24 يونيو 2007 22:41
أكد عدد من الخبراء المصرفيين والماليين، على أهمية النمو الذي يسجله قطاع الصيرفة الإسلامية على مستوى المنطقة والعالم، والذي تقدر أصوله بأكثر من 200 مليار دولار ويسجل نسب نمو تزيد على 15% سنوياً فيما يتوقع أن تصل قيمة الصكوك الإسلامية بالعالم الى حوالي 100 مليار دولار· وقال الخبراء إن عودة الاستثمارات باتجاه منطقة الخليج العربي ، عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر، على وجه التحديد وتوجه الاستثمارات الأجنبية نحو المنطقة أسهم في زيادة حجم التمويلات والأعمال المصرفية الإسلامية الى حد بعيد·
وقال عدد من المشاركين في مؤتمر ميد الأول للتمويل الإسلامي الذي عقد في دبي أمس، إن الاتجاه نحو العمليات المصرفية الإسلامية، أصبح سمة بارزة على مستوى دول الخليج بشكل خاص والمنطقة والعالم الإسلامي بصورة عامة، بالإضافة الى الدول غير الإسلامية التي انتشرت فيها الخدمات المصرفية بشكل متنام خلال السنوات الأخيرة·
وعقد المؤتمر بحضور عدد من الشخصيات في قطاع تطوير العقارات والتمويل والاستشارات القانونية والتأمين والمقرضين والمقترضين حيث ناقشوا الاتجاهات في مجال تمويل المشاريع طبقاً للشريعة الإسلامية، وتحدث الدكتور حسين حامد حسان، رئيس مجلس الفتوى والرقابة الشرعية في بنك دبي الإسلامي، حول التوجهات الحالية والمستقبلية لهذه الصناعة، فيما تحدث حسام كامل رئيس التمويل الإسلامي في بنك اتش اس بي سي بالسعودية، عن تطورات القطاع المالي الإسلامي في السعودية ودول الخليج بوجه عام، وقال إن أحداث الحادي عشر من سبتمبر أدت الى انعكاس توجه الاستثمارات التي كانت تتجه من المنطقة الى الولايات المتحدة والغرب عموما، لتتجه بالعكس ومن تلك المناطق الى المنطقة العربية والخليج على وجه الخصوص·
وأضاف: أدى ذلك الى زيادة الطلب على التمويل الإسلامي، فيما أصبحت هناك الكثير من الشركات وخصوصاً في السعودية والإمارات التي اتجهت نحو اصدار صكوك إسلامية او اللجوء الى تمويلات وحلول إسلامية لتنفيذ مشاريعها·
وقال: بالنسبة لنا في البنك قمنا باصدار صكوك لصالح شركة سابك بقيمة 3 مليارات ريال، مشيرا الى أن البنك يتوقع ان يتضاعف هذا الرقم الى مرتين او 3 مرات خلال السنوات الست المقبلة بالنسبة لعمليات إصدار الصكوك التي سيتولاها في السعودية·
وأشار كامل الى أن قطاع التمويل الإسلامي بالمنطقة يشهد معدلات نمو قياسية سواء في المنطقة او المناطق الأخرى بالعالم، الا أنه لم يذكر ارقاما دقيقة بهذا الخصوص·
ويشارك في المؤتمر عدد من الشركات منها نخيل للتطوير العقاري، وقال أدموند أوسوليفان، مدير التحرير في ميد لتنظيم المؤتمرات: كان قطاع التمويل الإسلامي مجهولاً سابقاً ولكن ما يحدث الآن يعد تحولا مهما له علاقة بمستقبل هذا القطاع، خصوصاً أن الصفقات والنقاشات التي تجري حالياً ستشكل مستقبل الممارسة التجارية والتشريعات في المنطقة وفي جميع أنحاء العالم·
وأضاف أن المؤتمر يجمع اللاعبين الأساسين في هذا القطاع، من المقرضين والمقترضين، والممولين، ومطوري المشاريع ويوفر منصة واحدة لتبادل الأفكار·
وشملت قائمة المتحدثين بالمؤتمر الدكتور حسين حامد حسان رئيس مجلس الفتوى والرقابة الشرعية في بنك دبي الإسلامي، وأوليفر آغا، المدير العالمي للتمويل الإسلامي في دي إل أيه بايبر، والذي تحدث عن إدارة العلاقات بين الممولين الإسلاميين والتقليديين، وسطام الزامل مدير المجموعة المالية في مجموعة الزامل·
ويتوقع الخبراء العالميون أن تتزايد أهمية التمويل الإسلامي ستتزايد باضطراد، أن يكون وسيلة قائمة بذاتها للحصول على التمويل من مصادر متنوعة وبالتماشي مع مبادئ المشاركة في المخاطر والعوائد، خصوصاً مع توقعات صدور صكوك إسلامية ''سندات''، وهي إحدى وسائل التمويل الإسلامي، بقيمة 30 مليار دولار بنهاية السنة الحالية وهو ما يمثل 75% من إجمالي السندات المتوقع إصدارها عالمياً·
وشارك في المؤتمر عدد من المسؤولين في مختلف الشركات الإقليمية والعالمية، تشمل نخيل، وصحارا، وطاقة،ومجموعة الزامل، وبنك إتش إس بي سي، وبيت التمويل الكويتي، وأيه بي سي الإسلامي وغيرها·
المصدر: دبي
عدد اليوم
