محميات الشارقة تأوي 40 حيواناً مفترساً فرت من مقتنيها

آمنة النعيمي (الشارقة) - قام الفريق المختص في مركز الإكثار بالشارقة التابع لهيئة البيئة والمحميات الطبيعية بإيواء 40 حيواناً مفترساً ونادراً، بناءً على النداءات الموجهة من بعض الأسر بطلب المساعدة في القبض على تلك الحيوانات، بعد فرارها من بيوت الأسر التي تقتنيها بصورة غير قانونية. وأكدت هنا السويدي مدير عام هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة أن واقع توجه بعض الأسر في المجتمع الإماراتي لاقتناء وتربية الحيوانات المفترسة بأنواعها البرية والنهرية ظاهرة مقلقة، وأضحت تشكل خطراً فعلياً على أمن وسلامة أفراد المجتمع وبالأخص فئة الأطفال، مشيرة إلى أن هذه الظاهرة في تصاعد مستمر، ما يشير إلى وجود خلل في قانون اقتناء تلك الحيوانات والتي عادة ما تقتنى بشكل غير قانوني. وحرصاً من الهيئة والقيادة العامة لشرطة الشارقة على تنظيم التعامل مع هذه الحالات بصورة مهنية وسريعة، جرى وضع نظام للتواصل السريع للتمكن من الاستجابة الفورية لنداءات الاستغاثة. وقالت السويدي إن معظم الحيوانات التي يعثر عليها بحوزة بعض الأسر تدخل ضمن قائمة الأنواع النادرة المهددة بالانقراض، وتلك التي يمكن أن تصبح نادرة والأنواع الأخرى التي تخضع لحماية الدولة وجميع تلك الأنواع محظور الاتجار فيها أو اقتنائها بموجب اتفاقية الاتجار الدولي بالحيوانات والنباتات البرية المهددة بالانقراض والقانون الاتحادي رقم (11) لسنة 2002 بشأن تنظيم الاتجار الدولي بالحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض ويحدد القانون جملة من الإجراءات القانونية والإدارية بشأن اقتناء الأنواع كما يفرض منظومة من العقوبات على مخالفة أحكامه. وأوضحت أنه على الرغم من وجود القانون إلا أن الحقائق تشير إلى أن هناك خللاً ما تسبب في بروز وتفاقم هذه الظاهرة والكامن واقع إجراءات الرقابة في المنافذ البحرية والبرية وفي المطارات بشأن مراقبة إدخال هذه الحيوانات إلى جانب عدم وجود لوائح تنظيمية لتنفيذ القواعد والإجراءات القانونية المنصوص عليها في القانون الخاص بالاتجار بالأنواع. وذكرت أن الهيئة بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة الشارقة تعاملت بطريقة مهنية في معالجة العديد من حوادث هروب الحيوانات المفترسة من مالكيها ومن الحالات التي تجدر الإشارة إليها والتي جرى توثيقها في سجل مركز إكثار وحماية الحيوانات البرية العربية المهددة بالانقراض التابع لهيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة وتزيد على أكثر من 18 حالة في الشهر في إمارة الشارقة، إضافة إلى أكثر من هذا العدد بكثير في الإمارات الأخرى تتمثل في هروب أعداد كثيرة من قرود الرباح وافاعي البايثن وتماسيح النيل، إضافة إلى عدد كبير من النمور والفهود.