الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أخبار الساعة تدعو إلى محاربة اللاعبين بالنار

20 يونيو 2007 04:05
حذرت نشرة ''أخبار الساعة'' في افتتاحيتها أمس من أن المنطقة العربية أصبحت رهينة للاعبين بالنار الذين يمكن أن تؤدي تصرفاتهم ليس إلى حرقهم هم فقط وإنما إلى حريق إقليمي كبير يدمر المنطقة ويعيدها سنوات طويلة إلى الوراء· وأشارت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية تحت عنوان ''اللاعبون بالنار يرتهنون استقرار المنطقة'' إلى الأزمات والمشكلات المعقدة التي تكبل المنطقة وتعيش في ظل ألغام مزروعة في كثير من أرجائها، مضيفة أن هناك من يصر على إضافة المزيد منها وصب زيت إضافي على النار المشتعلة أو إشعال نار جديدة وإحيائها من بين الرماد في مخطط كبير يقود إلى ''هدم المعبد'' على رؤوس الجميع في خيار ''شمشوني'' تشير كل المؤشرات إلى أن الأمور ربما تمضي إليه بسرعة خطيرة· وأكدت أن المنطقة العربية أصبحت أسيرة لأصحاب الحسابات الخاطئة الذين يسيرون بها إلى الهاوية في كل لحظة والخطير في الأمر أنهم الآن يمتلكون الصوت الأعلى والتأثير الأكبر في مجريات الأمور بحيث غدوا أصحاب الكلمة الأولى في تحديد مسارات الاستقرار أو الاضطراب سواء في العراق أو لبنان أو الأراضي الفلسطينية والمشكلة أنه في الوقت الذي لا يكف فيه دعاة العنف وأصحاب الحسابات الخاطئة عن العمل والتحرك باستمرار لتنفيذ مخططاتهم والتفجير في كل مكان، فإن مواجهتهم لم ترق بعد إلى المستوى الذي تمثله هذه المخططات من خطر كبير يتعلق بحاضر المنطقة ومستقبلها· وقالت ''إن الهدف الأساسي للذين أطلقوا الصواريخ مؤخرا من جنوب لبنان على إسرائيل أياً كانت هويتهم خاصة من حيث التوقيت هو إضافة مزيد من عوامل التوتر إلى الساحة اللبنانية المتفجرة أصلاً وليس مقاومة إسرائيل أو رد عدوانها مهما كانت الشعارات المرفوعة أو الأهداف المعلنة''، وأضافت أن الذين يفجرون الأماكن المقدسة ويؤججون العنف الطائفي بين السنة والشيعة في العراق والذين يشعلون نار المواجهة المسلحة بين ''فتح'' و''حماس'' في الأراضي الفلسطينية ويمهدون لإسرائيل الأرض لممارسة أبشع الاعتداءات على الشعب الفلسطيني من خلال إطلاق صواريخ عديمة الأهمية والتأثير في مناطق إسرائيلية والذين يعملون على تفجير الوضع اللبناني وإعادة البلاد إلى حالة الحرب الأهلية من جديد هم يقامرون بمصير المنطقة ومستقبل شعوبها ويفرضون منطقهم الأعوج والعبثي عليها· وطالبت ''أخبار الساعة'' بتحرير المنطقة العربية وشعوبها من هؤلاء والتصدي الحقيقي لهم ونزع زمام المبادرة منهم وكشف خيوطهم الداخلية والخارجية حتى لا نظل أسرى الحسابات الخاطئة أو تظل منطقتنا مرتعاً لأيديولوجيات العنف ومجالاً لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية، وقالت إنه لا مجال للتشكيك في أن قوى معينة أصبحت ترى أن بقاء الساحة العربية مشتعلة فيه تحقيق لمصلحتها ولهذا فإنها تستميت لإبقاء النار مستعرة أكبر فترة ممكنة وتوسيع رقعتها ونطاقها باستمرار· وحذرت من أن المعركة معها لن تكون سهلة أو دون ثمن ولكنها حتمية لا فكاك منها وجاء أوانها بعد أن خرجت كل قوى الشر من جحورها كاشفة عن وجهها الحقيقي دون أي مواربة· (وام)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©