احتجاز 8 بينهم 4 جنود على خلفية فرار سجناء

صنعاء (الاتحاد) - احتجزت السلطات اليمنية ثمانية أشخاص يشتبه بتورطهم في حادثة فرار 15 سجينا من سجن حكومي في مدينة عدن (جنوب) في 12 ديسمبر الجاري.وأفاد مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية، أمس الجمعة، أن من بين المحتجزين، أربعة من حراسة السجن المركزي بمديرية المنصورة، وسط عدن، وذلك بعد أن “كشفت التحقيقات الأولية عن تواطئهم في عملية هروب السجناء”، الذين تحدثت وسائل إعلام عن انتماء غالبيتهم إلى تنظيم القاعدة، قبل أن تنفي السلطات اليمنية ذلك في حينه. وأوضح المركز الأمني أن الأربعة الآخرين يعملون في محطة للتزود بالوقود، تقع خلف السجن الحكومي، تشير التحقيقات إلى تورطهم في حادثة الهروب. وقالت اللجنة المكلفة بالتحقيق في الحادثة إن عملية التحقيق لا تزال مستمرة، وأن الأجهزة الأمنية بمدينة عدن تواصل بحثها عن السجناء الفارين، الذين من بينهم نشطاء بارزين في الحركة الاحتجاجية الانفصالية في جنوب اليمن. من جهة ثانية، قالت وزارة الداخلية اليمنية إن نسبة الجريمة انخفضت بنسبة 10 في المائة منذ تشكيل حكومة “الوفاق الوطني”، مطلع الشهر الجاري. وأوضحت قيادة وزارة الداخلية أن “تشكيل الحكومة انعكس على حالة الأمن في مختلف محافظات” اليمن، مشيرة إلى أن “الاستقرار السياسي والاستقرار الأمني هما وجهان لعملة واحدة”.وطالبت الوزارة، التي آلت إدارة شؤونها إلى المعارضة وفق تقاسم الوزارات السيادية بين حزب “المؤتمر” الحاكم، وائتلاف “اللقاء المشترك” المعارض، الأحزاب السياسية والشخصيات الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني والمواطنين “العمل جنب إلى جنب مع الأجهزة الأمنية في إعادة العافية للأمن” ، و”التغلب على مختلف الإخلالات الأمنية التي تثير مخاوف المجتمع”. وقالت إن الأمن في البلاد “قضية مجتمعية، وليس مسؤولية وزارة الداخلية لوحدها”، مؤكدة أنها “ستعمل كل ما في وسعها من أجل استتباب الأوضاع الأمنية في مختلف أرجاء البلاد”، وأنها “لن تسمح لأي كان بإقحام الأمن أو استخدامه كورقة سياسية”.يشار إلى أن اليمن يعاني من اضطرابات وأعمال عنف متصاعدة، منذ يناير، على وقع احتجاجات شعبية مطالبة بإنهاء حكم الرئيس علي عبدالله صالح، المستمر منذ أكثر من 33 عاما.