كالديرون: النصر فريق قوي دائماً وقدرات يستى صنعت الفارق في الشوط الثاني

صبري علي (دبي) – يبدو أن فريق النصر قد أعلن موقفه صراحة بالتركيز في الحرب على “جبهة واحدة” فقط، واللعب بقوة في سباق بطولة الدوري، وتجاهل منافسات بطولة كأس اتصالات، وذلك في ظل وجود “العميد” في مركز “الوصيف” بجدول دوري المحترفين خلف العين وبفارق ثلاث نقاط فقط، بينما يجد نفسه في موقف صعب بجدول ترتيب المجموعة الثانية لكأس اتصالات، خلف الشباب والأهلي وعجمان وبني ياس قبل جولتين فقط من نهاية الدوري الأول. وضح ذلك في مباراة الفريق أمام بني ياس مساء أمس الأول، التي لعبها الإيطالي والتر زنجا بمجموعة كبيرة من البدلاء منهم العائد للفريق الأول بعد غياب بدر ياقوت والمنتقل حديثاً من الوصل أحمد فاضل والصاعد خالد مطر، ومن البدلاء سعيد مبارك ويونس أحمد وجمال إبراهيم، بالإضافة إلى الحارسين أحمد شامبيه وحميد عبد الله، وذلك في غياب النجوم الحارس عبدالله موسى والمدافعين هلال سعيد ومحمد علي ومسعود حسن ومن الوسط البرازيلي ليو ليما والأسترالي مارك بريشيانو، مع غياب حبيب الفردان لاعب المنتخب الأولمبي. ولو كان زنجا يفكر في المنافسة على كأس اتصالات واستكمال السباق للعب بلاعبيه الأساسيين، لكنه أراد التركيز في المباراة المقبلة أمام عجمان في الجولة الثالثة عشرة للدوري يوم الخميس المقبل، وذلك حتى يحصل البدلاء على فرصة التعبير عن أنفسهم، ويحصل الأساسيون على راحة وفرصة لزيادة التركيز في المباراة التي تشهد عودتهم جميعاً، وينضم إليهم المهاجم الإيطالي الكبير لوكا توني المنضم حديثاً للفريق من يوفنتوس الإيطالي، لتكتمل قوة الفريق الحقيقية، التي تمكنه من استكمال سباق المنافسة على الدرع بشكل جيد. وعلى النقيض كان تفكير الأرجنتيني كالديرون مدرب بني ياس، الذي يتمسك بفرصة المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل للدور قبل النهائي عن المجموعة الثانية، والذي لعب بأفضل تشكيلة متاحة في ظل غياب لاعبيه أعضاء المنتخب الأولمبي محمد فوزي وعامر عبد الرحمن وحبوش صالح ومحمد جابر وأحمد علي، ومهاجمه الأول سانجاهور للإيقاف، وحقق هدفه من خلال الحصول على ثلاث نقاط رفعت رصيده إلى 11 نقطة، ليبقي “السماوي” على آماله في المنافسة على المركز الثاني في المجموعة للتأهل لنصف النهائي، بينما ودع “العميد” السباق من خلال 8 نقاط جمعها في الجولات الماضية ليترك المنافسة بين الرباعي الشباب والأهلي وعجمان وبني ياس. ولعب بني ياس من أجل الفوز بصورة أكبر من سعي النصر له، وذلك رغم اجتهاد العناصر الشابة في صفوف “العميد”، وصنع الإسباني فرانشيسكو يستى الفارق لـ “السماوي” من خلال خبرته وقدراته في التسديد وصناعة الفرص وتسجيل الأهداف، وهو الأمر الذي كان يفترض قيام الإيفواري أمارا ديانيه به في فريق النصر، لكنه لم يحدث بعد أن فرض مدافعو بني ياس رقابة شديدة عليه في كل أرجاء الملعب باعتباره أخطر العناصر على المرمى. وظهر واضحاً تحقيق كالديرون للاستفادة الفنية من مبارياته السابقة في مواجهة طريقة الإيطالي زنجا مع النصر، حيث رفض الاندفاع الهجومي المبالغ فيه، ولعب بتوازن شديد مع عمل حساب الهجمات المرتدة السريعة التي يعتمد عليها “العميد”، وذلك بعد أن تعلم من درس مباراة الفريقين في الدوري، التي استطاع النصر أن يتفوق خلالها، ويظفر بنقاط المباراة الثلاث من خلال اللعب على الهجمات المرتدة التي يجيدها باقتدار. وعقب المباراة ظهر الأرجنتيني كالديرون مدرب بني ياس في حالة رضا وسعادة عن أداء فريقه ونتيجة المباراة، وأكد أن مواجهة النصر دائماً ما تكون صعبة وقوية، وأنه كان يعرف ذلك جيداً قبل اللقاء، وقال: يجيد النصر اللعب على الهجمات المرتدة، وهو يجيد اللعب بهذا التوازن لمدة 90 دقيقة، ويحقق من خلال هذه الطريقة نتائج جيدة، إما بالفوز أو التعادل، وقد حقق ذلك وتقدم بهدف من خطأ دفاعي لفريقي، لكننا استطعنا التعويض في الشوط الثاني. وأضاف: يمكن القول إن قدرات الإسباني يستى قد صنعت الفارق، لأنه لاعب جيد يعتبر إضافة كبيرة للفريق من خلال خبراته ومعرفته بالدوري الإماراتي، وقدراته الكبيرة في الضربات الثابتة، وصناعة الهجمات، وإجادته الكبيرة في آخر 30 متراً من الملعب وأمام مرمى الفريق المنافس، وذلك بسبب امتلاكه رؤية جيدة للملعب وتحركات زملائه ولاعبي المنافس. وأبدى مدرب بني ياس سعادته بالفوز والحصول على ثلاث نقاط مهمة وضعت الفريق في سباق التأهل للدور قبل النهائي ومنحته دفعة معنوية جيدة، قبل استئناف الدوري، في ظل صعوبة كل مباريات الفريق المقبلة في بقية مشوار الدور الثاني للبطولة.