الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الحمادي: الإمارات تستهدف قفزات تعليمية تنافسية عالمياً

الحمادي: الإمارات تستهدف قفزات تعليمية تنافسية عالمياً
17 فبراير 2018 01:46
دينا جوني (دبي) اعتبر معالي حسين الحمادي، وزير التربية والتعليم، أن كلمة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، في القمة العالمية للحكومات، جاءت في الصميم، واتسمت بالوضوح أمام مرأى العالم عن واقع التعليم في دولة الإمارات، وتوصيف الوضع الحالي وطموحات المستقبل القريب، مشيراً إلى أن سموه أكد منذ بدء كلمته أن دولة الإمارات لا تريد التطوير البطيء في التعليم، وإنما تحقيق قفزات للتمكّن من المنافسة العالمية، وأن يتمكن الطالب الإماراتي من منافسة أفضل طلبة العالم. وشرح معاليه، على هامش المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، أنه لذلك كان لا بدّ من وضع خطة شاملة تحقق توجهات الدولة لتحقيق تلك القفزة. وأكد أن وزارة التربية تنظر إلى تحدي ما بعد النفط، الأمر الذي يجعل من الجيل الحالي في المدارس، رواد الصناعة والعلم والقادة في المستقبل، لذلك عليهم الاجتهاد والمثابرة وعدم تفويت أي فرصة للتطور، خصوصاً أن دولة الإمارات توفر كل الإمكانيات لتحقيق ذلك. ولفت إلى أن سموه تحدث عن أربعة محاور لتحقيق قفزة نوعية استثنائية في التعليم، وهي الاهتمام بالتعليم في الطفولة المبكرة، وتطوير التعليم لرفع تنافسية الطالب الإماراتي عالمياً، والاستراتيجية الوطنية الجديدة للتعليم العالي، والمحور الأخير وهو تشجيع التعلم المستمر. وذهب إلى أنه خلال السنوات الثلاث الماضية عملت فرق العمل التربوية بجد، كخلية نحل، لتطوير المنظومة التعليمية ضمن هذه المحاور الأربعة، وأطلقنا على هذا المشروع «نموذج المدرسة الإماراتية»، مشيراً إلى أن المدرسة الإماراتية تهدف إلى ضمان مستوى تعليمي يتيح للطلبة المنافسة والتفوق على أقرانهم على مستوى العالم، وأن المدرسة الإماراتية تسعى إلى تحقيق اقتصاد المعرفة الذي يعد أحد أهم المحاور الاستراتيجية لدولة الإمارات لمواجهة تحديات المستقبل. وأكد أن منظومة المدرسة الإماراتية يتم تطويرها سنوياً، بالإضافة إلى تحديث الكتب في كل فصل دراسي. ملامح جديدة بدورها، قالت الشيخة خلود القاسمي وكيل الوزارة المساعد لقطاع الرقابة وضمان الجودة: جاءت كلمة سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، في القمة العالمية للحكومات، لترسم ملامح جديدة لمستقبل النظام التعليمي في الدولة، وتضع إطاراً متكاملاً لخريطة تحول الشباب المواطن نحو اقتصاد المعرفة، وذلك لتمكينهم من تولي وظائف المستقبل التي ستزداد ارتباطاً بالمهارات الرقمية ومفاهيم الذكاء الاصطناعي وأنظمة الروبوت والعلوم الجينية وغيرها من العلوم. وأشارت إلى أن ذلك المستقبل الذي تسعى دولتنا الحبيبة إلى استشرافه وبنائه ضمن معايير عصرية تميّز التجربة الإماراتية، وتصنع علامة فارقة «للمدرسة الإماراتية» تميزها على المستوى العالمي، وهذا لن يتحقق سوى بإحداث قفزات نوعية غير مسبوقة بفكر خارجٍ عن الأطر والأساليب المتبعة حالياً في المدارس التقليدية. وأضافت أنه مع ما يحققه القطاع التعليمي في الدولة من إنجازات نوعية ملموسة قفزت به خلال بضعة عقود ليتفوق على المستوى الإقليمي والدولي ويتخطى أنظمة تعليمية عريقة، إلا أن الطموح الذي عودتنا عليه قياداتنا يقودنا إلى رفع سقف التحدي وتسخير الإمكانيات المتاحة كافة. نقلة نوعية وقال الدكتور عبد اللطيف الشامسي، مدير مجمع كليات التقنية العليا، إن كلمة سمو الشيخ عبد الله بن زايد ركزت على محاور استراتيجية ومهمة جداً لتحقيق نقلة نوعية في التعليم على مستوى الدولة، والتي نعدّ بأمس الحاجة لها. ولفت إلى أن المحاور التي طرحها تتماشى مع رؤية الجيل الثاني لكليات التقنية العليا، من ناحية التركيز على القطاع الخاص وتهيئة الطلبة للعمل والمنافسة فيه. لذلك حددنا ضمن الاستراتيجية الجديدة أن يلتحق 50 في المئة من الخريجين بالقطاع الخاص في 2021. وأكد أن فتح الباب لبرامج التدريب العملي في القطاع الخاص له دور كبير في تزويد الطلاب بمخرجات تلبي متطلبات سوق العمل. وعن استراتيجية التعليم العالي التي تطرق لها سموه، قال إنها ركزت على المخرجات ونوعية التعليم، وكيفية مواكبة المتغيرات وإعداد الخريجين، وكيف تكون المهارات المستقبلية جزءاً لا يتجزأ من المناهج التعليمية، مع ضرورة أن تكون المؤسسات الأكاديمية مبادِرة في هذا الإطار. وأكد أن هذا تحدّ كبير ليس في دولة الإمارات فحسب، وإنما على مستوى العالم، لوضع آلية عمل واضحة لإدخال تلك المهارات وتطبيقها. قاعدة انطلاق واعتبرت فوزية غريب، الوكيل المساعد لقطاع العمليات المدرسية في وزارة التربية والتعليم، أن كلمة سموه تعتبر قاعده أساسية تنطلق منها الوزارة لإعادة صياغة خطتها الاستراتيجية لوضع أهم الأهداف والمبادرات التي ترتكز على تنمية مهارات الطلبة، للوصول إلى ما تصبو إليه القيادة الرشيدة في خلق جيل قادر على التأقلم مع الوظائف الحديثة، لافتة إلى كلام سمو الشيخ عبدالله بن زايد، بخصوص الاستغناء عن العديد من الوظائف في المستقبل. وأكدت ضرورة التوعية الشاملة للطلبة وأولياء الأمور والمجتمع المحلى للسير قدماً في دعم التعليم وخطته التطويرية. وأشارت إلى أن كلمة سموه تعتبر توجيهية لجميع قيادات الدولة، وحافزاً لجميع المسؤولين في رسم سياسات الدولة للسنوات المقبلة. شراكة استراتيجية علقت شريفة موسى، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية المعلمين، على العلاقة بين ولي الأمر والمدرسة، وإشراكه في كل ما يخص الطالب، بحيث يكون المجتمع شريكاً أساسياً في التعليم، خاصة أن سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، ركز على علاقة أولياء الأمور ليصبح شريكاً استراتيجياً اليوم في التعليم. ولفتت إلى أن كلمة سموه خلال القمة العالمية للحكومات لهذا العام، جاءت لتساعد في رسم خريطة طريق تؤهلنا للذكاء الاصطناعي، والعمل على تحقيق وتنفيذ استراتيجيات التعليم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©