الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

صلاح قابيل نموذج للبطولة المطلقة من خلال الدور الثاني

صلاح قابيل نموذج للبطولة المطلقة من خلال الدور الثاني
24 ديسمبر 2011 20:16
رغم الأحداث السياسية الساخنة التي تشهدها مصر حالياً والتي طغت على الأخبار الفنية وغيرها، فإن الفضائيات المتخصصة في السينما أو الدراما التلفزيونية عرضت على استحياء بعض أعمال الفنان الراحل صلاح قابيل بمناسبة ذكرى رحيله التاسعة عشرة التي تمر خلال الشهر الحالي، واستعاد الجمهور من خلال أدواره أداءه المقنع والصادق سواء في اللون الكوميدي أو التراجيدي. يعد صلاح قابيل من الفنانين القلائل الذين خرجوا من دائرة التخصص وحصر المخرجين لهم في أدوار معينة تحجم من مواهبهم وطاقاتهم الفنية، حيث برع في تقمص عشرات الشخصيات ومنها المعلم والضابط والفلاح والمجرم والرجل الطيب والسياسي والفلاح والفتوة ورجل الاعمال والنصاب والشرير وغيرها، ويلقبه كثيرون بأنه رائد مدرسة الأداء التلقائي في فن التمثيل، وصاحب الأداء السهل الممتنع. بصمات واضحة كما كان قابيل من القلائل الذين تركوا بصمات واضحة في السينما أو المسرح أو التلفزيون، وهو واحد من أكثر أبناء جيله موهبة، ورغم أنه لم يقدم كثيراً البطولة المطلقة فإن أداءه في غالبية أدواره طغى على أداء الأبطال الذين كانوا يقفون أمامه وهو ما يلمسه الجمهور قبل النقاد والعاملون في الوسط الفني. ولد قابيل في إحدى قرى مركز أجا بمحافظة الدقهلية وسط دلتا مصر في 27 يونيو 1931، وانتقل مع عائلته الى القاهرة وفيها أكمل دراسته الثانوية، وانتقل بعدها لدراسة الحقوق في جامعة القاهرة، ولكن عشقه للتمثيل جعله يترك كلية الحقوق، ويلتحق بمعهد الفنون المسرحية لدراسة التمثيل، وعقب تخرجه التحق بفرقة مسرح التلفزيون المصري في أوائل الستينيات من القرن الماضي وقدم معها عددا من المسرحيات منها «شيء في صدري» و«اللص والكلاب» و«ثورة قرية» و»عودة الروح» و«الناس والبحر» و«بير القمح» و«عالم علي بابا» و«ثلاثيه نجيب محفوظ» و«ليلة عاصفه جداً». وقدم الراحل للسينما أكثر من 70 فيلماً تعاون خلالها مع العديد من المخرجين الذين كانوا يقفون مشدوهين أمام موهبته الطاغية في تقمص الشخصيات التي يسندونها إليه، كما كان الفنانون والفنانات الذين يتعاونون معه يتفاءلون به وهو ما جعلهم يكررون الاستعانة به في أعمالهم التالية. أول ظهور له وشهد فيلم «زقاق المدق» عن قصة نجيب محفوظ وإخراج حسن الإمام عام 1963 أول ظهور له في السينما أمام شادية ويوسف شعبان وحسن يوسف، وفي العام التالي شارك في «بين القصرين» أمام يحيى شاهين ومها صبري وعبدالمنعم ابراهيم. وشارك بعده في بطولة عدد من الافلام منها «الرجل المجهول» و«ثورة اليمن» و«آخر العنقود» و«الدخيل»، وفي عام 1970 شارك في بطولة فيلمين حققا له قفزة هائلة هما «دلال المصرية» أمام حسين فهمي وإخراج حسن الإمام، و«نحن لانزرع الشوك» أمام شادية ومحمود ياسين وإخراج حسين كمال، ثم قدم دوراً مهما في «العصفور» أمام سيف الدين شوكت وحبيبة ومريم فخر الدين وصلاح منصور وإخراج يوسف شاهين، وشارك بعده مع سمير سيف في عدد من الأفلام منها «دائرة الانتقام» أمام نور الشريف، و»الهلفوت» و»مسجل خطر» أمام عادل امام، و»الراقصة والسياسي» أمام نبيلة عبيد التي شارك معها أيضاً في «اغتيال مدرسة» و«قضية سميحة بدران»، ومع نادية الجندي في «شهد الملكة» و»المدبح» و«الارهاب». وقدم عدداً آخر من الافلام المهمة منها «أغنية على الممر» أمام محمود مرسي ومحمود ياسين ومديحة كامل وإخراج علي عبدالخالق، و«الحرافيش» أمام محمود ياسين وصفية العمري، و«المرأة الحديدية» مع نجلاء فتحي وفاروق الفيشاوي، و«بطل من ورق» مع ممدوح عبد العليم واثار الحكيم، و«غرام الأفاعي» مع ليلي علوي وهشام عبد الحميد، و«العقرب» مع شريهان وكمال الشناوي، وشارك في العام الذي توفى فيه في فيلمي «السجينة 67» أمام حسين فهمي والهام شاهين، و«دنيا عبد الجبار» مع محمود عبدالعزيز والهام شاهين. مسلسلات ناجحة ولم يقل عطاؤه في التلفزيون عن السينما حيث شارك في بطولة عشرات المسلسلات الناجحة ومنها «ليلة القبض على فاطمة « أمام فردوس عبد الحميد وممدوح عبدالعليم وإخراج محمد فاضل، و«غدا تتفتح الزهور «أمام سميرة أحمد ومحمود ياسين، و«دموع فى عيون وقحة «أمام عادل إمام ومعالي زايد وجسد فيه شخصية «الريس زكريا»، و«حلم الليل والنهر» أمام فريد شوقي وشويكار ومصطفى فهمي، و»الحب وأشياء أخرى» أمام أثار الحكيم وممدوح عبدالعليم، و«بكيزة وزغلول» أمام سهير البابلي واسعاد يونس، و«رأفت الهجان» أمام محمود عبدالعزيز ويسرا، و«ضمير أبلة حكمت» أمام فاتن حمامة، و«ليالي الحلمية» أمام يحيى الفخراني وصلاح السعدني، وجسد فيه شخصية المعلم «علام السماحي» الى جانب مسلسلات «زينب والعرش» و«أبواب المدينة» و«علي الزيبق» و«الكهف والوهم والحب» و«الحصار» و«الإنسان والحقيقة» و«من الجاني» و»الكنز» و«لمن يهمه الأمر». وفاة أثناء التصوير توفي صلاح قابيل أثناء تصوير مسلسل «عصر الفرسان»، إثر إصابته بأزمة قلبية في ديسمبر 1992 عن عمر يناهز 61 عاماً، ما اضطر مخرج العمل إلى الاستعانة وقتها بابن عمه الملحن والصحفي محمد قابيل، الذي أكمل دوره بمشاهد بسيطة وبزوايا تصوير لم تقترب كثيراً من وجهه.
المصدر: لقاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©