الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الذرية» تأمل دخول موقع بارشين الايراني

13 ديسمبر 2012
أحمد سعيد، وكالات (عواصم) - قال نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية هيرمان ناكيرتس أمس، إن مفتشي الوكالة مستعدون للذهاب إلى مجمع بارشين العسكري إذا سمحت لهم إيران بذلك، خلال محادثات تجرى في طهران اليوم. في حين قال مسؤول إيراني رفيع إن العقوبات الغربية التي فرضت خلال الأشهر القليلة الماضية على قطاع الشحن في إيران، ستضر بشدة بالسلامة الدولية للملاحة والبيئة. وقال ناكيرتس كبير المفتشين بالوكالة في حديث للصحفيين بمطار فيينا قبل سفره إلى طهران “نأمل أن تسمح لنا إيران بالذهاب إلى موقع بارشين، إذا سمحت لنا بالدخول فسنرحب بتلك الفرصة وسنكون مستعدين للذهاب”. وأضاف أن فريقه سيحاول التوصل لاتفاق بشأن زيارة المواقع والالتقاء بمسؤولين والاطلاع على وثائق متعلقة بالمشاريع، ربطت الوكالة بينها وبين إمكانية تطوير أسلحة نووية. وأشار إلى جولات المفاوضات السابقة الفاشلة بشأن التوصل لمثل هذا الاتفاق قائلا “يجرى التفاوض بشأن هذا الاتجاه البناء منذ عام تقريبا”. ويرأس ناكيرتس وفدا من الوكالة الدولية مكونا من سبعة أعضاء سافر إلى طهران لإجراء محادثات اليوم الخميس. وعبرت إيران أمس الأول عن استعدادها للتصدي لبواعث قلق مفتشي الأمم المتحدة بخصوص أنشطتها النووية، لكنها قالت إن أي اتفاق ينبغي أن يؤكد “حقها” في تخصيب اليورانيوم. ونقلت وكالة أنباء الطلبة عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست قوله إن إيران مستعدة لاتخاذ إجراءات لتبديد ما قد يكون لدى وكالة الطاقة الذرية من بواعث للقلق.لكنه قال إن أي اتفاق مع الوكالة “يجب أن يكون اتفاقا كاملا يكفل حق إيران في التمتع بالعلوم النووية بما في ذلك امتلاك دورة الوقود والتخصيب من أجل الأنشطة النووية السلمية”. وفي شأن متصل قال نائب الممثل الإيراني الدائم في منظمة الملاحة الدولية التابعة للأمم المتحدة علي أكبر مرزبان أمس الأول “خلال الأشهر القليلة الماضية نتيجة لإجراءات مباشرة وغير مباشرة اتخذتها بعض الحكومات، فرضت قيود ظالمة وفي غير محلها على قطاع الشحن التجاري الإيراني”. ومضى يقول في تصريحات أدلى بها أمام منظمة الملاحة الدولية بلندن “نعتقد بشدة أن هذه الإجراءات سيكون لها أثر سلبي ولا شك على سلامة الملاحة البحرية الإقليمية والدولية وكذلك الأمن ومنع التلوث وستعوق التعاون الدولي في هذا الصدد”. وأكد أن الإجراءات المطبقة تسير ضد الأهداف المنصوص عليها في المعاهدات الملاحية الدولية. وقال “نعتقد بقوة أن هذه الممارسات ستضر بشدة بالسلامة الملاحية والأمن والبيئة البحرية لمجتمع الملاحة بأكمله وهو ما يستلزم اهتمامنا وحرصا بالغا من الدول الأعضاء في منظمة الملاحة الدولية”. وذكر مرزبان أن خطابا أرسلته شركة عضو في الرابطة الدولية لجمعيات التصنيفات أشار إلى أنه يستحيل على الشركة مواصلة تقديم خدمات السلامة لإيران “في محاولة لتجنب عواقب ناجمة عن قيود فرضتها بعض الحكومات عليها”، مضيفا أن شركات أخرى أعضاء في الرابطة أوقفت عملها. وقال “نتيجة لذلك توقف تقديم خدمات السلامة البحرية وخدمات السلامة الفنية حتى لسفن ترفع أعلاما أجنبية داخل المياه الإقليمية الإيرانية”. وأضاف “حكومة إيران تبدي قلقا بالغا بسبب هذه القيود الظالمة والخطوات العشوائية.” وما زالت الصين ودول أخرى في آسيا بما في ذلك كوريا الجنوبية تشتري النفط الإيراني لكن غياب الجهات التي تمنح التصنيف المرخص أثار قلقا بشأن جودة الغطاء التأميني وصيانة السفن الإيرانية في المستقبل. وفي الشهر الماضي أصبحت الجمعية الصينية للتصنيف آخر شركة بين أكبر 13 شركة عالمية في هذا المجال تؤكد أنها توقفت عن منح خدمات الإجازة للأسطول الإيراني. وهذه الشركات الكبرى جميعا أعضاء في الرابطة الدولية لجمعيات التصنيف وبعضها قدم لإيران الغطاء اللازم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©