شهدت إمارة دبي أمس هطول أمطار تراوحت بين الغزيرة والمتوسطة، فيما رصد فريق من هيئة الطرق والمواصلات بالإمارة يضم 30 مفتشاً موزعين على مناطق مختلفة في دبي تجمعات للمياه وإبلاغ فريق الطوارئ للتعامل معها.
ودعت الهيئة الطرق والمواصلات بالإمارة السائقين، ومستخدمي الطريق إلى توخي الحيطة والحذر خلال الأيام المقبلة بسبب تقلبات الطقس التي ترفع احتمالات وقوع الحوادث المرورية.
وقالت المهندسة ميثاء بن عدي لـ”الاتحاد”، إنّ استعدادات المؤسسة لموسم الشتاء تمثلت في التركيز على توعية مستخدمي الطريق حول الآثار المترتبة لتقلبات الطقس على قيادة المركبة، ومن خلال فريق الطوارئ بالمؤسسة الذي يعمل بالتعاون والتنسيق مع الشركاء الاستراتيجيين في شرطة دبي وبلدية دبي والدفاع المدني، لمواجهة أية حالات طارئة على الشوارع والطرقات.
وأشارت إلى أن خطط توعية السائقين، التي تنفذها المؤسسة خلال الربع الأخير من العام الجاري مرت بمرحلتين، حيث ركزت المرحلة الأولى توعية للسائقين عبر اللوحات الإعلانية في الشوارع وشاشات المحاسبة في بعض المراكز التجارية مثل جمعية الاتحاد التعاونية ومراكز أسواق، بالإضافة إلى التوعية في شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية والوسائل الإعلامية.
وأضافت: أما المرحلة الثانية من خطة التوعية التي بدأت في نوفمبر الماضي وتنتهي في أواخر ديسمبر الجاري فشملت ترجمة الفلاشات التوعوية إلى لغة الأوردو بجانب اللغتين العربية والإنجليزية، وإعادة نشرها في المواقع السابقة، التي نشرت فيها خلال المرحلة الأولى، بالإضافة إلى نشرها في مراكز خدمة العملاء في الهيئة والشاشات الإلكترونية في الحافلات العامة، كما تضمنت المرحلة الثانية نشر رسائل توعوية عبر الأخبار والمقابلات الإعلامية، وتوزيع إصدار توعوي حول القيادة الآمنة أثناء تقلبات الطقس على سائقي الشاحنات في منطقتي العوير وجبل علي ومراكز خدمة العملاء في الهيئة.
وقالت: إن الرسائل التوعية التي تعمل المؤسسة على توصيلها تركّز على تنبيه السائقين لمتطلبات القيادة في الأجواء الماطرة مع الحذر والانتباه، حيث تؤدي السرعة الزائدة على الطرقات الرطبة والمبللة إلى مفاجآت لا يمكن للسائق تفاديها بالسرعة والوقت المناسبين، بسبب ضعف التحكم بالمركبة، حيث تساهم الطرق الرطبة والمبتلة بانزلاق المركبة عند استخدام الفرامل بصورة مفاجئة.
وحذرت من انخفاض مستوى الرؤية الأفقية في الأجواء الضبابية والماطرة ودعت السائقين إلى تفقد مركباتهم وصيانتها لا سيما مصابيح الإضاءة ومسّاحات الزجاج والإطارات ومكابح المركبة، لأنها من الأدوات التي تزيد من قدرة السائق على الرؤية وعلى التحكم في المركبة في الأجواء الماطرة، كما دعت السائقين إلى خفض السرعة وترك مسافة كافية بين المركبات، والتوقع دائماً بتوقف حركة السير في الطريق في أي وقت، مشيرة إلى أن فقدان التركيز على الطريق قد يؤدي إلى حوادث مرورية متتابعة.
وأكدت المدير التنفيذي لمؤسسة المرور والطرق بالهيئة جاهزية فريق الطوارئ بمؤسسة المرور والطرق لمواجهة الحالات الطارئة على الطرقات التي قد تنشأ بفعل تساقط الأمطار مثل تجمعات المياه أو انفجارات خطوط المياه الرئيسية، مشيرة إلى أن الفريق الذي يتكون من فرق صغيرة يعمل على التنسيق بين الجهات المختلفة ومباشرة الأعمال الميدانية، التي تتطلب جهوداً غير عادية لحل المشكلات العابرة أو الأزمات الطارئة.
ونوهت بن عدي بأن تعامل الفريق مع الأمطار يكون مبرمجاً ومدروساً ويستطيع الفريق خلال ساعات قليلة بعد هطول المطر تشغيل العديد من مضخات المياه في مناطق مختلفة ونقلها بالصهاريج إلى الأماكن المخصصة لذلك، مؤكدة أن شوارع وطرقات دبي مصممة لتصريف المياه بشكل فعال وسريع.
وذكرت أن الاستعدادات المتبعة عند الفريق لمواجهة المشكلات المروية المتوقعة مع سقوط الأمطار تبدأ بالتحضيرات المسبقة قبل موسم الشتاء من خلال توفير مضخات شفط المياه والتناكر، وتوفير المعلومات والبيانات المرتبطة بمناطق تجمعات المياه إلى جانب البيانات المتعلقة بجهات التنسيق الأخرى مثل الشرطة والدفاع المدني، والتنسيق مع بقية الإدارات في الهيئة وبلدية دبي، كما يتم التنسيق مع شرطة دبي لتحويل حركة سير المركبات في مناطق تجمعات المياه، وإعلام مستخدمي تلك الطرق عبر محطات الإذاعة أو اللوحات الإلكترونية بخطوط السير البديلة.
عدد اليوم
