تأكيد أهمية التواصل الحضاري بين القيادات النسائية في الشرق والغرب

ناقش عدد من المشاركات في ''مؤتمر الأدوار القيادية للمرأة في القرن الواحد والعشرين'' في ختام أعماله امس آليات للتواصل الحضاري بين قيادات العمل النسائي في الشرق والغرب، ومسيرة تطور المرأة في الإمارات· واستعرضت الحلقات النقاشية تأثير الثقافة على اكتساب المرأة أدواراً قيادية عبر شبكة الانترنت· وشهد اليوم الختامي للمؤتمر، الذي عقد تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة منظمة المرأة العربية ''أم الإمارات''، 3 جلسات عمل· وشارك في أعمال المؤتمر الذي استمر يومين بمدينة جميرا في دبي، نخبة من القيادات النسائية البارزة في العالم وممثلات لعدد من المنظمات الدولية في مقدمتهن حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة، الشـــــيخة منــال بنــــت محـــمد بن راشــد آل مكتوم رئيسة مؤسسة دبي للمرأة ، ومعالي ريم إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة، وسارة فيرجسون دوقة يورك· وتضمنت مناقشات اليوم الختامي ورش عمل وحلقات نقاشية وأوراق عمل فردية تناولت تنوع التطور في المسيرة المهنية للمرأة في قيادة الأعمال، والتغييرات الاقتصادية والاجتماعية التي تؤدي إلى تبدّل في القيم بما يؤثر على الأولويات القيادية والقيم الثقافية للأجيال والثقافات المختلفة· وتطرقت أوراق العمل إلى آليات مد جسور من التواصل الحضاري والثقافي بين قيادات العمل النسائي في الشرق والغرب، وتقدم المرأة في المجالات السياسية، وواقع ومستقبل العمل النسائي في العالم· وتناولت حلقة نقاشية بعنوان ''نقل الخبرة القيادية للأجيال الناشئة'' مسيرة تطور المرأة في الإمارات، والتي باتت تتقلد اليوم العديد من المناصب القيادية· وأكدت المتحدثات على آليات النهوض بالمرأة وتطوير مهاراتها وقدراتها والارتقاء بكفاءاتها وتحقيق التوقعات المرجوة منها من خلال مساهمتها الفاعلة في مختلف مجالات التنمية المجتمعية· وتحدثت نجلاء محمد العور أمين عام مجلس الوزراء عن تجربتها الشخصية في القيادة، مؤكدة أن المعوقات التي واجهتها خلال مسيرة عملها دفعتها أكثر إلى الإبداع، ولفتت سلمى حارب المديرة التنفيذية للمنطقة الحرة في جبل علي إلى أن الدولة توفر للمرأة والرجل فرصاً متساوية للإبداع في شتى المجالات· ودعت حبيبة المرعشي الطالبات المشاركات في المؤتمر إلى توسيع دائرة الاهتمام بالقضايا البيئية، مؤكدة أن البيئة تلعب دورا كبيرا في تغيير مسار دول كثيرة سواء بالسلب أو بالإيجاب· واستعرضت عدد من طالبات كلية التربية بجامعة زايد خلال حلقة نقاشية في المؤتمر نتائج مشروع بحثي تعاوني بين جامعة زايد وطلاب قسم تنمية الأطفال في جامعة تشيكو بالولايات المتحدة الأميركية، استهدف خلق فرص القيادة ودعم التبادل الثقافي والفكري بين طلاب الجامعات من خلال المشاركة في مشروع بحوث دولية، ومعرفة المزيد من المعلومات عن نظرة الأطفال إلى الحرب والسلام في الظروف المحلية والإقليمية·