الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تسارع حركة الاستيطان في الضفة الغربية

24 ديسمبر 2011 00:44
رام الله (الاتحاد) – ابتلعت حركة الاستيطان الإسرائيلية المتسارعة في الضفة الغربية بلدة الخضر (غرب مدينة بيت لحم، و16 كليومتراً جنوب القدس) بعدما أتى الاستيطان على نحو 95% من أراضيها، حسبما كشفت كشفت ورقة معلومات نشرها معهد الأبحاث التطبيقية (أريج). وأوضحت الورقة أن اتفاق أوسلو الثاني المؤقت والموقع في عام 1995 بين “إسرائيل” ومنظمة التحرير الفلسطينية صنف القرية إلى مناطق “أ” و “ب” و “ج”. وحسب الورقة فإن الفلسطينيين يتمتعون بسيطرة إدارية وأمنية على 565 دونماً من مساحة القرية، وإدارياً على نحو 1176 دونما أخرى. فيما تسيطر إسرائيل بشكل كامل على 18394 دونما من أراضي بلدة الخضر، على أن تبلغ المساحة العمرانية للبلدة 601 دونم فقط. وقالت أريج إن إسرائيل رغم ذلك، قامت ببناء 5 مستوطنات يبلغ تعداد سكانها نحو 16 ألف مستوطن وتتقاطع على مساحة أكثر من 6000 دونم من أراضي القرية. وهي مستوطنات “روش” “تسوري” و”ألون شيفوت” و”ألعيزر” و”مجدال عوز” و”دانيال”، وأخيرا “إفرات” التي تعد أكبرهن حيث تزيد مساحتها على 2000 دونم، ويزيد سكانها على 8000 نسمة. وأشارت أريج إلى أن جدار الفصل العنصري سيمتد بطول 6,7 كلم على أراضي القرية من الشمال إلى الجنوب، ما سيتسبب بعد الانتهاء منه في عزل ومصادرة أكثر من 15 ألف دونم (15,3 كيلومتر المربع)، أي نحو 76% من مساحة القرية الكلية التي يتشكل معظمها من أراض زراعية وغابات. وأضافت أن سلطات الاحتلال صادرت في الأيام العشرة الأخيرة 150 دونماً زراعياً تقع قرب مستوطنة دانيال، وأقرت بناء حياً سكتياً جدياًد يضم 40 منزلاً. ومن جهته قال رئيس البلدية رمزي صلاح إن 95% من أراضي القرية بات خارج السيطرة الفلسطينية، مشيرا إلى أن الاحتلال صادر كل الأراضي الصالحة للزراعة وأقام عليها مستوطنات وبؤرا استيطانية ونقاطا عسكرية. وأضاف أن نصف المساحة المتبقية للبلدة ومساحتها نحو 1000 دونم “المنطقة ج”، وتخضع لسيطرة إسرائيلية كاملة، وتقع في وسط البلدة وتفصل أحياءها الجديدة عن بلدتها القديمة. وأشار صلاح إلى وجود إخطارات بهدم 50 بيتا ومنشأة في الوقت الذي يتجه فيه سكان البلدة للبناء الأفقي. من جهته قال عضو المجلس البلدي محمود عبد الله إن التجمع الاستيطاني “غوش عتصيون” يشكل أكبر تهديد للبلدة بشكل خاص، ومدينة بيت لحم بشكل عام، فيما بات الشارع الالتفافي (القدس-الخليل) يغلق بالكامل الجهة الغربية للبلدة، ويمنع استخدامه إلا من نفق وبوابة حديدية يتحكم فيهما الاحتلال. وأوضح عبد الله أن السبيل الوحيد لمواجهة هذه المخططات هو القضاء الإسرائيلي رغم أنه يميل لمصلحة إسرائيل بنسبة 99% وخضوعه لقوانين عنصرية وأوامر عسكرية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©