تنهي بلدية مدينة أبوظبي مشاريع إعادة تأهيل البنية التحتية المختصة بأعمال التطوير الدائمة لكورنيش أبوظبي نهاية شهر مارس المقبل، وفق ما أكدت مصادر رسمية في البلدية التي تنفذ حالياً المرحلة الرابعة من المشروع، الممتد على 6 مراحل، ويتوقع الانتهاء منها في 18 يناير المقبل.
وأكد قطاع البنية التحتية وأصول البلدية في أبوظبي، رداً على شكاوى مواطنين ومقيمين أصحاب محال تجارية من وجود اختناقات مرورية دائمة وعدم توافر مواقف وهروب الزبائن، بأنها لم تتلق أي شكوى خلال فترة أعمال الصيانة التي تشمل في كل مرحلة إغلاق 400 متر كحد أقصى، مع توفر الطرق البديلة والقريبة للاستخدام.
وأوضحت البلدية أن أعمال الصيانة خلال شهر رمضان الماضي لم تتجاوز الساعات الست، لتواصل الصيانة أشغالها بعد رمضان من السادسة صباحاً وحتى الخامسة مساء، مع العلم بمنع أعمال الصيانة بعد الخامسة لكثرة زوار كورنيش أبوظبي في هذه الفترة تحديداً.
وكان سكان طالبوا بسرعة إنجاز المشروع، للحد من الاختناقات المرورية التي أصبحت سمة بارزة للمنطقة، جعلت كثيراً من السكان يبحثون عن أماكن بعيدة لمواقف سيارتهم لتلافي الازدحام، في حين أصبحت المنطقة طاردة للزبائن والزوار الذين كانوا يرتادونها على مدار الساعة، حيث تعتبر المنطقة مجمعاً سكنياً ضخماً يضم العديد من المباني السكنية والتجارية، فضلاً عن كونها سوقاً تجارياً يشهد إقبالاً مستمراً من مختلف سكان العاصمة.
وقال محمد علي أحد سكان المنطقة، إنه يعرف جيداً مدى أهمية الإصلاحات والصيانات التي تسعى إليها الجهات المعنية لتطوير وتحديث المنطقة خصوصاً فيما يتعلق بصيانة الأرصفة والشوارع في المنطقة، لكنه يعاني بشكل مستمر موضوع الازدحام الشديد الذي تسببه مشكلة نقص المواقف.
وأضاف: “جاءت هذه الصيانات لتزيد من حدة المشكلة، وتعرضني بشكل دائم إلى الوقوع في المخالفات المرورية”، داعياً إلى الإسراع في إنجاز المشروع منعاً لتلك الإشكاليات، ومقترحاً توفير مواقف بديلة لسكان المنطقة في المناطق المحيطة.
من جهتها، أكدت أمل محمود، مقيمة في منطقة النادي السياحي، التي اعتادت ارتياد منطقة الكورنيش بشكل يومي تقريباً، أن المشكلة لم تقتصر على الصعوبة في الحصول على المواقف فحسب، بل أصبحت المنطقة ضيقة بحيث يصعب المشي فيها أيضاً. وأوضح أحمد جابر أحد سكان المنطقة، أن مشكلة الازدحام تتفاقم في الفترة المسائية، حيث يواصل العمال عمليات الصيانة إلى وقت متأخر من الليل، ويطالب الجهات المعنية بتخفيض عدد ساعات العمل خصوصاً في هذه الفترة، نظراً لزيادة عدد الزوار فيها. وشاركه الرأي سليم أحمد، مسؤول في أحد محال المنطقة، بأهمية تنسيق فترات العمل، لافتاً إلى ضرورة صيانة المكان بشكل تدريجي، بحيث يتسنى لمرتادي المنطقة إيجاد مواقف قريبة، فالمشكلة تضخمت أيضاً في العائق الذي تسببه المركبات الكبيرة المسؤولة عن عمليات الصيانة، ليصبح الأمر أكثر تعقيداً في الحركة المرورية.
وقال سالم سعيد أحد زوار الكورنيش: “إن المواقف محدودة والمباني متقاربة من بعضها، كيف يمكنني الحصول على موقف! فليس منطقياً أن تقام إصلاحات في منطقة سياحية وسكنية أيضاً، حيث يوجد أكثر الزوار والمقيمين، والمكان يشكو نقص المواقف والصيانة في الوقت ذاته”.
بدورها، أكدت مسؤولة أحد المحال في المنطقة، أن الزبائن يشتكون بشكل مستمر من مشكلة المواقف والازدحام، وفق منى خليل زائرة للمنطقة التي أشارت إلى أن الصيانة زادت من مشكلة الازدحام، فهي تضطر دائماً للوقوف بعيداً وإكمال الطريق مشياً إلى المحال.
عدد اليوم
