الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مركز خدمات المزارعين يبدأ التوعية ببرنامج إدارة أشجار النخيل

مركز خدمات المزارعين يبدأ التوعية ببرنامج إدارة أشجار النخيل
24 ديسمبر 2011 00:26
هالة الخياط (أبوظبي) - بدأ مركز خدمات المزارعين في أبوظبي تنفيذ التوعية والإرشاد حول آليات خدمة شجر النخيل تزامناً مع بداية موسم العناية بالنخيل في إمارة أبوظبي، والذي يأتي في إطار برنامج الإدارة المتكاملة لخدمات النخيل المطبق في 175 مزرعة موزعة في الإمارة. وانطلقت الأسبوع الماضي جولات التوعية لفريق الإرشاد الزراعي التابع لمركز خدمات المزارعين في المزارع المشمولة بالبرنامج في كل من أبوظبي والعين والمنطقة الغربية لإرشاد أصحاب المزارع والعاملين فيها بآليات الرعاية بأشجار النخيل بما في ذلك عمليات تنظيف شجرة النخيل والري والتسميد، بما يسهم في تخفيض نسبة الإصابة بسوسة النخيل وحفار عدق وساق النخيل إلى 80%. وشارك في حلقات الإرشاد التي أخذت مكانها في إحدى المزارع في الرحبة بأبوظبي نهاية الأسبوع الماضي عدد من المزارعين والعاملين في المزارع، حيث بدأ الدكتور إسماعيل الحوسني مدير قسم الخدمات والإرشاد الزراعي في المركز دوراته التدريبية العملية والتي تم التركيز فيها على خدمات العناية بالنخيل كالتنظيف والتسعيف والتكريب والوقاية والتسميد والتنبيت والخف والتكميم والتفريد والتحدير والتكييس انتهاء بعملية الحصاد وجني الرطب. ولقيت حلقات الإرشاد اهتماماً من قبل ملاك المزارع، حيث قال شاهين علي شاهين (مزارع من منطقة الرحبة) لـ «الاتحاد» إن «تعزيز معرفتنا بأساليب العناية بأشجار النخيل لا بد وأن ينعكس إيجاباً على إنتاجنا من النخيل والرطب»، في الوقت الذي طالب فيه شاهين المرشدين الزراعيين بتعريفهم بأنواع النخيل الأكثر طلباً وتنافسية في السوق المحلي، لا سيما أن المنتج المحلي ينافسه في السوق النخيل والرطب المستورد، إضافة إلى توفير أسمدة النخيل بسعر رخيص في الأسواق، وبيع فسائل النخيل من الأنواع المطلوبة في السوق بسعر معقول. وفي هذا الإطار، قال إسماعيل الحوسني مدير قسم الخدمات والإرشاد الزراعي في المركز إن برنامج الإدارة المتكاملة لأشجار النخيل يهدف إلى رفع قدرة المنتج المحلي التنافسية، عبر توفير الرعاية والسماد لأكثر من 87 ألفاً و500 نخلة في إمارة أبوظبي بتكلفة تصل إلى 120 درهما لتغذية كل نخلة، وبما يفيد في المحصلة بتقليل إصابة النخلة بالآفات وبالتالي التمتع بجودة عالية. وقال ناصر أحمد عثمان السبعيني إن الأسلوب الذي يقدمه المرشدون الزراعيون جديد علينا حيث لم نشهد من قبل توعية المرشدين الزراعيين لنا بكيفية العناية بأشجار النخيل، معتمدين في ذلك على ممارسات الآباء والأجداد، إلا أن المرشدين الزراعيين قدموا لنا توضيحا عن أهمية إزالة الفسائل من حول الشجرة وهو ما يتعارض مع الممارسات التي كنا ننفذها سابقاً بترك الفسائل إلى جانب الشجرة الأم، فيما اتضح لنا أن إبقاء الفسائل يعد السبب الرئيسي لظهور الآفات باعتبارها بيئة خصبة لنمو وانتشار سوسة النخيل التي تعد من أعقد المشكلات التي تواجه أشجار النخيل. من جانبه، أكد أحمد سعيد الزعابي صاحب مزرعة نخيل أهمية أن يكون لدى المرشد الزراعي الخبرة في آليات العناية بأشجار النخيل، وأن يكون هناك متابعة مستمرة من قبلهم لتطبيق برنامج الإدارة المتكاملة لأشجار النخيل. وطالب الزعابي بتنفيذ حملة وطنية لمكافحة سوسة النخيل في شهري مايو وسبتمبر وهي الأشهر التي تنشط فيها السوسة، إضافة إلى تنظيف المزارعين المنطقة المحيطة بالفسائل والأشجار وتكريب النخلة بشكل متواصل بما يجعل اكتشاف إصابة شجرة النخيل أو الفسائل بالآفات واضح للعيان. وعبر راكان القبيسي (صاحب مزرعة نخيل) عن اعتقاده أن تنفيذ برنامج الإدارة المتكاملة لأشجار النخيل سيسهم في تحسين جودة النخيل، وتقليل الإصابة بالأمراض والآفات، لا سيما أنه يتعامل مع النخلة بدءاً من تنظيف وتسعيف النخلة، التكريب، الوقاية، التسميد، والتنبيت وتخفيف عدد الثمار من على النخلة. وأضاف أن العائد الاقتصادي للأشجار الذي سيتم إنتاجها ضمن برنامج الإدارة المتكاملة للنخيل لا بد وأن يتحسن، حيث تشير الدلائل إلى أن المزارع التي شاركت في البرنامج العام الماضي شهد الرطب المنتج عنها زيادة في الوزن بنسبة تصل إلى 15% الموسم الماضي، وارتفع وزن 50 حبة رطب من 740 جراماً في العام الماضي إلى 850 جراماً هذا العام، وهو ما يبشر بأن يكون إنتاجنا للموسم القادم جيداً. وخلال حلقات الإرشاد، قال الدكتور الحوسني إنه يتم تطبيق تكنولوجيا متقدمة جداً في عمليات الري والتسميد، إذ يتم استخدام عدة مواد ذات شهرة عالمية في التغذية السليمة للنباتات من الأسمدة متحكمة الذوبان والمصنوعة خصيصاً للاستخدام مع أشجار النخيل على مدى 16 شهر، إضافة إلى العلف النباتي العضوي الميكروبيولوجي الحيوي والسماد النباتي العضوي الحبيبي والمصنوع من النبات بنسبة 100% والذي يحتوي على كميات مناسبة من النيتروجين والفوسفور ومحلول البوتاسيوم. وقال إن المركز من خلال حلقات الإرشاد يعمل على حث المزارعين لتطبيق مثل هذه التكنولوجيا التي تساعد على زيادة حجم ثمار النخيل بمعدل يتراوح ما بين 15 – 20%، وهي خطوة عملية ضمن خطط المركز لتحسين الممارسات الزراعية بشكل عام، وتحسين جودة الأداء والإنتاج، وتنمية قطاع الزراعة في إمارة أبوظبي. ويشار إلى أن مركز خدمات المزارعين شكل وحدة خاصة في كل من أبوظبي والعين والمنطقة الغربية لتوفير خدمات النخيل عبر ثلاث مجموعات الأولى تقدم المعلومات الإرشادية، ومجموعة لتوفير المقاومة الكيماوية للأشجار المصابة بالآفات عبر استخدام تقنيات الرش والحقن والتنظيف للنخلة، أما المجموعة الثالثة فتضع مواد غير كيماوية لحماية الشجرة من الإصابة بالآفات. ويشتمل برنامج الإدارة المتكاملة لأشجار النخيل في دورته لهذا العام على 87 ألفاً و500 نخلة ستوزع في 175 مزرعة في إمارة أبوظبي، تمثل مزارع نموذجية متاحة لتدريب وتعليم كافة مزارعي النخيل بإمارة أبوظبي وهي موزعة بواقع 37 ألفا و500 نخلة في مدينة العين ومثلها في المنطقة الغربية، إضافة إلى 12 ألفاً و500 في منطقة أبوظبي، ويمثل هذا العدد ما يزيد عن 3 أضعاف أعداد أشجار النخيل التي شملها البرنامج خلال الموسم الماضي والتي استفادت من إطلاق البرنامج في دورته الأولى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©