دبي (الاتحاد)
لا يعاني الألمان من عقدة التدخل في عمل المدير الفني للمنتخب، وهم الأكثر استقراراً وثباتاً وثقة في الأجهزة الفنية التي تتولى تدريب المانشافت، ومن ثم فهم الأكثر نجاحاً على المستوى العالمي في هذا الجانب، إلا أن لارس شتيندل نجم وقائد فريق بروسيا مونشنجلادباخ، أصبح مطلوباً للانضمام للمنتخب الألماني سواء من الجماهير أو الإعلام، ولا زال الجميع يترقبون قرار يواكيم لوف الشهر المقبل. شتيندل تألق بشدة وسجل هاتريك تاريخي لفريقه في مرمى فيورنتينا في بطولة يوروبا ليج، وقاده للدور المقبل، هاتريك لم يستغرق أكثر من 10 دقائق، ليرفع رصيده إلى 6 أهداف في آخر 6 مباريات مع مونشنجلادباخ، وهو أول ألماني في التاريخ يسجل هاتريك على الأراضي الإيطالية، في أي بطولة رسمية، سواء دوري الأبطال أو يوروبا ليج. النجم البالغ 28 عاماً سبق له أن سجل 26 هدفاً وصنع 28 هدفاً مع هانوفر، ثم واصل رحلة التوهج مع مونشنجلادباخ فأحرز 26 هدفاً وصنع 21، ولكنه على الرغم من سنوات التألق لم يحصل على فرصة لتمثيل المانشافت، في الوقت الذي يحظى غيره بهذا الشرف، على الرغم من أنه يفوق بعضهم مهارة وقدرات تهديفية، كما يرى الإعلام والجماهير على الأقل.
الصحافة الألمانية وصفت شتيندل بـ«ملك العودة»، وقالت إنه يجسد المقولة الشهيرة بأن المستحيل ليس ألمانياً، ومنحته صدارة صفحاتها الأولى وسط تساؤلات عن موعد انضمامه لصفوف منتخب الماكينات، حيث يتوجب على لوف منحه الفرصة لإثبات الذات، صحيح أن هذا الاستدعاء تأخر كثيراً، ولكنه أصبح أمراً مرتقباً الآن أكثر من أي وقت مضى. في حال حصل شتيندل بفرصة ارتداء قميص منتخب بلاده فسوف يكون ملهماً لكل من يتألق في الظل بعيداً عن الثوابت التي يصنعها الإعلام لنجوم بعينهم، بل سيكون سبباً في تمسك الجميع بالأمل في الحصول على المكافأة التي يستحقونها حتى لو تأخرت عن موعدها، ويكفي أن أحد المغردين الألمان كتب عبر حسابه بموقع تويتر: «لوف سيكون المدرب الأسوأ في تاريخ ألمانيا على الرغم من كل ما حققه من إنجازات إذا استمر في تجاهل شتيندل».
عدد اليوم
