الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تظاهرتان معارضة ومؤيدة للمجلس العسكري وسط القاهرة

تظاهرتان معارضة ومؤيدة للمجلس العسكري وسط القاهرة
24 ديسمبر 2011 12:41
بين جمعتي “رد الشرف لحرائر مصر” بميدان التحرير و”لا للتخريب ولا للوصاية الأجنبية” بميدان العباسية، حبست القاهرة أنفاسها أمس خشية تكرار أحداث مجلس الوزراء الأخيرة وما صاحبها من عنف وحرق وسقوط قتلى. ففي ميدان التحرير احتشد آلاف من المصريين في جمعة “رد الشرف لحرائر مصر” للتنديد باعتداء القوات المسلحة على الفتيات المتظاهرات في أحداث مجلس الوزراء وشارعي القصر العيني والشيخ ريحان. ونصب المتظاهرون منصة بالميدان أطلقوا عليها منصة “بنت مصر”. كما قاموا بإحاطة الحديقة التي تتوسط الميدان بعلم كبير لمصر يتخلله فتحات للدخول إلى الحديقة في الوقت الذي شهدت فيه الحديقة نصب حوالي 10 خيام صغيرة بالإضافة إلى خيمتين كبيرتين تحتوي إحداهما على معرض لصور شهداء الثورة وبعض الرسوم الكاريكاتورية لرموز النظام السابق. وعلق المتظاهرون العديد من اللافتات التي تعبر عن مطالبهم ومن بينها “سجل يا تاريخ.. سجل يا زمان.. الشرفاء اتعروا بالميدان” و”الدية للولية.. وأم الشهيد قوية” و”الله اكبر.. مصر هتكبر ولن تسقط”. وطالب المتظاهرون المجلس العسكري بتسليم جميع سلطاته الى سلطة مدنية وإقالة حكومة الدكتور كمال الجنزوري وتشكيل لجنة تحقيق مستقلة من قضاة مصر المشهود لهم بالنزاهة للتحقيق في جرائم قتل الشهداء وتحديد المسؤولين عن إراقة دماء المصريين ومحاكمتهم بشكل فوري والإفراج عن جميع المعتقلين. واصدر 20 حزبا وحركة شبابية بيانا وزع في الميدان جاء فيه “إن المأزق الراهن الذي وصلنا إليه نتيجة تقاعس المجلس العسكري عن القيام بدوره وتباطؤه المتعمد وإخلاله المتتالي بالتزاماته وفشله في الملف الاقتصادي والأمني يضع البلاد بأكملها على حافة أزمة ضخمة لا يتوقف المجلس العسكري في إذكاء نيرانها تحقيقا لقول الرئيس المخلوع “إما أنا أو الفوضى”. وأضاف البيان أن المجلس العسكري الذي يرأسه المشير طنطاوي يجب أن يحاسب و”أن الثوار والشعب والتاريخ لن يغفروا لأعضاء المجلس العسكري الجرائم التي ارتكبوها والتي نتعهد لجميع المصريين بأننا لن نهدأ حتى يحاسب كل من ارتكب هذه الجرائم احتراما لدم شهدائنا وعرض نسائنا الذي استباحه المجلس العسكري وأباحها لتابعيه”. وطالب الشيخ هشام عطية خطيب الجمعة بميدان التحرير بسرعة تشكيل لجنة تحقيق مستقلة تتكون من قضاة مصر للتحقيق في جرائم قتل الشهداء وتحديد المسؤولين عن إراقة دماء المصريين ومحاكمتهم بشكل فوري والإفراج عن جميع المعتقلين. ودعا الى سرعة تسليم السلطة للمدنيين من خلال مجلس رئاسي مدني يضم رئيس مجلس الشعب القادم وكلا من الدكتور عبدالمنعم ابوالفتوح والدكتور حسام عيسى وجورج اسحاق. وقال إن هذه الجمعة هي لرد شرف أبناء مصر بعدما تعرضت بعض الفتيات للسحل خلال الأحداث الأخيرة بمحيط مقر مجلس الوزراء. واعتبر الناشط السياسي جورج اسحاق أن مليونية “رد الشرف” هي دفاع عن دور المرأة المصرية التي ساهمت عبر التاريخ في تحرير المرأة العربية منذ ثورة 1919. ودعا إلى ضرورة محاكمة المسؤولين عن العنف ضد المرأة في أحداث مجلس الوزراء معتبرا أن الحل الوحيد للخروج من الأزمات التي تمر بها البلاد حاليا هو تسليم إدارة البلاد لسلطة مدنية خلال الفترة القادمة من خلال عدة سيناريوهات تم طرحها على المجلس العسكري خلال الفترة الماضية. وقال ان فكرة تشكيل مجلس رئاسي وبرلمان منتخب هي الأفضل من وجهة نظره. وفي ميدان “العباسية” شرق القاهرة احتشد الآلاف من المصريين أيضا في جمعة “لا للتخريب” التي دعا إليها تحالف الأغلبية الصامتة. ورددوا هتافات معادية لمن اسموهم بالعملاء الذين يخربون مصر في ميدان التحرير منها “اللي يحب مصر.. ما يخربش مصر”. مؤكدين رفضهم لتحكم أعداد قليلة من المواطنين في مصير الشعب المصري بأكمله مشددين على احترام إرادة الشعب من خلال صندوق الانتخابات التي تجري حاليا والتي تنهي قبل منتصف يناير المقبل. وشدد المتظاهرون على رفضهم لكل ما يعرض البلاد للضرر والتي من بينها تخريب المنشآت والاعتداء على القوات المسلحة والشرطة وغيرها من المصادمات التي يقوم بها البعض والتي تتوقف معها الحياة وتضر بالاقتصاد القومي وتكبد البلاد خسائر كثيرة. رافضين ما اسموه “محاولات إسقاط الدولة والإضرار بأمنها وتحقيق أجندات خارجية تريد القضاء على مصر وتراجعها”. وجدد المتظاهرون تأييدهم للمجلس العسكري ووزارة الداخلية واكدوا وقوفهم معهما من اجل إقرار الأمن والأمان في الشارع المصري ورددوا “الجيش والشعب إيد واحدة” و”الجيش والشرطة والشعب ايد واحدة”. ورفضوا الهجوم على حكومة الدكتور كمال الجنزوري والمطالبات المتكررة بإقالتها مشددين على ضرورة الوقوف بجوارها ومنحها الفرصة اللازمة للنجاح. وطالبوا القضاء بالإسراع في الإعلان عن نتائج التحقيقات الخاصة بالأيادي الخفية والتمويل الأجنبي للحركات السياسية التي تعمل على تخريب البلاد. ورفض المتظاهرون التدخل الأجنبي في شؤون مصر، خاصة من جانب الولايات المتحدة ورفعوا لافتات باللغتين العربية والانجليزية “تسقط تسقط اميركا” و”لا وصاية للأميركان على الشعب المصري” ورددوا هتافات “تسقط أميركا وعملاء أميركا” وطالبوا بمقاطعة القنوات الفضائية التي تعمل على بث الفتنة في المجتمع المصري. وفي الاسكندرية احتشد آلاف المتظاهرين أمام قيادة المنطقة الشمالية العسكرية للمشاركة في “جمعة رد الشرف” ورفعوا اللافتات المؤكدة على مطالبهم بسرعة إنهاء المرحلة الانتقالية وتسليم إدارة البلاد إلى سلطة مدنية منتخبة. فيما نظم المئات وقفة احتجاجية أمام قصر رأس التين بالاسكندرية بعنوان “لا للتخريب” لتأييد المجلس العسكري والمطالبة بالاستقرار ووقف التخريب الذي صاحب الوقفات والمظاهرات الاحتجاجية الأخيرة ورددوا هتافات منها “يا شهيد نام وارتاح خلاص انتهى الكفاح” و”الجيش والشعب ايد واحدة”. ودعا الشيخ احمد المحلاوي إمام وخطيب مسجد القائد ابراهيم بالاسكندرية إلى التفريق بين شرعية الخروج على الحاكم الظالم وبين إسقاط الدولة منتقدا ما أثير من تيار الاشتراكيين الثوريين من إسقاط الدولة بهدف إقامة دولة جديدة على أسس تختلف عما عهدته الدولة المصرية على مر العصور. وقال -خلال خطبة الجمعة امس- إن المتسبب الرئيسي في الأحداث الأخيرة بالقاهرة من مصادمات مع القوات المسلحة هي عناصر مندسة تسعى الى استغلال مظاهرات القوى الوطنية مناشدا المجلس العسكري والمخابرات الكشف عن تلك العناصر المندسة.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©