شن الأرجنتيني كالديرون مدرب بني ياس، هجوماً شرساً على إبراهيم المهيري، حكم مباراة السماوي مع الوحدة أمس الأول، والتي انتهت بالتعادل 2-2 في الجولة الثامنة لدوري المحترفين لكرة القدم، وقال في المؤتمر الصحفي: لم أر خلال تاريخي الكروي الذي يمتد لأكثر من 35 عاماً، قرارات تحكيمية بهذا السوء، ووصف كالديرون حكم المباراة، بأنه كان النجم الأول لها.
وأضاف: من المؤسف، بل من المؤلم أن يكون حكماً لكرة القدم في الإمارات، فقد كانت قرارته خاطئة، وعكسية على طول الخط، ومن وجهة نظري، قرارات الحكم هي الأسوأ، منذ بداية مشواري مع كرة القدم.
وضرب كالديرون مثالاً لقرارات الحكم الخاطئة من وجهة نظره، بعدم احتسابه لضربة جزاء صحيحة بنسبة مائة في المائة، لمصلحة لاعب بني ياس حبوش صالح الذي تمت عرقلته داخل منطقة جزاء الوحدة، بشكل غريب، والمثير أن ترد الهجمة، ويحتسب الحكم نفسه ضربة جزاء لمصلحة الوحدة، والأكثر إثارة في الأمر، تردده غير المبرر في احتسابها، فمن تابع المباراة، سوف يجد أن الحكم كان متوجهاً لوسط الملعب، وهو يشير باستمرار اللعب، وفجأة ودون مقدمات، وفي جزء من الثانية، عاد ليحتسب ضربة جزاء للوحدة في مشهد كوميدي، لم أره من قبل.
وقال كالديرون: يقولون إن الحكم اتخذ القرار، بعد أن نبهه المساعد، لكن المضحك أن الحكم كان هو الأقرب للعبة، وليس مساعده، وبما أنه اتخذ قراراً بعدم احتساب مخالفة، فعليه التمسك به.
وأكد مدرب بني ياس أن المهيري، كان سبباً مباشراً في التعادل الذي انتهت إليه نتيجة المباراة، على الرغم من تقدم بني ياس بهدفين، مشيراً إلى أن القرارات العكسية التي اتخذها، ضربت عصفورين بحجر واحد، فقد أخرجت لاعبينا عن التركيز، خلال المباراة، إضافة إلى أنها صبت في مصلحة الوحدة بشكل تام، وأكد كالديرون، أن الحكم كان سيئاً في إدارته للمباراة بشكل عام، سواء لفريقه أو للمنافس.
وطرح مدرب السماوي سؤالاً خلال المؤتمر الصحفي تساءل فيه: هل بالفعل حكم مباراته أمام الوحدة حكماً لكرة القدم، ويدير مباراة في دوري المحترفين؟ فهذا أمر لا يصدق على الإطلاق، في ظل الإمكانيات التي يملكها، فهناك أساسيات في التحكيم يفتقدها. ورفض كالديرون أن يكون بني ياس هو المستهدف من قرارات الحكم، حيث أكد أنه كان سيئاً على الجميع، ولكن ما يحدث أمر غير طبيعي، فالفريق يفقد نقاطاً بأخطاء غيره، ومن تابع مباراة الشباب في الدوري سوف يجد أن الأمر نفسه حدث خلال المباراة، وكذلك أمام النصر في الكأس، ورفض مدرب السماوي طرح حلول من وجهة نظره للمشكلة التحكيمية التي تحدث عنها، وقال: أنا لست جهة حل أو جهة منوطة بطرح الحلول، فهناك اتحاد كرة يعمل وعليه إيجاد الحلول.
وتطرق مدرب بني ياس للمباراة نفسها، حيث أكد أن فريقه كان الأفضل منذ البداية، وحتى النهاية، وتفوق بشكل واضح، خاصة خلال الشوط الأول، وكان بالإمكان تسجيل أكثر من هدفين، من الفرص التي أتيحت للاعبين، ورفض إلقاء اللوم على سانجاهور، بسبب إهداره لضربة جزاء، كانت كفيلة بإنهاء المباراة، خاصة أنها ردت بهدف للوحدة، وقال: نجوم العالم يهدرون ضربات جزاء، لكن من وجهة نظري بني ياس كان مسيطراً تماماً على المباراة، حتى لحظة عدم احتساب الحكم لضربة جزاء لمصلحة حبوش صالح، حيث تعرض اللاعبون لضغط كبير، وخرجوا عن التركيز.
وأوضح أن “السماوي” يتقدم بشكل جيد من الناحية الفنية، ومن تابعه يجد أن الفريق اختلف شكلاً وموضوعاً، واعتقد أننا نسير على الطريق الصحيح لتعديل الصورة.
عدد اليوم
