الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هيا عبدالسلام: أستعد لخوض أول تجربة إخراج درامي في «للحب كلمة»

هيا عبدالسلام: أستعد لخوض أول تجربة إخراج درامي في «للحب كلمة»
24 ديسمبر 2013 19:44
ضمن حلقات برنامج «تحدي ياس»، الذي يقدمه الإعلامي ناصر الجهوري، وضمن الدورة البرامجية الجديدة لقناة أبوظبي الأولى، يهتم البرنامج باستضافة أهل الفن ويقدمهم بشكل مختلف عن المعتاد، وفي إحدى الحلقات التقينا الفنانة الكويتية هيا عبدالسلام، التي حلت ضيفة على البرنامج، وعبرت عن ساعدتها بالمشاركة فيه لأنه متميز في تقديمه للضيف، ويظهر الفنان بشكل طبيعي دون تكلف، إضافة إلى أن هذا البرنامج شبابي والروح الموجودة به سررت بها جدا. فاطمة عطفة (أبوظبي) - ترى الفنانة الكويتية هيا عبدالسلام، أن الإمارات تشهد تطورات سريعة في مختلف المجالات الثقافية والفنية، ليس فقط على مستوى الوطن العربي والمنطقة، لكن على مستوى العالم كله. ولأن الفن يحمل الشهرة ويؤدي أحيانا إلى الغرور عند بعض الفنانين، فإن هيا لها نظرة خاصة لهذه المسألة موضحة: «نعم، الفن لا يخلو من الغرور والذي يمكن أن يضر بالفنان في بعض الأحيان، وهنا أتكلم عن نفسي، ففي كل يوم أطلب من الله أن يبعد عني الغرور، ومثلما قلت في البداية هناك أشياء لها حدود بالنسبة للفنان ويجب أن تكون موجودة لأن الفنان في موقع مهم ويحمل رسالة غالية، لكن في الواقع يجب أن يكون إنسانا طبيعيا لا يختلف عن الناس في أي شيء». ضريبة الشهرة وتشير هيا إلى النجومية، موضحة: «هذا الأمر أصبح شيئاً أساسياً في حياتنا كفانين وأصبحنا نعيشه كل يوم، ونعلم أننا سنمر بمرحلة النجومية، والفنان يعلم أن هناك حدودا وهناك أشياء يكون فيها بعض التكلف ولا تخلو من المضايقات التي قد ينزعج منها، فإذا تعامل الفنان يوماً مع معجبيه بشيء من عدم الاهتمام، هنا ليس لأنه لا يحب جمهوره، بل قد يكون بسبب ظروفه النفسية أو أن يكون مرهقاً، مثلا أنا اليوم لم أنم سوى ساعتين أو ثلاث. لكن الفنان يقسو على نفسه أحيانا وعليه أن يجامل الجمهور، فهو الأهم في الفن وهو الذي يعطي القيمة لأي نجم، فمن دون الجمهور لا يوجد فنان، ولا توجد نجومية ولا يوجد فن، وطالما لا يوجد من يعجب بي ويعتقد بفني ويؤمن بالرسالة التي أقدمها. فلا شك أن الأمر سيكون متعباً، لكن هذه هي حياتنا، نحن نذهب ونرحب بالناس ونتحدث معهم حتى لو كنا متعبين، فهذه هي ضريبة الشهرة. «للحب كلمة» وحول أوقات الراحة التي تحصل عليها، تؤكد: «في حال أنهيت تصوير عمل ما، أغلق هاتفي لمدة أسبوعين، أو ثلاثة، ولا أريد أن أتحدث مع أحد، وكل من يتصل بي يجد الهواتف مغلقة، حتى أشعر أني حصلت على قدر كاف من الراحة، يساعدني على مواصلة الدخول في عمل جديد». وتضيف: حالياً لدي مسلسل يعرض على تلفزيون أبوظبي بعنوان «الينا اليوم» للمخرج مناف عدنان ومونتاج باسل بن أمير وسيعرض الساعة الثانية عشرة في دورة تلفزيون أبوظبي الجديدة، وهو من بطولة إلهام الفضالى، إبراهيم الحربي، وأحمد السلمان، ونجوم آخرين. وسيكون أيضاً لدي أول تجربة في إخراج مسلسل بعنوان «للحب كلمة»، من تأليف فهد العليوة وإنتاج باسم عبدالأمير، وتشارك به نخبة كبيرة من النجوم، منهم جاسم النبهان، مرح جبر من سوريا، إلهام الفضالى، أسمهان التوفيق، طيف، عبدالإمام عبدالله، ومن الشباب لدينا محمود وعبدالله بو شهري، فؤاد علي، محمد العلوي، شيماء علي، بثينة الرئيسي، فاطمة الصوفي». عشق المغامرة ولأن الإخراج تجربة مختلفة وأصعب من التمثيل، لكن هيا قبلت التحدي بشجاعة، وعن ذلك تقول: «بالنسبة لي في البداية كنت خائفة من تجربة الإخراج، وفكرت في أن أبعد نفسي كممثلة عن العمل الذي سأخرجه، لكن رأيت أن أقوم بالتجربة وإن كانت صعبة وأن أقبل التحدي، فأنا أضع نفسي في الخطر دوماً وأعشق المغامرة، والتحدي بالنسبة لي أن أكون ممثلة ومخرجة في العمل ذاته، أتمنى أن أقدم شيئاً مختلفاً. وهذا العمل رومانسي اجتماعي، وسيروي لنا القصة من وجهة نظر الكاتب فهد العليوة، كما أن العمل يتضمن قضايا إنسانية جريئة تمس المتزوجين وتمس الشباب والكبار والصغار من الكويتيين وغير الكويتيين. وعن مرح جبر التي لم تظهر منذ فترة وكيف اختارتها، توضح: «طبعا الفنانة مرح جبر ستقوم بدور الأم لي، والذي رشحها للدور هو الكاتب فهد العليوة، نتيجة الشبه بيني وبينها، وتدور الأحداث في المسلسل حول رجل متزوج من امرأة سورية تتعرض لموقف صعب جدا وتضطر أن تتنازل عن مكانتها كزوجة، والفنانة مرح جبر مناسبة لأن الدور صعب قليلاً ويحتاج لممثلة لها قدرات عالية جداً». حلم الإخراج السينمائي وحول ظاهرة العمل الدرامي المشترك، تقول: «الآن، وخلال السنوات العشر الأخيرة، أصبح التقارب أكبر بحكم المهرجانات والملتقيات الإعلامية، ونجد أن الفنانين بدأوا يختلطون مع بعضهم البعض وبدأوا في طرح أفكار جديدة، لذا نرى على الساحة أعمالاً مشتركة بدأت تنتشر، فنجد عملاً خليجياً مصرياً، أو عملاً خليجياً سورياً، أو سورياً مصرياً، وهكذا، حيث نشعر أننا أصبحنا أقرب عن السابق، ولكن بالنسبة لي فهذه خطوة مؤجلة لبعض الوقت». وإن كانت تفكر هيا في خوض تجربة السينما، تقول: «تحقق حلمي في عالم الإخراج، وأنا أصلاً بدأت مخرجة وكان هدفي الإخراج، لكن التمثيل ساعدني خطفني لبعض الوقت، لكنه أفادني وساعدني في الإخراج، حيث بدأت أفهم كيف تدور الكامير، وأعرف من أين أبدأ وأين أنتهي. وحبي للإخراج قد يدفعني نحو السينما، وقد أتفرغ لها بشكل أكبر حتى لو ابتعدت قليلاً عن الإخراج الدرامي». والفنانة هيا تتابع التطور الذي حققته أبوظبي في مجال الدراما والسينما، رغم أن الكويت كانت سباقة في هذا المجال، وعن ذلك تقول، إن الإمارات أصبحت في تطور وتقدم واشتهرت عالمياً عبر المهرجانات التي تطلقها في مجال الفنون الموسيقية والتشكيلية والسينمائية. الأزمة بين النص والإنتاج بما أن الفنانة هيا عبدالسلام تفكر في السينما، فكيف ستكون انطلاقتها، هل بالفيلم القصير أو الوثائقي أو الروائي الطويل، وهنا توضح: «الأمر يتعلق بالتكلفة الإنتاجية، فالفيلم الطويل يحتاج إلى تمويل ضخم، ومبالغ كبيرة لإنتاج مثل هذا النوع من الأفلام، ولكن يظل حلمي كبيرا ومثلما تحقق حلمي في الإخراج الدرامي، ستأتيني فرصة لعمل الفيلم السينمائي الطويل، وقد أبدأ بفيلم قصير كخطوة نحو تحقيق الحلم الأكبر». وحول أزمة السينما الخليجية، وهل تتفاقم بصورة أكبر في النص أو في الإنتاج، تقول: «الأزمة حالياً في الإنتاج، فالمال هو المحرك الآن لعجلة الفن، ثم تأتي بعد ذلك أزمة النصوص، والتي يعاني منها الفن الخليجي في الدراما أيضاً، نتيجة قلة عدد كتاب السيناريو على مستوى الخليج.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©