الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الاندبندنت»: خطط لتدريب معارضي الأسد بإشراف تحالف دولي

12 ديسمبر 2012
عواصم (وكالات) - كشفت صحيفة «الاندبندنت» اللندنية على موقعها الإلكتروني في وقت متأخر أمس الأول، عن محادثات جرت مؤخراً برعاية وزارة الدفاع البريطانية، أسفرت عن تحالف دولي يعمل على وضع خطط لتدريب المقاتلين السوريين، وتقديم دعم جوي وبحري لهم، بينما أكد مصدر دبلوماسي انعقاد المحادثات، لكنه رفض فكرة التطرق لخيار التدخل العسكري لمعالجة الأزمة. في وقت تتجه فيه الأنظار إلى مدينة مراكش المغربية، حيث يعقد اليوم الاجتماع الوزاري الرابع لمجموعة «أصدقاء الشعب السوري» بمشاركة أكثر من 100 دولة، والتي ستسعى إلى دعم الاعتراف الدولي بالائتلاف الجديد للمعارضة السورية، وتوسيع دائرته، آملة بتشكيل حكومة انتقالية تمثل الشعب السوري وتلبّي تطلعاته. في الأثناء، ألغت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون رحلتها التي كانت مقررة إلى المغرب لأسباب مرضية، حيث كانت من المفترض أن تشارك في اجتماع أصدقاء الشعب السوري وسط توقعات بإعلانها اعترافاً أميركياً بالائتلاف المعارض، ما يعزز مكانته الدولية. من جهته، خطا الاتحاد الأوروبي الليلة قبل الماضية، خطوة إضافية باتجاه الائتلاف الوطني المعارض عبر وصفه بـ«الممثل الشرعي» للشعب السوري واستقباله رئيسه أحمد معاذ الخطيب في بروكسل، حيث أفاد إعلان مشترك عقب اجتماع وزراء الخارجية لدول الاتحاد الـ27، «أنهم يقبلون الائتلاف السوري لقوى المعارضة والثورة السورية ممثلًا شرعياً للشعب السوري». بالتوازي، نقلت صحيفة «كومرسانت» الروسية أمس عن مصدر رسمي لم تكشف هويته، أن موسكو تقاوم ضغوطاً أميركية كي تقنع الرئيس السوري بشار الأسد بالاستقالة، وتهدد دمشق بعقوبات على أمل إنهاء الصراع الدائر بسوريا، ما يزيد من المؤشرات على أن الكرملين ليست مستعداً للضغط من أجل إخراج الأسد من السلطة. من جهة أخرى، بدأ العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أمس «زيارة عمل» إلى لندن، حيث يبحث مع رئيس الوزراء ديفيد كاميرون ووزير خارجيته وليام هيج، الأوضاع في الشرق الأوسط و«خصوصاً المستجدات على الساحة السورية». وأفادت الاندبندنت أن قائد القوات البريطانية ديفيد ريتشاردس أجرى مؤخراً محادثات في لندن مع مسؤولين عسكريين فرنسيين وأردنيين وأتراك وقطريين، إضافة إلى جنرال أميركي. وخلال هذا اللقاء الذي عقد بمبادرة من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، أجرى المسؤولون العسكريون محادثات استراتيجية مفصلة حول وسائل مساعدة المسلحين الذي يقاتلون النظام السوري. وأضافت الصحيفة أن المملكة المتحدة وفرنسا والولايات المتحدة تعهدت بعدم التدخل في الأرض السورية لمساعدة المقاتلين المعارضين، ما يعني أنه يتوجب على تركيا دون شك، استقبال معسكرات التدريب. ولم تشأ وزارة الدفاع البريطانية تأكيد هذه المعلومات، وكررت التزامها بإيجاد حل دبلوماسي للأزمة، مع إقرارها بإجراء اتصالات مع «شركائها بمن فيهم الولايات المتحدة». وقال متحدث باسم الوزارة «نريد التوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة السورية يضع حداً للعنف ويؤدي إلى عملية حقيقية للانتقال السياسي». غير أن مصدراً دبلوماسياً بريطانياً أكد الاجتماع الذي ضم قادة عسكريين من عدد من الدول الحليفة، لكنه قلل من فكرة إجراء مباحثات عن تدخل عسكري ضد نظام الرئيس الأسد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©