الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

يوسف عبد الله: انتهى عصر العبودية الكروية

18 يونيو 2007 03:19
قال يوسف عبد الله عميد وكلاء اللاعبين الخليجيين والعرب: ''لقد انتهت العبودية بعدما تم فك القيود التي كانت تغلل أيدي اللاعبين، فالعالم كله تغير وانظر حولك لتتأكد من أن رياح التغيير شملت كل قطاعات الحياة سواء كانت سياسية أو اجتماعية وحتى الرياضية فهناك أناس يفكرون ويطورون''· وأضاف: ''لاعب كرة القدم أصبح أكثر حريةً في تحديد مصيره فـ(الفيفا) سابقاً كان يسمح للدول بعمل ضوابط في اتحاداتها المحلية حسب ظروفها السياسية والاجتماعية والرياضية وكان هذا الأمر سارياً لأن 70 في المائة من لاعبي كرة القدم بالعالم هواة، ولكن الحال تغير الآن والاحتراف عم العالم والكرة الأرضية''· وقال: ''(الفيفا) يسعى لفرض النظام الدولي على العالم ليكون اللاعب هو صاحب الحق بفك قيوده ليصبح أكثر حرية، فاللاعب هناك هو الهدف الرئيس للاتحاد الدولي، وعلى الأندية تنظيم نفسها حسب المعطيات الجديدة، فعليها هي الأخرى تغيير فكرها والعمل على اكتشاف المواهب وتنميتها واستثمارها، فإذا كان هناك لاعب موهوب فيتم التعاقد معه لمدة 5 سنوات مثلاً ومع تألقه يجري بيعه بأعلى الأسعار''· وأضاف يوسف عبد الله: ''للأسف الأنــــدية محدودة المواهب تنظر إلى نصف الكوب الفارغ وليس إلى النصف المملوء، وترى أن قرارات الاتحاد الدولي ضدها وليست لصالحها، وهذه نظرة تشاؤمية ولكن لو نظرنا بتفاؤل وبفكر جديد سنرى العكس، فالنادي يكتشف ويرعى ويستثمر ويسير نحو الأفضل واللاعب يتطور مستواه مع انتقاله لنادٍ كبير بدلاً من أن يظل مخنوقاً في ناديه ومصيره بيد مجلس إدارة النادي فاللاعب الموهوب عليه وعلى ناديه استثمار هذه الموهبة وهو يستفيد وناديه يستفيد والمنتخبات الوطـــنية تستفيد أيضاً لأن وجود مثل هذا اللاعب في نادي لديه إمكانات كبيرة ومجموعة قوية من أفضل اللاعبين سيسعى لأن يكون دوماً في أحسن (فورمة) وصورة''· وأكد يوسف عبد الله أن الحل أمام الأندية الصغيرة توقيع عقود مع اللاعبين قبل الأول من يوليو لضمان هذه الأندية حقوقها، وتتم العمــــلية بالتراضي وفي واقع الحال فإنه حسب التجارب السابقة بالدول الأخرى بهذا الشــــــأن، فإن المشهد القادم سنرى خلاله اللاعبين الموهوبين الصغار يلعبون في الأندية الكبيرة واللاعبين كبار السن الذين ليست لديهم فرصة للعب مع أنديتهم الكبيرة سينتقلون إلى الأندية الصغيرة التي ستكون هي محطة النهاية كروياً لهم، ولكن سيكونون بجوار هؤلاء اللاعبين الصاعدين بالنادي الصغير والذين يسعون إلى التألق لكي تأتيهم الفرصة المناسبة أو البحث عن عقود أفضل، وقال: ''إن اللاعب الجيد سيكون في الأندية الكبيرة، والعجوز في الصغيرة ولهذا على الأندية الصغيرة استثمار لاعبيها الصاعدين الصغار مثلما فعل نادي الفجــــيرة خلال الأيام القليلة الماضــــية، وهي خطوة جيدة من إدارة النادي وفرت للنادي السيولة لرعاية المواهب الموجودة وأعطت الفرصة للاعبين للعب بصفوف أندية كبيرة''· وأكد أن الأندية الصغيرة ستتحول إلى معمل لتفريخ المواهب، بجانب رسالتها نحو تحقيق أفضل النتائج فلو كان هناك لاعــــب موهوب عمره 18 سنة وناديه تعاقد معه لمدة 5 سنوات هذا استثمار بشري، فالنادي الكبير لم ينتظر 5 سنوات لينتهي عقد هذا اللاعب الموهوب مع ناديه الصغير ويسعى لضمه إلى صفوفه ليكسب مثل هذا اللاعب، وهو أيضاً استثمار للنادي الكبير· وأضاف: ''حان وقت تغيير العقلية، وتغيير الأندية لسياساتها، فالأندية لم تعد كما في السابق لشغل أوقات الفراغ وممارسة الهوايات بل لاكتشاف المواهب واستثمارها''· واقترح يوسف عبد الله أن يتم توقيع عقود مع هؤلاء اللاعبين لمدة 5 سنوات مثلاً مع شرط انه في حالة وجود عرض جيد تتم الموافقة على انتقاله مقابل 50 في المائة للنادي و50 في المائة للاعب· وأضاف يوسف عبد الله: ''هناك نقطة أخرى ضمن لوائح الاتحاد الدولي، وستطبق عندنا من أول يوليو، ويجب الانتباه لها، إنه من حق اللاعب فســــــخ عقده مع ناديه ولو كان لمدة 5 سنوات إذا لم يلعب بنسبة معينة 10 في المائة مثلاً، واللاعب في هذه الحالة له الحق في فسخ التعاقد وأن يصبح حراً ليبحــــث عن نادٍ آخر يلعب بصفوفه، فهذا اللاعب يرى الاتحاد الدولي أنه إذا استمر في النادي الذي لا يجعله يشارك في صفوفه ويضعه دوماً على دكة الاحتياط فســــيهبط مستواه، وإذا هبط مستواه فسيتضرر وسيصبح غير مرغوب فيه، ولهذا فمن حقه إلغاء العقد، وناديه إذا كان راغباً فيه فليشركه في 20 في المائة من مبارياته على الأقل''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©