الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محلل سياسي: الإمارات تفوقت على دول كبرى

24 ديسمبر 2013 11:12
أبوظبي (الاتحاد) - أكد ديفيد أجناتيوس الكاتب والمحلل السياسي والاستراتيجي في صحيفة “واشنطن بوست”، أن الرؤية الحكيمة لقيادة دولة الإمارات شكلت نموذجاً إنسانياً يُحتذى به على مستوى العالم، بعدما نجحت في تحقيق تطورات متسارعة واختصرت المسافات الزمنية والمكانية، وأنجزت في سنوات قليلة ما عجزت عن تحقيقه دول كبرى في عقود طويلة مع الحفاظ على طابع الدولة الأصيل وتراثها الذي تفاخر به العالم في ظل قيادة رشيدة ذات رؤى سديدة. وأشار أجناتيوس في مقابلة مع مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، إلى أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، محل احترام وثقة العالم أجمع. وقال أجناتيوس، إنه على الرغم من أن الإمارات العربية المتحدة دولة ناشئة وحديثة العهد، فإنها أحرزت تطوراً كبيراً في شتى الميادين مع حفاظها على تراثها وأصالتها وتقاليدها، فلم تستـند إلى غنى مواردها النفطية وقلة عدد السكان، بل اعتمدت على سياسات حكومية حكيمة. وأضاف، أن الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يتمتع برؤية ثاقبة وهو ذو شخصية قيادية ذات أفق واسع ساعدت الإمارات في تبوؤ مقعد في الصفوف الأولى في قائمة الدول من حيث الإنجازات الحضارية والاقتصادية وغيرها، كما أسهمت قيادة الإمارات في دعم علاقات الصداقة مع الولايات المتحدة الأميركية في شتى المجالات وبلدان العالم الأخرى بشكل متوازن. وقال إنني جئت اليوم إلى مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية ملبياً دعوة الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام المركز، لبحث قضية استراتيجية على قدر كبير من الأهمية وهي الأمن في الخليج العربي، ولتشكيل رؤية مشتركة لتحقيق هدف الندوة الذي انعقدت من أجله. وحول تأثير الاتفاق النووي الإيراني في العلاقات الإماراتية-الأميركية، أكد أجناتيوس أن على الولايات المتحدة الأميركية ودولة الإمارات العربية المتحدة التعلم من بعضهما بعضاً لأن في ذلك منفعة لكلا البلدين، فعلاقات الصداقة القديمة بين الدولتين ستسهم في تطوير التعاون بين واشنطن وأبوظبي في المجالات كلها، وليس في المجالين العسكري والأمني فقط، وعلى وجه الخصوص على دولة الإمارات العربية المتحدة التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية فيما يتعلق بتغيير سلوك إيران في المنطقة. وقال: أدعو دول الخليج العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة على وجه الخصوص ألا تتسرع في التقارب مع طهران وألا تعقد محادثات معها بشكل متسرع فالملف النووي الإيراني لا يزال في يد الولايات المتحدة الأميركية، ويجب أن يكون رد فعل دول الخليج العربية بحسب تصرفات إيران. وأضاف ديفيد أجناتيوس: ما قامت به الإمارات من ترحيب كأول دولة عربية بهذا الاتفاق يدل على رؤية استراتيجية تتمتع بها الدولة من حيث تقييمها للموقفين السياسي والدبلوماسي في المنطقة والتغيرات التي تحدث تبعاً لذلك. وحول الإجراءات التي ستتبعها الولايات المتحدة والدول الكبرى في حال لم تفِ إيران بالتزاماتها وفق اتفاق جنيف قال أجناتيوس: أستشهد بما تحدث به الرئيس أوباما أمام المنتدى السنوي لـ “مركز سابان للسياسة في الشرق الأوسط” في “معهد بروكينجز” في واشنطن بحضور جمهور كبير من السياسيين والأكاديميين والدبلوماسيين والصحفيين، إذ قال إن أفضل حل لقضية النووي الإيراني هو ما تم التوصل إليه حيث إن اتفاق جنيف بين إيران ومجموعة (5+1) كان “أفضل المتاح. ففرص نجاح المفاوضات مع إيران تشكل 50% وفي حال عدم التزام إيران بالاتفاق المرحلي فإنه سيتم تمديد الاتفاق لستة أشهر أخرى شرط أن يكون قد تمّ التوصل إلى تقدم ولو كان بسيطاً في تنفيذ الاتفاق خلال الستة أشهر الأولى. وفي حال التمديد ستة أشهر من حدوث تقدم والتزام من الجانب الإيراني سيتم تشديد العقوبات الاقتصادية، حيث إن خسائر إيران المتوقعة في حال استمرار العقوبات عليها في عام 2014 ستصل إلى أكثر من 100 مليار دولار. ورداً على سؤال حول موقف الولايات المتحدة حالياً من مصر قال: “لا شك في أن نظام محمد حسني مبارك وحكم الإخوان المسلمين في مصر بقيادة الرئيس المعزول، محمد مرسي، كانا نظامين أوتوقراطيين فرديين يعملان لمصلحة فئة دون الأخرى. وبعد إطاحة نظام مرسي وتولي قيادة الجيش الحكم في مصر، فإن موقف الولايات المتحدة كان نابعاً من رفضها للعنف الذي أدى إلى وفاة مئات الشبان المصريين، واليوم علينا أن نعمل مع الإمارات لدعم المصريين ودعم اقتصاد مصر لمساعدتها في التحول الديمقراطي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©