الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خليل الحمادي يستغل الطاقة «الخضراء» لتبريد مياه الخزانات

خليل الحمادي يستغل الطاقة «الخضراء» لتبريد مياه الخزانات
24 ديسمبر 2011 20:10
نظرا لخبرته الواسعة في مجال هندسة الكهرباء، إذ شغل منصب مدير الطاقة في المكتب الرئيس في اتصالات أبوظبي، كما عمل على تركيب أكثر من 73 محطة تغطية إرسال بالطاقة الشمسية، إلى جانب قيامه بالعديد من المشاريع الأخرى المرتبطة بالمجال نفسه في السعودية وباكستان، قرر المهندس خليل الحمادي إنجاز مشروعه الخاص، وهو عبارة عن مبدل حراري بالطاقة الشمسية يعمل على تبريد حرارة الماء داخل الخزانات. خبرة واسعة قبل عامين، بدأ الحمادي بتنفيذ مشروعه دون تمويل من أي جهة، ونظرا للتكلفة العالية تقدم لصندوق خليفة لتطوير المشاريع للحصول على دعم مادي في إطار “برنامج زيادة”. ويقول الحمادي، مهندس كهرباء، إن الجهاز الذي ابتكره عبارة عن مبدل حراري يعمل بالطاقة الشمسية خاص بخزانات المياه، يعمل على خفض حرارة الماء ليجعله فاترا صحيا، مشيرا إلى أن مشروعه حاصل على براءة اختراع. ويوضح “بحكم تخصصي في الطاقة، وحصولي على خبرة كبيرة في هذا المجال، حيث عملت على مدار 25 سنة مسؤولا عن تغطية الإرسال بالطاقة الشمسية في أبوظبي والعين والمنطقة الغربية إلى امتداد الحدود مع السعودية، حيث عملت في مشروع “كبينات التليفونات” في الشوارع، التي كانت في البداية تعمل بالعملات المعدنية وفيما بعد تم استعمال البطاقات الذكية لتشغيلها، وكنا نوزعها في الأماكن التي لا تتوفر فيها الطاقة الكهربائية، فوق كامل المساحة الجغرافية لأبوظبي”. ويضيف إنه كان ضمن المجموعة التي أسست شركة “موبايلي” في السعودية، وهي شركة مساهمة تمثل مؤسسة الإمارات للاتصالات، ويشرح “عملت أيضا في هذا الإطار على تركيب خلايا الطاقة الشمسية، في المناطق التي لم تكن تصلها الطاقة الكهربائية هناك، وبعد انتهاء مهمتي في السعودية التي دامت 3 سنوات كمسؤول عن تأسيس هذا القطاع، انتقلت للعمل في باكستان، التي كانت تعاني من نقص شديد في الطاقة الكهربائية، وفي الفترة نفسها قمت بتأسيس مشروع خاص بي في أبوظبي سنة 2009، تحت عنوان “أبريج” للطاقة الشمسية، بتكلفة 750 ألف درهم إماراتي، وبعد مرور سنة ونظرا للتكلفة العالية لجأت إلى صندوق خليفة لتطوير المشاريع في إطار “برنامج زيادة”، الذي استحدث لدعم المشاريع القائمة، والتي يرغب أصحابها بتوسيعها وتنميتها حيث يتم توفير قروض ميسرة لأصحابها، مضيفا إن المشروع كان قائما ويتضمن عدة معدات، وتم اللجوء للصندوق نظرا للتكلفة العالية للخلايا الشمسية. ويقدر الحمادي الكلفة الإجمالية للمشروع بنحو مليون ونصف المليون درهم إماراتي، موضحا أنه تم تصنيع نحو 750 جهازا، منذ انطلاق المشروع قبل سنتين. مميزات فريدة يقول الحمادي إن مشروعه القائم على الجهاز الذي اخترعه، وأطلق عليه اسم “أبريج”، حاصل على براءة اختراع دولية. ويوضح “حصلت على براءة اختراع من سويسرا (wipo)، والجهاز صناعة وطنية ببراءة اختراع عالمية، و”أبريج” علامة مسجلة بوزارة الاقتصاد، ويعتبر أول جهاز يعمل بالطاقة الشمسية يختص بخزانات المياه، إذ يعمل على خفض حرارة الماء صيفا ليجعله فاتراً، وصحياً، وملائماً لكل غرض وبدون تكاليف إضافية، وهو يغني عن المظلات الشمسية المكلفة والمشوهة لمظهر المنزل، كما يغني عن استخدام أجهزة التبريد الكهربائية لمياه الخزان، وما يترتب عليه من مصاريف تشغيل وصيانة دورية”. ويتابع “ينفرد الجهاز بالمميزات التالية: أمان التطبيق، وسلامة التشغيل، وهو خير واق للماء من مخاطر الكهرباء، ومصمم ليلائم جميع أنواع الخزانات، ولا تكاليف تشغيلية، وهو صديق للبيئة، وخفيف الوزن، وسهل التركيب، ولا يحتاج لأدوات تثبيت حيث لا يتأثر بالرياح، ويزيل ضغط الهواء، والأبخرة، والملوثات، وغازات التعقيم المتطايرة من داخل الخزان، وهو مصنوع من الألومنيوم، ومحاط بقطن “الطربال” المقاوم للأتربة والبكتيريا وبألوان تخشاها الطيور”. ويشرح الحمادي “الجهاز له مروحتان من الألومنيوم المقاوم للأبخرة والرطوبة ومزود بمروحة لشفط الهواء الخارجي المحيط بالفلتر، وبمروحة لطرد الهواء الحار من الخزان. وهو سهل الفك والتركيب لغرض الحفظ شتاء. كما أنه صالح لتهوية البيوت الزراعية والحاويات والكبائن الخارجية”. ويضيف إن “أبريج” الذي يعمل بالطاقة الشمسية دون أي مصدر آخر للطاقة أو بطاريات دعم، يعتبر الأول من نوعه على مستوى العالم، وهو ابتكار يستغل الطاقة الخضراء لتهوية أنواع الحاويات وتبريد حرارة الماء، والقضاء على خزانات المياه فوق الأسطح المغطاة والمكشوفة أثناء الطقس الحار”. ويؤكد الحمادي أن استعمال الجهاز آمن، وأن تكاليفه غير مرتفعة، لافتا إلى أن مدة صلاحية الجهاز تصل إلى 10 سنوات، ولكن يجب تغيير بعض أجهزته الداخلية، مثل المراوح، التي تحتاج صيانة كل ثلاث سنوات.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©