الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

بلدية رأس الخيمة: رقابة برادات الشوارع مهمة صعبة

بلدية رأس الخيمة: رقابة برادات الشوارع مهمة صعبة
23 ديسمبر 2013 23:48
صبحي بحيري (رأس الخيمة) – أكدت دائرة بلدية رأس الخيمة أمس، صعوبة فرض رقابة صحية على برادات الشوارع بما يضمن سلامة المياه التي تقدمها لعابري السبيل، مشيرة إلى التزامها خلال الفترة المقبلة باختيار آلية معينة يتم من خلالها الرقابة عليها بما يضمن سلامة مستخدميها، بحسب مصدر مسؤول بالدائرة، كشف عدم وجود حصر لعدد البرادات المنتشرة في شوارع ومدارس ومساجد الإمارة. وأضاف المصدر، أن البرادات التي تخدم الآلاف من عابري السبيل ويزودها المحسنون بالمياه، تحصل على مياهها من محطات التحلية المنتشرة في الإمارة وفق تعاقد بين الجهة التي أنشأتها وأصحاب المحطات. وكانت بلدية رأس الخيمة تعهدت برقابة البرادات في وقت سابق بعدما نشرت “الاتحاد” تحقيقاً حول تلوث مياهها، وقال مبارك الشامسي رئيس الدائرة، إن البلدية ملزمة خلال الفترة المقبلة باختيار آلية معينة يتم من خلالها الرقابة على هذه البرادات التي تنتشر في العديد من مناطق الإمارة، وكلف إدارة الصحة والبيئة في البلدية بدراسة الأمر، وتقديم المقترح المناسب بما يضمن سلامة المياه في البرادات، وقال ما نستطيع تقديمه في الوقت الحالي هو التأكد من أن المياه التي تصل إلى هذه البرادات من خلال محطات التحلية صالحة للاستهلاك. من جانبهم، طالب الأهالي البلدية بإلزام محطات التحلية بتنظيف البرادات أو إلزام القائمين عليها بهذا الأمر، مشيرين إلى أهمية تطهير خزانات البرادات من الطحالب والرواسب التي تزداد فيها مع بدء فصل الصيف، وقالوا لـ “الاتحاد” إن مياه العديد من البرادات غير صالحة للشرب، ويستخدمها عابرو السبيل وعمال البلدية والأشغال وخصوصاً في فصل الصيف. وقال أحمد آل علي، إن التزام البلدية في السابق بعدما أثارته “الاتحاد”، حول تلوث مياه البرادات بمهمة الرقابة كان حلا مناسباً لهذه المشكلة، بما يضمن عدم انتشار الأمراض في المجتمع، مؤكداً أن رقابتها لا تكلف البلدية الكثير، ويمكن لمفتشي البلدية اعتبارها ضمن المنشآت التي تخضع لرقابة شبه يومية. من جانبه، قال سالم الزعابي: الرقابة التي نطلبها من البلدية لن تكون بهدف تحرير المخالفات، وإنما بهدف منعها، مشيراً إلى أن البرادات الموجودة في المدارس والمساجد والشوارع لا تخضع لعملية التنظيف الدورية بما يضمن سلامة ما تقدمه من مياه للأهالي. وقال محمد آل علي، إن كل مدرسة برأس الخيمة بها خزان كبير يستخدمه الطلاب على مدار أيام الدراسة، وقد تنتقل العديد من الأمراض نتيجة تلوث مياه هذه البرادات، وطالب البلدية في حال عدم قدرتها على الرقابة إلزام أصحاب ومديري المدارس بتنظيف هذه الخزانات بشكل دوري أو إلزام المحطات التي تزودها بالمياه بهذه المهمة. وأشار علي الشحي إلى أن تراجع استخدام هذه البرادات في فصل الشتاء يزيد من تراكم الأملاح والترسبات والطحالب بها، وقال “لابد من حل لهذه المشكلة طالما لم تتمكن البلدية من رقابتها بما يضمن سلامة مستخدميها”. من جانبهم، أكد أصحاب محطات تحلية المياه التي تزود البرادات بالمياه، أن عملية تنظيف الخزانات يمكن أن تكون ضمن العقد المبرم مع القائمين عليها والمحطات، وقال محمد جاسم صاحب محطة لتحلية المياه إنه يلزم عمال محطته بتنظيف خزانات الأسبلة التي تقوم المحطة بتزويدها بالمياه رغم عدم وجود ما يلزم المحطة بذلك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©