الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

منصور بن محمد يشهد احتفال شرطة دبي بيوم المعاق العربي

منصور بن محمد يشهد احتفال شرطة دبي بيوم المعاق العربي
13 ديسمبر 2012
دبي (الاتحاد) - شهد سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم احتفال القيادة العامة لشرطة دبي بيوم المعاق العربي في أكاديمية شرطة دبي، بحضور خالد محمد الكمدة مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي، واللواء عبدالرحمن محمد رفيع مدير الإدارة العامة لخدمة المجتمع، واللواء طارش عيد المنصوري مدير الإدارة العامة للموارد البشرية، واللواء الدكتور محمد أحمد بن فهد مدير أكاديمية شرطة دبي، واللواء أحمد محمد بن ثاني مدير الإدارة العامة لأمن المطارات، ومديري الإدارات العامة ونوابهم، ومديري مراكز الشرطة، وعدد من كبار الضباط وجمع غفير من المعاقين وأسرهم والمؤسسات الداعمة لتأهيل المعاقين. بدأ الاحتفال لدى وصول سمو راعي الحفل بالسلام الوطني، ثم التفتيش على الطابور العام لطلبة أكاديمية شرطة دبي من قبل سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، يرافقه اللواء عبد الرحمن محمد رفيع، واللواء الأستاذ الدكتور محمد أحمد بن فهد. وأكد اللواء بن فهد أن الرعاية التي يوليها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لمسيرة هذه الفئة ممن يعانون الإعاقات بمختلف أنواعها تقدم نموذجاً متطوراً للعالم فيما يتعلق برعاية هذه الفئات وتمكينها من الاندماج في المجتمع بصورة علمية سليمة، وخدمة التنمية الوطنية، مشيراً إلى أن أهمية الاحتفال بيوم المعاق العربي. وأوضح اللواء بن فهد أن القيادة العامة لشرطة دبي تحرص على إزالة الحواجز التي تعيق الأشخاص ذوي الإعاقة وتحول دون اندماجهم في الحياة المجتمعية، مما يمكنهم من تحقيق التقدم والتنمية في مجتمعهم انسجاما مع اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ومعاهدات حقوق الإنسان التي أكدت على دمج الأشخاص ذوي الإعاقة مع أقرانهم من غير المعوقين بشكل متساو وتحقيق مبادئ تكافؤ الفرص وتحسين الظروف المعيشية التي تساعدهم على الاعتماد الذاتي على أنفسهم. عروض متنوعة وعقب كلمة مدير عام الأكاديمية، مرّ طابور الخريجين أمام سمو راعي الحفل والحضور على هيئة عروض وتشكيلات عسكرية، ثم مرّ بالمسير البطيء وسط إشادة وتصفيق الحضور للمستوى العالي الذي تحلى به الطلبة. ومن ثم قدم عدد من المعاقين رقصة اليولة التراثية من الإبداعات الطلابية التي تقدمها هذه الفئات. كما قدمت إحدى مدارس المعاقين المشاركة في برنامج التربية الأمنية عرضاً عسكرياً متميزاً أثبت مستوى الضبط والربط العسكري وبمشاركة فئة من كشافة دبي من ذوي الإعاقات، ما أثبت مدى إتقانهم للمهارات العسكرية، في حين قدمت مدرسة الوفاء التابعة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية عرضا بمناسبة اليوم الوطني للدولة. وتابع الحضور سيارات رحالة الإمارات وعرض لشاحنة الإماراتي يحيى بالهلي الفائز في مسابقة أفضل زينة سيارة تجسد (روح الاتحاد) خلال مسيرة الفخر ضمن احتفالات اليوم الوطني الحادي والأربعين، إضافة إلى عروض ممتعة وشائقة للكلاب البوليسية قدمتها إدارة التفتيش الأمني التابعة للإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة، وعروض فلكلورية عربية للموروثات الشعبية لدولة الإمارات. واختتم الاحتفال بمسيرة لمراكز ومدارس الإعاقة هدفت إلى دمج المعاق بالمجتمع والتعريف بإمكاناته وقدراته على تخطي الإعاقة، والعديد من الأنشطة التي تركز على إبراز المهارات العديدة للمعاقين وتعزيز مشاركتهم في كافة البرامج والأنشطة، إضافة إلى المساهمة في مساعدتهم على تخطي كل العقبات ودمجهم الدمج المتكامل بالمجتمع، والاهتمام الكبير الذي توليه دولة الإمارات بالمعاقين والمساهمة في تفعيل دورهم بالمجتمع. احتفالات مراكز التأهيل كما تحتفل مراكز تأهيل المعاقين التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية بيوم المعاق العربي هذا العام تحت شعار “صديقي معاق”، وذلك استجابة للإعلان الذي جاء من قبل مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب ليكون في الثالث عشر من ديسمبر من كل عام، حيث يتزامن هذا اليوم مع إعلان الأمم المتحدة عن اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة عام 2006. وأكدت مريم الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية في كلمة لها بالمناسبة أن تعدد المناسبات العالمية ذات العلاقة بالمعاقين يهدف إلى رفع مستوى التوعية المجتمعية بحقوقهم ولفت أنظار العالم نحو قضيتهم. ولفتت إلى أن الاحتفال بيوم المعاق العربي تعبير عن وحدة المكان والقضية التي تجمعهم، وتحت شعارات سنوية تنسجم مع أهم قضايا المعاقين في الوطن العربي، مبينة أن الاحتفال أيضاً تعبير عن دفء العلاقات الاجتماعية الواجبة، التي تربط الأشخاص ذوي الإعاقة مع أقرانهم من مختلف فئات المجتمع في مختلف مجالات الحياة الاجتماعية والتربوية والثقافية، وهو تعبير أيضاً عن حق الشخص المعاق في إقامة علاقات اجتماعية مع الآخرين كغيره من أفراد المجتمع، ودعوة للصداقة مع الشخص المعاق والتقرب منه، في لفتة إنسانية ومعبرة عن احتياجاته الإنسانية، وأهمية الدور الذي يقوم به الأصدقاء والمحيطون بالشخص المعاق في تذليل العقبات التي أمامه، ومساعدته على تحقيق الإنجازات والتطلعات التي يرمي لها. وأكدت معاليها أن هذه المناسبة ضرورية لتفعيل دور المعاق العربي في مشواره الكفاحي الطويل لنيل حقوقه على قدم المساواة مع الآخرين، بعيداً عن الإقصاء والتهميش، في الوقت الذي قطعت فيه الكثير من الدول شوطاً في هذا الجانب، وتأكيداً على الظروف والمتغيرات التي تجمع المعاقين العرب تحت سقف جغرافي وظروف اجتماعية واقتصادية وثقافية متقاربة. وعبرت عن أملها في أن يكون احتفالنا بيوم المعاق العربي لهذا العام معززاً للأدوار التي تقوم بها الجهات الحكومية والمحلية الأخرى نحو إدماجه في المجتمع، وتهيئة الظروف الملائمة للشخص المعاق العربي المؤهل والقادر على اختيار علاقته الاجتماعية. وقالت وفاء بن سليمان مدير إدارة رعاية وتأهيل المعاقين إن فكرة الشعار لهذا العام جاءت من أهمية بناء العلاقات الاجتماعية بين الشخص المعاق وأقرانه، وحقه في تكوين صداقات مع الآخرين لا تقتصر على زملائه من ذوي الإعاقة، بل من غير المعاقين أيضاً، وهو ما يعتبر انعكاسا للاندماج الاجتماعي للشخص المعاقين في بيئته، وخروج عن الدائرة الضيقة التي يمارس فيها الشخص المعاق علاقته والانفتاح على الآخرين. وأكدت أن الشعار يعبر عن أهمية الدعم الذي يمكن أن يقدمه الأصدقاء للشخص المعاق، سواء كان نفسيا أو اجتماعيا، ودورهم في المساعدة في حل المشكلات وتخطي العقبات التي قد تواجهه، مما يترتب عليه تهيئة البيئة الاجتماعية والمناخ النفسي الذي يعيش فيه المعاق، ويجعلها بيئة مشجعة خالية من الحواجز الاجتماعية والثقافية والنفسية. وتنظم مراكز تأهيل المعاقين بهذه المناسبة مجموعة من الفعاليات والأنشطة التي تهدف إلى بناء علاقات اجتماعية بين الأشخاص المعاقين وأقرانهم تتضمن محاضرات توعوية وطبية عن كل ما يخص حياة المعاق واحتياجاته.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©