوع من السهر مع أصدقائي، أو الخروج في الوقت الذي أريد، وهذا منهج حياة منذ أكثر من 13 عاما، وليس وليد اللحظة، فكل شيئ عندي باللحظة وبالدقيقة، وتدريباتي هي الأساس دائما الذي تدور حوله أجندة يومي، وشعرت بمرارة كبيرة في الغربة سواء في بداياتها بفرنسا أو أميركا، ولكن المرارة كانت تتلاشي عندما أفوز على أبطال هذه البلاد في المسابح وأثبت لهم أن تضحياتي لها ثمن، وبرغم ذلك لا يمكن أن أنكر بأن تلك الغربة أفادتني كثيرا على المستوى التعليمي وعلى المستوى الرياضي، ولولاها ما وصلت لهذه الإنجازات، ولدي قناعة بأن الإبداع يولد من رحم المعاناة دائما، فليس هناك إبداع في أي مجال ألا وكان له ثمن من المعاناة والتحمل والتضحيات، والحقيقة أنني لم أضح وحدي، ولكن أسرتي بالكامل كانت تضحي من أجلي سواء والدي أو والدتي التي تتحمل عبئا كبيرا معي، فهي مستشاري الأول في كل شيء، وهي التي تشرف على برمجة حياتي. وعن المكاسب المالية التي حققها شخصيا في دورة الدوحة بواقع 5 آلاف دولار عن كل ميدالية و70 ألف دولار عن فوزه بلقب أفضل رياضي عربي، قال: “سوف أستفيد منها بالتأكيد في استعداداتي القادمة لأولمبياد لندن، وأشكر الدولة المنظمة التي وضعت هذه الحوافز للأبطال العرب المتميزين في مختلف الرياضات، لأنها سوف تساعدهم في مسيرتهم الرياضية، وللعلم فإن الرياضي العربي يستحق أكثر بكثير مما يحصل عليه لأنه يتعب ويجتهد، ويرهق نفسه بدنيا ونفسيا وذهنيا من أجل إسعاد بني وطنه، ولابد أن يحصل على ما يستحق حتى يستطيع استكمال مسيرته، وبشكل عام الرياضة وممارستها أصبحت مكلفة، وعلى الدول والحكومات أن تقوم بدورها في توفير البيئة المناسبة للرياضيين من أجل الوصول بهم إلى المستويات المأمولة. وعن نصيحته للرياضيين العرب والمسؤولين الباحثين عن النهضة والإنجازات الرياضية، قال: “الألعاب الجماعية أثبتت على مر التاريخ أنها من الصعب أن تحقق إنجازات أوليمبية، وإذا كنا على المستوى العربي نتمنى أن نحقق أي إنجازات أوليمبية وعالمية فلابد أن نهتم أكثر بالألعاب الفردية لأنه الطريق الأسهل للإنجازات الكبرى، وما يصرف على فريق جماعي لو وجه عشره للاعب معين في الألعاب الفردية فربما يصل إلى ما يعجز عنه الجميع ويرفع علم بلاده في كل المحافل”. 14 حالة منشطات الدوحة (أ ف ب) - تفجرت في الدورة الثانية عشرة قضية المنشطات على نطاق واسع بتأكيد اللجنة الطبية فيها وجود 14 حالة خالف أصحابها قوانين المنشطات، إن كان بالتخلف عن الفحص المطلوب أو بوجود مواد محظورة في عيناتهم. الانطلاق إلى العالمية الدوحة (أ ف ب) - تحدث الشيخ سعود بن عبد الرحمن رئيس اللجنة المنظمة عن الإرث المهم الذي ستتركه النسخة الثانية عشرة على مستويات مختلفة، مؤكدا في هذا الصدد “أردناها نقلة نوعية في الدورات العربية، فهدفنا من إقامة الدورة ليس الاستضافة فقط بل أن نضع أسس انطلاقة الرياضة العربية، والانطلاقة العربية إلى العالمية من حيث التنظيم والمستوى”. وأضاف “للمرة الأولى نجعل الدورة مؤهلة الى الدورات الأولمبية، وقد بدأنا في الاتحادات الرياضية الرئيسية كالسباحة وألعاب القوى, وستنضم اليهما الجمباز في الدورة المقبلة في لبنان عام 2015 (مع اعتماد الشروط المطلوبة من حيث أجهزة التوقيت وفحوصات المنشطات)”. مسؤوليات وتحديات كبيرة للبنان الدوحة (أ ف ب) - تسلم لبنان علم الدورة أمس الأول مثقلا بمسؤوليات كبيرة وتحديات جمة لان المقارنة المباشرة تبقى في معظم الأحيان مع النسخة الأخيرة. وأسندت الجمعية العمومية لاتحاد اللجان الوطنية العربية في 10 الجاري شرف استضافة الدورة الثالثة عشرة عام 2015 إلى لبنان، لتكون المرة الثالثة التي سيحتضن فيها هذه الألعاب بعد عامي 1957 و1997. وأعربت قطر عن استعدادها لمساعدة لبنان في الإعداد للدورة المقبلة، على صعيد المعلومات والخبرات الإدارية، وحصل اجتماع أمس الأول بين وزير الشباب والرياضة اللبناني فيصل كرامي والشيخ سعود بن عبد الرحمن.
المصدر: الدوحة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©