الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أوروبا والصين·· نحو مفترق طرق

24 يونيو 2007 22:59
ذكرت مجلة بزنس ويك الاقتصادية في مقالة لها بعنوان ''الفجوة التجارية الأخرى·· الصين وأوروبا''، أنه في الوقت الذي تعمل فيه الفجوة التجارية بين كل من الصين وأوروبا بتغذية المحادثات الجارية والداعية لاتخاذ تدابير حماية تجارية جديدة، قام الاتحاد الأوروبي بمعاتبة وتحذير شريكه التجاري الصيني· وقد تمت الإشارة إلى أن مُفوّض التجارة لدى الاتحاد الأوروبي بيتر ماندِلسون بصدد تحذير المسؤولين الصينيين بشأن توجه الصين نحو رفع كمية صادراتها إلى أوروبا، وهو أمر وُصِف بأنه ''غير محتمل ''، الأمر الذي يخلق ضغوطا على تدابير الحماية الجديدة التي اقترحتها بروكسل· ومما تجدر الإشارة إليه أن عددا من التقارير الدولية الأخيرة ذات الصلة قد ذكرت أن الفائض التجاري الصيني العالمي قد شهد نموا ملحوظا في شهر مايو الماضي بنسبة 73 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي· ومن ناحيته، علق المفوض التجاري لدى الاتحاد الأوروبي بيتر ماندلسون على الأمر قائلا إن العجز التجاري الأوروبي مع الصين ينمو بمقدار 15 مليون يُوان صيني في الساعة الواحدة، ومن المحتمل أن يقفز الرقم من 128 مليار يُوان صيني- هي مقدار العجز التجاري الأوروبي مع الصين في عام 2006 إلى 170 مليار يُوان صيني خلال العام الجاري· وأضاف المفوض الأوروبي:'' لاشك في أننا نستفيد من التكاليف المنخفضة للعديد من الصادرات الصينية، لكننا ندرك في الوقت نفسه أنه فيما يتعلق بالسلع والخدمات، فإن أوروبا تملك الكثير لتقدمه للصين، كما تم اعتراض الامكانات الهائلة التي تمتلكها الصادرات الأوروبية في السوق الصينية''· وأشارت المجلة إلى أن المفوّض الأوروبي كان قد حذر من أن الاتحاد الأوروبي قد يلجأ إلى ''بعض أدوات الدفاع التجاري''، أو يتقدم بشكوى لدى منظمة التجارة العالمية· وفي الوقت الذي تضغط فيه الولايات المتحدة من أجل إعادة تقييم العملة الصينية (يُوان) بهدف إبطاء سرعة صادرات الصين، فإن هناك دعوات لاتخاذ تدابير مضادة للإغراق فيما يتعلق بصناعة الفولاذ والنسيج في الاتحاد الأوروبي· والإغراق يعني بيع السلع والبضائع بمقادير ضخمة، وبأسعار أدنى من سعر السوق بُغية التخلص من الفائض، أو التغلب على المتنافسين· وانتقدت بروكسل بكين كذلك لاستمرارها في معارضتها لما يتعلق بحماية حقوق الملكية الفكرية الأوروبية، مع العلم أن حوالي 80 في المائة من المنتجات المُزيفة والمُقلّدة التي تم ضبطها في الاتحاد الأوروبي كان مصدرها الصين· من ناحية أخرى، يخشى الاتحاد الأوروبي كذلك من احتمالية قيام الصين بالاستثمار في مجال الأبحاث والتطوير· ووفقا لما ورد في تقرير جديد صدر مؤخرا من قبل مفوض الأبحاث الأوروبي جانيز بوتوكنيك، فإن بكين تحتاج إلى عامين فقط لتتمكن من اللحاق بركب الإنفاق على مشاريع البحث والتطوير، وفي طريقها كذلك إلى تجاوز وتخطي كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة فيما يتعلق بصادرات المنتجات التكنولوجية· وأشار مفوض البحث الأوروبي إلى أن '' من الواضح أن ما نفعله ليس له تأثير واضح فيما يتعلق بمستوى الإنفاق وتمويل الأبحاث والتطوير''· وأضاف: في الوقت الذي تتقدم فيه دول أوروبا '' القديمة '' العضوية في الاتحاد الأوروبي، مع كل من السويد وفنلندا اللتين تنفقان ما يزيد عن 3 في المائة من إجمالي ناتجهما المحلي لتمويل مشاريع الأبحاث والتطوير، نجد أن عددا من الدول الأوروبية الجديدة العضوية في الاتحاد الأوروبي، مثل رومانيا وقبرص وسلوفاكيا، لا تزال متخلفة جدا عن الركب·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©