الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لعنة منصة التتويج تطارد المتوجين بمجد «البريميرليج»

لعنة منصة التتويج تطارد المتوجين بمجد «البريميرليج»
25 فبراير 2017 22:32
محمد حامد (دبي) منذ عام 2012 لم يستمر مدرب متوج بلقب البريميرليج في منصبه لأكثر من عام بعد أن تذوق طعم المجد، أي أن آخر 5 نسخ للبريميرليج شهدت رحيل المدير الفني بعد حصوله على اللقب لسبب أو لآخر، والمفارقة أن آرسين فينجر الذي لم يحصل على لقب الدوري الإنجليزي منذ عام 2004 هو الأكثر استقراراً في منصبه على مدار 21 عاماً، على الرغم من أنه لم يحقق شيئاً في آخر 10 سنوات، مكتفياً بالمربع الذهبي للدوري والمشاركة في دوري الأبطال. ويبدو أن الأندية المتوجة بلقب البريميرليج تبحث عن استمرار النجاح والمضي قدماً في طريق البطولات، ومن ثم تقرر تغيير المدربين بما يحقق لها طموحها في الاستمرار في طريق البطولات، فالبداية في 2012 حينما حصل الإيطالي روبرتو مانشيني على لقب الدوري مع مان سيتي، وهو ما جعل البعض يعتقد أن المدرب الإيطالي سيبقى في منصبه لأطول فترة ممكنة، إلا أن الأداء الضعيف لدوري الأبطال، وارتفاع سقف طموحات مان سيتي أطاحا به في عام 2013، لتكون بداية لعنة التتويج التي تطارد بطل البريميرليج. وفي عام 2013 نجح السير أليكس فيرجسون في إعادة الدوري إلى خزائن مان يونايتد، ويبدو أنه قرر الرحيل بعد أن أمضى أكثر من ربع قرن في منصبه خوفاً من تطورات المستقبل، وفي ظل صعود أسهم الجار العنيد مان سيتي، وتقوية تشيلسي لصفوفه، ورغبة ليفربول في العودة، وإصرار أرسنال على البقاء في دائرة المنافسة، فكان قرار السير بالاعتزال، ومنذ رحيله تراجع يونايتد، ولم يتمكن من المنافسة على لقب بطولته المفضلة، على الرغم من الاستعانة بخدمات عدد كبير من النجوم، وتغيير الأجهزة الفنية إلا أنه لم يستعد بريقه المفقود، وإن كان مورينيو قد بدأ في إعادة بعض الهيبة للشياطين الحمر الموسم الحالي. بدوره رحل مانويل بيليجريني عن تدريب مان سيتي بعد حصوله على لقب الدوري عام 2014، وجاء رحيل المدرب التشيلي بطريقة احترافية بعد نهاية عقده، صحيح أنه قاد سيتي للقب الدوري والدور قبل النهائي لدوري الأبطال، إلا أن مان سيتي كان قد قرر بدء مرحلة جديدة في تاريخ النادي تتمثل في الاستعانة بخدمات المدرب الإسباني بيب جوارديولا، أحد أفضل الأسماء في عالم التدريب خلال السنوات العشر الأخيرة، حيث تطمح إدارة النادي للمنافسة بقوة على لقب الشامبيونزليج، والبقاء في دائرة الطامحين للحصول على البريميرليج. أما جوزيه مورينيو الذي قاد تشيلسي للحصول على لقب الدوري عام 2015، فإن قصته تتشابه مع كلادويو رانييري الذي أطاحت به إدارة ليستر سيتي، قبل أيام بعد أقل من عام على تتويجه بالبريميرليج، فقد كان للنتائج السيئة دور أساسي في الإطاحة بهما، وهو ما دفع مورينيو للتعاطف مع رانييري، فقد كتب على قميصه الأحرف الأولى من اسم المدرب الإيطالي، في إشارة إلى وقوفه معه في محنته بعد إقالته من تدريب الثعالب. مورينيو الذي حقق أسوأ نتائج في مسيرته التدريبية في ثاني مواسمه مع البلوز، رحل عن تدريبه دون أن يعرف سبباً للتراجع في أداء ونتائج الفريق، وإن كانت التقارير تشير إلى أن نجوم الفريق أطاحوا به بطريقة أو بأخرى، اعتراضاً على طريقته في التعامل معهم، ويبدو أن مورينيو يعيش تحدياً خاصاً في الوقت الراهن، لإعادة إثبات الذات من جديد، فقد ذهب البعض بعيداً في تقييمهم لتجربة المدرب البرتغالي مع تشيلسي، وخاصة في فترة ما قبل إقالته، حيث ألمح البعض إلى أن مورينيو أفلس ولم يعد لديه ما يقدمه، ولكنه عاد لينتفض مع مان يونايتد من جديد. الدراما الكبرى في البريميرليج تتمثل في قصة المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري، فقد نجح في كتابة القصة الأروع في تاريخ كرة القدم، بعد أن قاد ثعالب ليستر سيتي للفوز بلقب الدوري الموسم الماضي، وهو الفريق المجهول في زمن أباطرة كرة القدم، ولكنه فعلها محققاً معجزة هي الأكبر في تاريخ الساحرة، وحصل رانييري على لقب أفضل مدرب في العالم في 10 يناير الماضي، ولكنه أقيل من منصبه على نحو مفاجئ قبل أيام، ليكون الفارق 45 يوماً فقط بين التكريم الأعلى والمصير الأسوأ. والرائع في كلمات رانييري التي قالها تعليقاً على الإقالة أن حلم البقاء مع الثعالب مات، ولكن من قتلوا الحلم لن يتمكنوا من اغتيال القصة الأجمل في تاريخ كرة القدم، فهي ستبقى في سجلات التاريخ، وطالب رانييري عشاق ليستر، بل كل عشاق كرة القدم، بأن يتذكروا هذه القصة الرائعة ويبتسموا في كل يوم، كما أشار في بيانه إلى أنه يشكر الجميع سواء عائلته أو الجهاز الفني وكذلك الجماهير وعناصر فريقه المتوج بمجد البريميرليج الموسم الماضي، وكذلك الصحافة التي وثقت وأبرزت هذه القصة الرائعة التي لن تنتهي بإقالته. بدوره أبدى جاري لينيكر نجم وهداف إنجلترا السابق دهشته من قرار إقالة رانييري وأبدى تعاطفه الكبير معه، وقال إنه كان يتوقع بناء تمثال لرانييري ولكنه فوجئ بقرار الإقالة، وعلى خطى لينيكر سار مورينيو الذي قال إنه يتعين على إدارة ليستر سيتي، أن يطلقوا اسم رانييري على الملعب الذي يحتضن مباريات الفريق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©