الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الهيدان يؤكد حرص الإمارات على صون الكرامة الإنسانية في العالم

الهيدان يؤكد حرص الإمارات على صون الكرامة الإنسانية في العالم
20 يونيو 2007 03:36
أكد سعادة طارق الهيدان وكيل وزارة الخارجية إن الساحة الإنسانية الدولية تواجه اليوم الكثير من التحديات نتيجة لتزايد الكوارث وحدة النزاعات و الحروب و الصراعات التي أصبحت سمة بارزة في عصر يوصف بالتقدم التقني وثورة المعلومات و التحولات السريعة· مشيرا الى كثرت أعداد اللاجئين والمشردين والنازحين الفارين من بؤر الصراع وهول الكوارث وتفاقم معاناتهم، وتكدس أمواج البشر المتحركة طلبا للأمن والسلام على أطراف المدن وفي العراء يعانون قسوة الطبيعة وشظف العيش· جاء ذلك في كلمته بالجلسة الافتتاحية لاجتماعات محفل الشرق الأوسط حول القانون الدولي لمواجهة الكوارث في فندق الشاطئ روتانا بأبوظبي ، برئاسة هيئة الهلال الأحمر أمس، والذي تستضيفه الدولة، بمشاركة 55 مندوبا يمثلون الاتحاد الدولي لجمعيات الهلال و الصليب الأحمر و الجمعيات الوطنية في الشرق الأوسط و الحكومات و المنظمات الإنسانية و الهيئات غير الحكومية· أكد سعادة طارق الهيدان أن الدولة تتطلع لما ستسفر عنه نتائج هذا المحفل من قرارات و توصيات تعزز مسيرة العمل الإنساني و تدفع بمجالات التعاون و الشراكة بين الحكومات و المنظمات الإنسانية إلى مجالات أرحب خاصة فيما يتعلق بإنفاذ القوانين والأطر التنظيمية التي تفعل دور الجميع على الساحة الإنسانية التي تئن تحت وطأة المعاناة · وأضاف الهيدان :هذه الصورة القاتمة ألقت بثقلها على توجهات القوى الخيرة في العالم و التي أخذت على عاتقها تحمل مسؤولياتها في صون الكرامة الإنسانية ، وكانت دولة الإمارات و ستظل في طليعة هذه القوى بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة - حفظه الله - و صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ومبادرات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة · و قال إن المتتبع لمسيرة الدولة في هذا الجانب الحيوي يجد أنها تعمل خارجيا في الكثير من الاتجاهات و المجالات أملا في تخفيف العبء عن كاهل الذين شاءت ظروفهم أن يكونوا في مهب الريح تتقاذفهم الأهواء و تتجاذبهم العصبيات ويتهددهم الجوع و الفقر والأمراض و الأوبئة ، وأضاف : إننا إذ نضع هؤلاء الضعفاء في مقدمة اهتمامنا فإننا نتحرك من منطلق مسؤوليتنا الإنسانية التي عاهدنا الله القيام بها على الوجه الأكمل في كل الأحوال و الظروف ، مستلهمين العبر ممن وضعوا لنا اللبنة الأولى لصرح الدولة الإنساني· من جانبه أكد سعادة خليفة ناصر السويدي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر إن استضافة الدولة لمحفل الشرق الأوسط حول القانون الدولي لمواجهة الكوارث يعبر عن تقدير المجتمع الإنساني الدولي لرؤية دولة الإمارات العصرية وسعيها الحثيث ومساعيها الخيرة في تنمية وتطوير مجالات العمل الإنساني والإغاثي ومواجهة الكوارث لمواكبة البيئة المتغيرة في هذا الجانب الحيوي والهام · وقال إن الإرث الحضاري للدولة في المجال الإنساني و الذي وضع لبنته الأولي المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه- جعل منها الاختيار المناسب لانعقاد هذا المحفل الذي يحظى باهتمام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة - حفظه الله - و صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة كما يحظى بمتابعة حثيثة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي · وأضاف السويدي : يجيء انعقاد هذا المحفل في وقت أحوج ما تكون له مكونات الحركة الدولية للهلال و الصليب الأحمر والمنظمات الإنسانية بصورة عامة من أطر تنظيمية ومبادئ قانونية لمواجهة الكوارث التي أصبحت سمة بارزة في عصرنا الحالي، مشيرا الى وجود الكثير من العقبات التي تحول دون تحقيق غاياتنا وتطلعاتنا في صون الكرامة الإنسانية و حماية البشرية من مهددات الكوارث وتداعياتها ، وذلك بسبب التحديات القانونية و التشغيلية التي تواجهها المنظمات المشاركة في مواجهة الكوارث على المستوى الدولي· وشدد رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر على أن الدولة لم تكن بعيدة عن هذه التوجهات و أدركت أهميتها مبكرا وتساند بقوة الجهود الدولية الرامية لإزاحة العقبات القانونية من أمام الجهود الإغاثية و تفعيل الأطر التنظيمية والتشغيلية لضمان انسياب المساعدات إلى مستحقيها في المناطق المنكوبة و الساحات الملتهبة، وأضاف : على المستوى الوطني تستعد الدولة حاليا لإنشاء هيئة وطنية للطوارئ تضع خطة شاملة معززة قانونيا تحدد بشكل واضح العمليات و الآليات و المسؤوليات لضمان الاستجابة الفعالة و المتناسقة لكافة المخاطر المحتملة خاصة وأن منطقتنا أصبحت ليست بمنأى عن الأخطار و الكوارث بعد التغيرات التي طرأت على المناخ ، و أصدق دليل على ذلك إعصار جونو الأخير الذي تأثرت به سلطنة عمان و السواحل الشرقية للإمارات و إيران ، وفي نفس الوقت تتأهب العديد من الجهات في الدولة وعلى رأسها هيئتنا الوطنية لوضع خطط وطنية للطوارئ و إدارة الأزمات تتسق مع استراتيجية الدولة في هذا الصدد ·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©