ليما يهدي النصر نقطة غالية أمام الوصل في الدقيقة 96

علي معالي (دبي) – تعادل الوصل مع النصر 2 - 2 في مباراة مثيرة وممتعة مساء أمس في ختام الجولة الثامنة لدوري المحترفين لكرة القدم، والتي جرت بملعب زعبيل في دبي، حيث كانت الدقيقة 96 بمثابة “الضربة القاصمة” لـ”الفهود” عندما سجل ليو ليما البرازيلي هدف التعادل، قبل أن يطلق الحكم صافرة النهاية مباشرة، حيث كان الوصل متقدما 2 - 1، وشهد “الديربي” 9 آلاف متفرج، ليرفع الوصل رصيده إلى 12 نقطة في المركز السادس، والنصر إلى 14 نقطة محافظاً أيضاً على مركزه الرابع. بدأ النصر بالتهديف في الدقيقة 6 عن طريق البرازيلي كاريكا، ويتعادل الأرجنتيني دوندا للوصل في الدقيقة 43 ويضيف درويش أحمد الهدف الثاني للوصل في الدقيقة 60، وقبل صافرة النهاية وتحديداً في الدقيقة 96 تغيير مسار المباراة، عندما احتسب الحكم ضربة جزاء للنصر، سجل منها ليما هدف التعادل لـ”العميد”، وشهدت المباراة تكريم النجم الكبير زهير بخيت، كما أهداه مارادونا باقة ورد. بدأ الوصل المباراة بالتشكيلة نفسها التي خاض بها مباراة الأهلي السابقة في الكأس، وكذلك النصر باستثناء مشاركة حبيب فردان بدلاً من سالم خميس، والأجواء التي صاحبت انطلاق المباراة، تؤكد أن اللقاء سيكون له مذاقه الخاص، وكان الانطباع الأول في اللقاء قمة في التحدي، في ظل الرغبة القوية من “العميد” لأن يكون هو صاحب المبادرة في التهديف، حيث حرص لاعبو النصر على الانطلاق المبكر، والبدء بالهجوم، وهو ما لم يتوقعه الكثيرون. وظهر وسط النصر أكثر تماسكاً وسيطرة على منطقة المناورات بقيادة بريتشانو وحبيب فردان وليما وحميد عباس، حتى جاءت الدقيقة 6 عندما تلقى كاريكا كرة سددها بقوة من خارج منطقة الجزاء سكنت الشباك الوصلاوية، على يمين ماجد ناصر، مما جعل المباراة تلتهب من بدايتها. ضغط الوصل وسدد طارق حسن كرة قوية، ولكن سيقان دفاعات “العميد” كانت لها بالمرصاد، مما يؤكد أن “أبناء الفهود” لن يستسلموا لتقدم “الأزرق”، وحدث ما يخشاه مارادونا قبل المباراة، وهو أن يتقدم زنجا، وبالتالي يصعب معها مهمة تعديل النتيجة. اعتمد الوصل في ضغطه على طرفي الملعب، حيث قاد درويش عيسى الناحية اليمنى، ومن خلفه طارق حسن، وفي الجبهة اليسرى نشط بورتا ومعه عيسى علي ومن خلفهما سعود سعيد. وشهد ربع الساعة الأول ضغطاً مستمراً من الوصل، لكن دون تهديد قوي لمرمى عبد الله موسى، وحاول ديانيه وكاريكا سحب فريقهما للأمام من خلال الضغط المستمر، وانطلاقات حبيب فردان من اليمن، ومحمود درويش من اليسار، ولم يكن لمحاولات النصر تأثيرها الكبير في الضغط على مرمى ماجد ناصر، وقام ياسر سالم بمراقبة ديانيه، ووحيد إسماعيل مع كاريكا، وأفسد الكثير من محاولاته. في الدقيقة 20 ضاعت من الوصل فرصة كبيرة لإدراك التعادل، عندما سدد دوندا كرة قوية من ضربة ثابتة أنقذها عبد الله موسى ببراعة، ثم تعود لبورتا الذي سددها مجدداً، تصدت لها العارضة، وتعود مجدداً لطارق حسن الذي أطلق تسديدة أنقذها عبد الله موسى وفي الدقيقة 22 يواصل حارس “العميد” تألقه، عندما تصدى لرأسية أوليفيرا الخطيرة بمنتهى الثبات والقوة، وظهر التوازن الكبير في أداء النصر بين الدفاع والهجوم، حيث يرتد لاعبوه إلى الهجوم السريع بمنتهى القوة، وكذلك عند الدفاع، وظهر الإصرار الكبير على لاعبي الوصل في الضغط من طرفي الملعب لفك الحصار والتكتل الدفاعي. وإذا كان حارس النصر قد تصدي للعديد من الهجمات، فإن ماجد ناصر هو الآخر ظهر تألقه في إنقاذ رأسية ديانيه في الدقيقة 32 عندما تلقى المهاجم كرة عرضية جميلة من كاريكا وسددها برأسه وسط الرقابة من داخل منطقة الستة، وتصدى لها ماجد مجدداً لينقذ مرماه من هدف. وشكلت هجمات النصر المباغتة خطورة كبيرة، في ظل انطلاق الوصل للهجوم وهو ما جعل العبء كبيراً على دفاعات “الفهود”، وأهدر أوليفيرا جهده بالعودة إلى الوسط لاستلام الكرة. وضاعت فرصة كبيرة من الوصل لتعديل المباراة عندما مرر دوندا في الدقيقة 38 كرة رائعة لسعود سعيد، ولكنها مرت من أمام رأس سعود لتضيع فرصة التعادل. شهدت الدقائق الأخيرة من الشوط الأول تراجعاً كبيراً للعميد، ويسدد راشد عيسى بقوة فوق العارضة، ثم جانت لحظة هدف التعادل التعادل، عندما يطلق دوندا كرة قوية من مسافة بعيدة، ترتطم بهلال سعيد، وتغير اتجاهها لتحتضن شباك النصر، معلنة عن اشتعال المباراة تماماً، بعد أن عادت أحداثها مرة أخرى إلى نقطة “الصفر”. بدأ الوصل مهاجماً من البداية، ووضح أن “الفهود” تعلموا من بداية الشوط الأول، وكاد درويش أن يفعلها مرتين، الأولى أبعدها الدفاع، وفي الثانية ومن خطأ من الأسترالي بريتشيانو، سدد درويش برأسه، ولكنها خرجت بجوار القائم الأيسر للحارس. وحاول الوصل أن يعتمد في انطلاقاته على الهجوم الضاغط، ونجح الوصل في فرض سيطرته على بداية الشوط، وحاول راشد عيسى أن يفتح خطوط النصر من خلال انطلاقاته المتميزة، ووسط هذه المحاولات كاد النصر من خلال ديانيه أن يخطف هدف التقدم لولا براعة ماجد ناصر، في الدقيقة 58 أجرى زنجا تغييراً هجومياً عندما سحب حميد عباس لاعب الارتكاز، ويلعب بدلاً منه سالم خميس، وبالتالي يعود ليما إلى جوار بريتشانو. وبسط الوصل سيطرته على الملعب من خلال نجاح ياسر سالم في فرض رقابته على ديانيه، ونشط دوندا “الدينامو المحرك” لـ”الفهود”، ومن كرة ثابتة سددها دوندا جميلة على رأس درويش المنطق ليحرز هدفاً جميلاً برأسه لتشتعل مدرجات الوصل فرحاً، وهو هدف بالطبع يسأل عنه خط الدفاع الذي ترك درويش يسجل بمنتهى الثقة. وكاد الوصل أن يضيف هدفاً آخر في الدقيقة 54 عندما سدد دوندا ليبعدها حارس “العميد”، وتعود لأوليفيرا، ويسددها لتصل إلى بورتا، ومررها إلى راشد عيسى، وينجح دفاع النصر في إفساد الكرة، وبات أن الوصل يرغب في فرض سيطرته تماماً على مجريات اللعب من خلال التحرك الفعال للمدافعين وخط الوسط والانسجام في الخط الهجومي، وكانت رغبة الوصل بالفعل هي الأقوى في السيطرة والسعي لتحقيق الفوز. وفي الدقيقة 73 يجري مارادونا تغييره الأول بإشراك محمد جمال بدلاً من بورتا، وهو تغيير يهدف منه الأسطورة إلى الحفاظ على تماسك الوسط، حيث أصبح أوليفيرا بمفرده في الأمام وتحرك معه راشد عيسى، ولعب فهد مسعود بدلاً من راشد عيسى في الدقيقة 85 في محاولة من مارادونا لتجديد وتنشيط دماء فريقه، وفي الدقيقة 96 يحتسب الحكم ضربة جزاء للنصر على فهد مسعود، تصدى لها ليو ليما، وسجل منها هدف التعادل ليمنح “العميد” نقطة غالية. اجتماع «أصفر» دبي (الاتحاد) - قبل بداية المباراة دعا عيسى علي كابتن الوصل زملاءه إلى اجتماع سريع، وتأخر طارق مصطفى بسبب انشغاله بإبعاد “الشماريخ” عن أرض الملعب، وانتظره الفريق لحين حضوره. بداية اللقاء تتأخر 7 دقائق دبي (الاتحاد) - تأخرت مباراة الوصل مع النصر 7 دقائق عن موعدها، بسبب تكريم النجم زهير بخيت من جانب مارادونا، وكذلك قيام عمال ملعب زعبيل بإبعاد “الشماريخ” التي ألقتها الجماهير إلى أرض الملعب، وكان جمهور الوصل قد أطلق الألعاب النارية من مدرجات لمدة دقيقتين أثناء نزول الفريقين إلى أرض الملعب. ماجد يشعل الحماس دبي (الاتحاد) - نزل ماجد ناصر حارس الوصل إلى الملعب لإجراء الإحماء قبل بدء المباراة بـ 40 دقيقة، وقام بتحية جماهير فريقه، مما أشعل حماسها مبكراً، ومع نزول عبد الله موسى حارس النصر، ردت جماهير “العميد” بتحية أكبر لحارسها. «عناق» مارادونا وزنجا دبي (الاتحاد) - تبادل مارادونا وزنجا مدرب النصر العناق قبل بداية المباراة، ودار بينهما حديث قصير، خاصة أن ذكريات كثيرة جمعتهما من قبل عندما كانا لاعبين كبيرين، ولكنها المرة الأولى التي يلتقيان كمدربين في دورينا. عصبية «الأسطورة» دبي (الاتحاد) - في الدقيقة 71 توقفت المباراة لبعض الوقت، بسبب إنذار حصل عليه راشد عيسى وإصابة بورتا، وهو ما دفع مارادونا إلى الانفعال الكبير، لدرجة أنه قام بضرب الـ “تي شيرت” بقدمه. الأهداف: دوندا في الدقيقة 43 ودرويش أحمد في الدقيقة 60 “الوصل”، وكاريكا في الدقيقة 6 وليما من ضربة جزاء في الدقيقة 96 “النصر”. الإنذارات: عيسى علي وطارق حسن وراشد عيسى “الوصل”، وهلال سعيد “النصر”. الحكام: محمد عبد الله وأحمد الشامسي ومسعود حسن.