مسعود: ضربة الجزاء القاتلة «كسرتني»

لو كان يدري أن مشاركته في آخر 5 دقائق، سوف تسبب له كل هذه الأوجاع والآلام، لفكر في الأمر كثيراً، إنه فهد مسعود الذي لعب في آخر 5 دقائق من مباراة الوصل أمام الأهلي في دور الـ16 للكأس، وتسبب وقتها في ضربة جزاء لصالح “الفهود”، ولكن في مباراة فريقه الأخيرة بدوري المحترفين أمام النصر أمس الأول، حدث ما لم يتوقعه فهد نفسه، حيث كانت تلفظ المباراة أنفاسها الأخيرة، وإذا بضربة جزاء تقلب الموازين رأساً على عقب، وبدلاً من أن يحصل الوصل على 3 نقاط، اكتفى بنقطة “يتيمة” بسبب خطأ غير مقصود، ولكن لن ينساه مدافع “الأصفر”. قال فهد مسعود: “في البداية، لابد أن أعتذر لجماهير الوصل على ما حدث، خاصة أنني لم أكن أقصد ما حدث، حيث يعلم الجميع أنني أعشق مثل هذه “الديربيات” الكبيرة، وعندما شاركت في هذا التوقيت، كنت أحاول أن أقدم في 5 دقائق، ما يقوم أي زميل خلال 90 دقيقة، وبالفعل هذه الكرة “كسرتني” كثيراً، لأنها تسببت في فقدان الوصل نقطتين، ولهذا السبب لا أعرف كيف سألتقي جماهير الوصل، أو حتى اللاعبين مجدداً لشعوري بالغضب والضيق الكبير من نفسي، لأنني السبب فيما حدث، وعن غير قصد”. وأضاف: بكيت بعد المباراة دون أن أشعر، وقال لي أولادي إنهم شاهدوا الدموع تنزل من عيني، ورغم أن البكاء صعب جداً على الرجال، ولكن ما حدث في الثواني الأخيرة جعلني بالفعل أبكي، ولم يكن هذا تمثيلاً بقدر ما هو تأثر بأنني تسببت في زعل جماهير “الفهود” الغفيرة، وطوال مشواري في الملاعب، سواء مع الوحدة أو المنتخب واجهت الكثير من المواقف، ولكن ما حدث أمام النصر يختلف تماماً عن أي مواقف في حياتي”. وقال: “سبب حزني هو أنني منذ قدومي للوصل أرغب بالفعل تأكيد أنني صفقة مفيدة لـ”الفهود”، ولكن الإصابة حرمتني في بداية الموسم، وعندما بدأت أعود لم أشارك، إلا في توقيت بسيط، ولكنني أعتبر نفسي مؤثرا في الفترات التي أشارك فيها، وعندما قدمت للوصل وضعت نفسي في تحدٍ جديد، ولكن حتى الآن لم أقدم ما أريده مع هذا الفريق الكبير”. وأضاف: “دمعة الرجال صعبة، ولكن هذه الدمعة زرفت من عيني عقب المباراة لشعوري بالمرارة الكبيرة، بعد شعوري بأنني السبب في ضياع نقطتين غاليتين، من فريقي، وكنا بالفعل نستحق “النقاط كاملة” بعد الأداء الرائع للوصل على مدار شوطي المباراة، ورغم محاولات الأسطورة مارادونا والإيطالي زنجا تخفيف وقع ما حدث على نفسي، بقيامهما بالتحدث معي عقب المباراة، لكنني أشعر بالمرارة الكبيرة، وقال لي زنجا إن مارادونا تسبب في خسارتي في كأس العالم، ولم أغضب أو أزعل بهذا الشكل، لأنها كرة القدم التي يجب علينا أن نتحمل ونتقبل مرارتها قبل حلاوتها”. الأسطورة يريد ضرب رأسه في الحائط بسبب «الثلاثي»! دبي (الاتحاد) - في سياق حديث مارادونا عن احتياجات الوصل، قال المدرب إن أي لاعب جديد سوف يصارع من أجل أن يجد له مكاناً في الفريق، ولكنه أشار مازحاً إلى أنه يستثني من هؤلاء 3 لاعبين لو تم ضمهم لفريقي، وهم ميسي وتيفيز وأجويرو، ولو لم نحصل على خدمات هذا الثلاثي فسوف أضرب رأسي في الحائط، وقال إن زنجا هنأني بأعياد «الكريسماس»، ومازحته بالقول لا أريد التهنئة بقدر حاجتي إلى نقاط المباراة كاملة. من ناحية أخرى واصل مارادونا مدرب الوصل تدليل لاعبيه أثناء المباريات، لدرجة أنه بات مضرب الأمثال في التعامل مع اللاعبين، وعقب خروج راشد عيسى من الملعب، بعد تغييره، قام “الأسطورة” بحمل اللاعب على أكتافه، وسار به إلى دكة البدلاء، بعدما قدم راشد عيسى مستوى جيداً في المباراة، وما يفعله المدرب جعل جميع اللاعبين يتعلقون به، وكلما نجح لاعب في تسجيل هدف اندفع في اتجاه مارادونا لاحتضانه. الحكم يحول اللاعبين إلى متفرجين في ضربة الجزاء! دبي (الاتحاد) - شاهد الكثيرون أن محمد عبد الله حكم مباراة الوصل والنصر يتحدث إلى اللاعبين قبل أن يسدد البرازيلي ليما، ضربة جزاء النصر في الثواني الأخيرة من اللقاء، والحكاية أن كلام الحكم مع اللاعبين كان في غاية الأهمية، حيث قال لهم إن المباراة سوف تنتهي مع نهاية ضربة الجزاء مباشرة، ولا يحق لأي لاعب أن يسدد الكرة في المرمى مجدداً إذا نجح حارس الوصل في التصدي لها، وبالتالي فإنه مع تسديد الضربة سوف تنتهي المواجهة”. هذه الكلمات من الحكم جعلت اللاعبين يتابعون ضربة الجزاء مثلهم مثل الجماهير تماماً، وهي نقطة توضيحية مهمة قالها الحكم للاعبين، حتى لا تحدث أي مشاكل في حال التصدي لها.