الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القوات العراقية تطلق عملية ضد «القاعدة» في الأنبار

القوات العراقية تطلق عملية ضد «القاعدة» في الأنبار
24 ديسمبر 2013 00:19
هدى جاسم، وكالات (بغداد)- قتل 28 شخصا بينهم آمر الفوج الرابع في اللواء 23 التابع للفرقة 17 وخمسة من ضباطه، وأصيب 22 آخرون أمس في هجمات استهدفت عدة مدن عراقية. واقتحمت قوات عراقية أمس معسكرا لتنظيم “القاعدة” في وادي حوران وسط الصحراء في محافظة الأنبار، بعملية عسكرية أطلق عليها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اسم قائد الفرقة السابعة في الجيش العراقي العميد الركن محمد الكروي الذي اغتيل قبل أيام في المحافظة، مؤكدا أن العملية ستستمر لحين تطهير الأنبار من الإرهابيين. واقتحمت قوات أمنية ساحة المعتصمين في سامراء بمحافظة صلاح الدين، بينما تتأهب قوات لاقتحام ساحات المعتصمين في المحافظات الأخرى، واعتبر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر تهديدات المالكي للمعتصمين وفض الساحات بالقوة، تمهيدا “لتصفية الحسابات الطائفية” مع الطائفة السنية. فيما اتهمت وزارة الخارجية الأميركية عبر سفارتها في العراق تنظيم “داعش” بالوقوف وراء العمليات التي استهدفت قادة عراقيين. ففي محافظة نينوى أصيب خمسة أشخاص بانفجار سيارة مفخخة مركونة قرب مركز شرطة وسط منطقة الرفاعي غرب الموصل. واغتال مسلحون مجهولون أحد أفراد قوات البيشمركة الكردية في منطقة الرشيدية شمال الموصل. كما أصيب مدنيان بانفجار عبوة ناسفة لدى مرور دورية لشرطة حماية المنشآت النفطية في ناحية المحلبية غرب الموصل. وقتلت قوات الجيش مسلحين اثنين هاجما أحد اصحاب المعارض شرق الموصل، فيما قتل شرطيان وأصيب اثنان بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة بالموصل. كما قتل مسلح وأصيب جنديان باشتباك بين عناصر نقطة تفتيش تابعة للجيش ومسلحين مجهولين في قرية الجدعة جنوب الموصل. في محافظة ديالى أفرجت السلطات العراقية أمس عن رئيس هيئة علماء المسلمين في المحافظة قاسم الجوراني بعد خمسة إيام من اعتقاله في بعقوبة. وفي محافظة صلاح الدين اقتحمت قوات عراقية ساحة الاعتصامات واعتقلت عددا كبيرا من المعتصمين في مدينة سامراء، في ظل إجراءات أمنية مشددة “. كما قتل خمسة صحفيين عراقيين بهجوم شنته مجموعة من الانتحاريين ضد مقر قناة صلاح الدين الفضائية العراقية في تكريت. وأوضح ضابط برتبة رائد في الشرطة إن “سيارة مفخخة انفجرت عند مدخل قناة صلاح الدين، أعقبها تفجير انتحاري قبل أن يتمكن 4 انتحاريين من دخول مقر القناة”. بدوره قال ضابط برتبة رائد في شرطة صلاح الدين إن “4 انتحاريين دخلوا المقر في تكريت، ووقعت ثلاثة انفجارات داخله”، قبل أن يعلن انتهاء الهجوم إثر اقتحام المبنى من قبل قوات خاصة، قتلت المسلحين الأربعة وحررت رهائن من العاملين في القناة كانوا محتجزين. وفي بغداد قتل 4 أشخاص بأسلحة كاتمة للصوت في هجوم شنه مجهولون على محل لبيع الطيور في منطقة الدورة جنوب العاصمة. كما قتل ضابط برتبة عقيد في الجيش العراقي السابق، بنيران مسلحين مجهولين بمنطقة الصليخ شمال شرق المدينة. وقتل مدني وأصيب 7 آخرون بجروح بانفجار عبوة ناسفة وسط سوق شعبية في منطقة الطوبجي غرب بغداد. وقتل العميد الركن قيس الشمري آمر الفوج الرابع في اللواء 23 التابع للفرقة 17، مع 5 عسكريين بينهم ضباط، في قصف صاروخي استهدف مقرا للجيش في منطقة أبو غريب غرب بغداد. وفي الفلوجة بمحافظة الأنبار غرب العراق قتل حلاق بهجوم مسلح استهدفه داخل محله في حي الشهداء. كما أصيب 4 أشخاص بينهم شرطي بجروح في انفجار عبوتين ناسفتين بتتابع سريع مستهدفة دورية للشرطة المحلية جنوب المدينة. إلى ذلك اشتبكت قوة من الجيش العراقي مع عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” المعروف باسم (داعش) أمس قرب الحدود مع سوريا بغرب العراق. وقال مصدر أمني عراقي إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين عناصر (داعش) وقوات الجيش العراقي بمساندة مروحيات تابعة لطيران الجيش قرب الحدود مع سوريا غرب الرمادي. وأضاف أن حجم الخسائر في صفوف الجانبين لم تعرف بعد. وفي سياق الحملة الأمنية في الأنبار وصلاح الدين، اقتحمت قوات عراقية أمس معسكرا لتنظيم “القاعدة” في وادي حوران وسط الصحراء في الأنبار. وأطلق رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اسم قائد الفرقة السابعة في الجيش العراقي العميد الركن محمد الكروي، على العملية العسكرية التي انطلقت بمحافظة الأنبار أمس، مؤكدا أن العملية العسكرية ستستمر لحين تطهير الأنبار من الإرهابيين. وفي هذا السياق، قال المستشار الإعلامي لوزارة الدفاع الفريق الركن محمد العسكري إن “المعلومات والصور الجوية المتوفرة لدينا تفيد بوصول أسلحة ومعدات متطورة من سوريا إلى صحراء الأنبار الغربية وحدود محافظة نينوى”. وأضاف أن “هذا الأمر شجع تنظيمات القاعدة وداعش على إحياء بعض معسكراتها التي قضت عليها القوات الأمنية في عامي 2008 و2009”. وتابع العسكري أن هناك “صورا ومعلومات استخبارية تشير إلى أنه كلما حدث ضغط على الجماعات المسلحة في سوريا، انسحبت إلى العراق لتفعيل دورها، وإعادة تنظيم صفوفها ومن ثم القيام بعمليات إرهابية في البلدين”. وأشار إلى أن “صورا ملتقطة من قبل القوة الجوية العراقية رصدت 11 معسكرا للقاعدة قرب الحدود السورية”. وباشرت قوات عسكرية بعملية عسكرية واسعة النطاق في صحراء الأنبار وحتى الحدود الأردنية والسورية، شاركت بها قطعات عسكرية قتالية تابعة للفرقة السابعة والفرقة الأولى من الجيش العراقي، على خلفية مقتل 16 عسكريا من الفرقة السابعة أثناء مداهمتهم وكرا تابعا لتنظيم “القاعدة” في منطقة بوادي حوران غرب الأنبار، بينهم قائد الفرقة السابعة في الجيش اللواء الركن محمد الكروي ومساعده وآمرا لواءين وأربعة عقداء وثلاثة نقباء وضابطان برتبة رائد، فضلا عن إصابة 35 عسكريا آخر معظمهم جنود. من جانبه اعتبر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أمس، تهديدات رئيس الوزراء الأخيرة باقتحام ساحات الاعتصام وفضها بالقوة، تمهيدا “لتصفية الحسابات الطائفية” مع الطائفة السنية. وقال الصدر في بيان إنه “سمع بتهديد المالكي لتظاهرات الغربية”، وحذر “لا يجب أن يكون ذلك مقدمة لتصفية الحسابات الطائفية مع أهل السنة، بل يجب أن يستهدف الإرهاب”.وأضاف أنه “لا يجب أن يكون ذلك سببا بتأخير الانتخابات التشريعية المقبلة عن موعدها النهائي، وإلا آل الأمر إلى ما لا تحمد عقباه”. واقترح إحالة قرار اقتحام ساحات الاعتصام إلى البرلمان للتصويت عليه، محذرا المالكي من التفرد بهذا القرار الذي “قد يندم عليه الجميع”.وحث الصدر المالكي على التشاور مع الشركاء في العملية السياسية “إن وجدوا”، في تنفيذ قرار اقتحام ساحات الاعتصام “لا على نحو الإخبار، بل الحوار”، داعيا الحكومة إلى الحوار مع المتظاهرين السلميين بدلا من “تهديدهم بالقمع”. من جهتها أدانت الولايات المتحدة الهجمات الأخيرة “التي نفذها داعش مستهدفا جنودا ومسؤولين منتخبين ومدنيين وقادة عسكريين عراقيين”، بحسب ما جاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية نقلته السفارة الأميركية في بغداد. وأضاف البيان أن “داعش هي فرع من تنظيم القاعدة الذي هو عدو مشترك للولايات المتحدة والعراق، ويشكل تهديدا لمنطقة الشرق الأوسط الكبير”. وتابع “نحن وبموجب اتفاقية الإطار الاستراتيجي الموقعة بين بلدينا والتي توفر أساسا لتعاون أمني طويل المدى، ما زلنا ملتزمين بالمساعدة في تعزيز القوات العراقية في معركتها المستمرة ضد داعش”. وأكدت السفارة الأميركية أن واشنطن “ستواصل العمل مع جميع القادة العراقيين من أجل دفع عجلة التقدم السياسي وعزل الشبكات المتطرفة العنيفة”. ودعت “قادة المنطقة إلى اتخاذ التدابير الفعالة لمنع تمويل وتجنيد عناصر في هذه المجموعات، ومن بينها داعش، وجبهة النصرة”. الأردن يشدد إجراءات الأمن على حدود العراق عمان، بغداد (وكالات)- كشف مصدر وزاري أردني رفيع أمس عن تشديدات أمنية قوية على الحدود مع العراق. وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه إن هناك تشديدات أمنية قوية على الحدود الأردنية (الكرامة) مع العراق، لبحث كيفية التعامل مع الأخطار التي تسببها الجماعات المرتبطة بتنظيم “القاعدة” والمتواجدة في العراق، فيما يصل رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور على رأس وفد وزاري إلى بغداد نهاية الأسبوع الحالي، وذلك لبحث حزمة من الملفات الاقتصادية والسياسية والأمنية، أبرزها ملف أنبوب النفط العراقي-الأردني. وكشف المصدر أن قائد قوات حرس الحدود بالقوات المسلحة الأردنية العميد الركن حسين الزيود، قام أمس برفقة وفد ضيف بتفقد الحدود الأردنية ـ العراقية. ومعبر الكرامة الحدودي أو مجمع طريبيل الحدودي هو المعبر الحدودي الوحيد بين الأردن والعراق، ويقع بين بلدة الرويشد الأردنية في محافظة المفرق شمال شرق المملكة، وبلدة طريبيل العراقية في محافظة الأنبار، ويبعد حوالي 320 كيلومتراً عن العاصمة الأردنية عمان، و575 كيلومتراً عن العاصمة العراقية بغداد. وتشدد القوات المسلحة الأردنية كذلك قبضتها على الحدود الشمالية مع سوريا، ومثلث الحدود الأردنية ـ السورية ـ العراقية في منطقة الرويشد شمال شرق البلاد. من جهة أخرى نقلت صحيفة “الغد” أمس عن مصدر وزاري أردني القول إن رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور سيصل بغداد على رأس وفد وزاري نهاية الأسبوع الحالي، مضيفاً أن الزيارة “مهمة وشاملة”، نظراً لحجم الملفات التي سيتم بحثها. ويضم الوفد إلى جانب النسور، وزراء الخارجية ناصر جودة، والداخلية حسين المجالي، والصناعة والتجارة والتموين حاتم الحلواني، والزراعة عاكف الزعبي، والطاقة محمد حامد. ويبحث الوفد الحكومي ملفات سياسية وأمنية واقتصادية أبرزها ملف الطاقة المشتركة بين البلدين، وملف تصدير الخضار والفواكه الأردنية إلى السوق العراقية، ومشروع أنبوب النفط المشترك، وبعض القضايا الأمنية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©