السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

4 آلاف زائر لمحمية الوثبة في 4 أشهر

4 آلاف زائر لمحمية الوثبة في 4 أشهر
17 فبراير 2018 19:15
هالة الخياط (أبوظبي) استقبلت محمية الوثبة، منذ منتصف أكتوبر الماضي، وحتى نهاية الأسبوع الماضي، 4154 زائراً، ممن يجدون المتعة في التواصل مع الطبيعية ومراقبة الطيور والحياة الفطرية، والاستمتاع بالتنوع البيولوجي الذي تحظى به المحمية. وساهمت محمية الوثبة في نجاح جهود إكثار وإطلاق الكثير من الأنواع، منها الفلامنجو (الفنتير الكبير) الذي يتخذ من المحمية ملاذاً له، وتعتبر وموطناً أساسياً لأكثر من 4000 طائر من طيور الفنتير. وتشهد خلال الأيام الحالية محمية الوثبة زيادة في إقبال الطيور، باعتباره موسم الطيور المهاجرة. وأعلن خلدون العمري، رئيس وحدة إدارة المحميات البرية في هيئة البيئة بأبوظبي أنه جار حاليا تنفيذ المراحل الأخيرة من مشروع إعادة تأهيل الموائل في المحمية، والذي يهدف إلى زراعة نحو 3000 شجرة محلية من أجل تحسين المظهر العام للمحمية، وإغناء التنوع البيولوجي النباتي والحيواني وتقليل الضوضاء والتقليل من الغبار، بالإضافة إلى زيادة أعداد الأشجار البرية المحلية في الطبيعة. وأوضح العمري أن المحمية في كل موسم تشهد إقبالاً متزايداً من قبل الزوار، مشيرا إلى أن عدد زوار المحمية منذ افتتاحها أمام الجمهور عام 2014 استقبلت أكثر من 15 ألف زائر من مختلف الجنسيات، علما أن المحمية يمكن للجمهور العام زيارتها خلال الفترة من شهر أكتوبر وحتى أبريل من كل عام، خلال يومي السبت والخميس فقط. وتعتبر محمية الوثبة ملاذاً لأكثر من 262 نوعاً من الطيور المهاجرة، وموطناً للعديد من الأنواع، حيث تم رصد 11 نوعاً من الثدييات الصغيرة، و10 أنواع من الزواحف، وأكثر من 35 نوعاً من النباتات. ويوجد مساران للمشي في المحمية الأول يمتد على مسافة 3 كيلو مترات، ويتطلب 45 دقيقة لإتمامه، بينما المسار الثاني يمتد لـ 1.5 كيلو متر، ويحتاج 25 دقيقة تقريباً. ومن خلال مسارات المشي المحددة داخل المحمية، يتمكن الزوار من التعرف عن قرب على السمات والنظم البيئية التي تميز هذه المحمية وأنواع الحيوانات والنباتات التي تأويها المحمية، ومراقبة طيور الفنتير «الفلامنجو»، والكثير من أنواع الطيور المائية عن قرب. كما يوجد في المحمية منصة لمراقبة الطيور في البيئات المالحة، كما توجد منصة ثانية «كوخ» لمراقبة الطيور المطلة على بيئات المياه العذبة التي ترتادها طيور من نوع آخر. يشار إلى أن محمية الوثبة كانت أعلنت كمنطقة محمية، بناءً على توجيهات المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في عام 1998. وكانت رؤية الشيخ زايد آنذاك تقوم على توفير بيئة مناسبة للطيور المهاجرة ومنطقة خصبة وملاذ آمن لتكاثر طائر الفلامنجو (الفنتير)، ومنذ ذلك الحين تتولى هيئة البيئة في أبوظبي إدارة محمية الوثبة. وفي عام 2013، حصلت محمية الأراضي الرطبة في الوثبة على اعتراف دولي حيث تم الإعلان عنها كأحد مواقع رامسار وكأول موقع للأراضي الرطبة ذات الأهمية العالمية في إمارة أبوظبي. ومع هذا الاعتراف، تكون المحمية قد انضمت لمجموعة من المواقع المعترف بها عالمياً، والتي يبلغ عددها أكثر من 2000 موقع على نطاق العالم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©