الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن: العقوبات على السودان خيار قائم

20 يونيو 2007 04:08
اعلنت مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون الافريقية جندايي فرايزر ان احتمال فرض عقوبات على السودان يبقى قائما طالما ان الخرطوم لم تسمح عمليا بنشر قوة مختلطة بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في اقليم دارفور· وقالت فرايزر ''حتى صدور اعمال تجاه دارفور، فإن احتمال فرض عقوبات جديدة يبقى قائما''· واضافت ان التهديد بفرض عقوبات من قبل الولايات المتحدة لا يتوقف على وعود الرئيس السوداني عمر البشير ولكن على افعاله· ووصفت لندن قبول السودان بدون شروط نشر القوة المختلطة بأنه ''تطور مهم''· ودعت وزيرة الخارجية مارجريت بيكيت جميع الاطراف في هذا الاتفاق الى العمل نحو نشر هذه القوة بأسرع وقت ممكن· واضافت في بيان ''أنا مسرورة لكون الحكومة السودانية قبلت هذه القوة لحفظ السلام بدون شروط''· واوضحت ''انه تطور مهم للاتحاد الافريقي وللامم المتحدة وهو خطوة مهمة لفرض الاستقرار وحماية المدنيين وتأمين ممر انساني كامل في دارفور''· واعتبرت في بيانها ان هذه القوة يجب ان تشكل بمعظمها من دول افريقية· وقالت ايضا ''سوف نراقب تشكيلها عن كثب· وسنبقى مستعدين للتحرك ضد اولئك الذين يعيقون نشر هذه القوة''· من جانبه أكد وزير الإعلام والاتصالات السوداني الزهاوي إبراهيم مالك أن مشكلة دارفور تتجه إلى تسوية سلمية حقيقية في القريب العاجل وأن العالم سيفاجأ بأن هناك ترتيبات مهمة انتهى العمل بها لتوحيد الكلمة والصف وتعود دارفور إلى القيام بدورها في تقدم السودان·وقال ان تسوية مشكلة دارفور ستؤدي إلى تضميد جراح الماضي وإلى تكاتف الجهود والأيدي لمصلحة كل السودان· في غضون ذلك صرح الموفد الصيني الخاص الى السودان ان الصين استخدمت ''لغة صريحة جدا'' لاقناع الخرطوم بقبول انتشار القوة المختلطة · وقال الموفد ليو جيجين ''سعينا بطريقتنا وعبر سبل وطرق مختلفة من الاتصالات الى نصح الحكومة السودانية بإبداء قدر اكبر من المرونة''· واضاف ''نستخدم لغة صريحة جدا حتى بشأن بعض المسائل لإقناعهم مثل معرفة ما اذا كان عليهم القبول بخطة كوفي عنان الامين العام السابق للامم المتحدة بشأن ارسال قوة مشتركة''· واقر ليو بأن الصين قلقة من ان يهدد عدم الاستقرار في السودان مصالحها النفطية في البلاد· الى ذلك قالت أحزاب معارضة سودانية ان الضغوط الدولية هي التي أجبرت حكومة السودان على القبول بخطة لنشر قوات حفظ سلام مختلطة في اقليم دارفور · وقال حسن الترابي زعيم حزب المؤتمر الشعبي انه من الواضح ان التهديدات نجحت· وقال الترابي ''من المؤكد ان الحكومة رفضت من قبل وبشكل قاطع· لكن الآن وتحت الضغط استسلموا· لقد قالوا نعم دون شروط·· نحن سلمنا'' ·وصرحت متحدثة باسم حزب الامة وهو حزب المعارضة الرئيسي الآخر في الخرطوم بأن موافقة الحكومة على نشر قوة قوامها يتراوح بين 20 و25 ألفا من الجنود والشرطة لا ينبع من رغبتها في حماية المدنيين في دارفور· وقالت مريم المهدي ''لم يستسلموا من أجل صالح الشعب السوداني· بل استسلموا تحت الضغط''· وصرح ايمير جونز باري السفير البريطاني لدى الامم المتحدة بأن التهديد بفرض عقوبات هو وسيلة ناجعة· وقال للصحفيين خلال زيارة للخرطوم ''يمكنني القول ان التلويح بالعقوبات يمكن ان يكون فعالا مثل العقوبات نفسها'' ·ورحب الحزبان المعارضان وهما الأكثر نشاطا في الخرطوم بالتغير في موقف الحكومة السودانية لكنهما قالا ان الحل السياسي الحقيقي هو وحده الذي سينهي الازمة ·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©